09-03-2008, 05:00 PM
|
#10
|
العضو المميز لعام 2007
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,786
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اوراق الثريا
موعدنا في الجنة باذن الله
|
خذا حدثاني عن فل وفلان ...
لعلي أرى باق على الحدثان
وعن دول جسن الديار وأهلها ...
فنين وصرف الدهر ليس بفان
وعن هرمي مصر الغداة أمتعا ...
بشرخ شباب أم هما هرمان
وعن نخلتي حلوان كيف تناءتا ...
ولم يطويا كشحا على شنآن
وطال ثواء الفرقدين بغبطة ...
أما علما أن سوف يفترقان
وزايل بين الشعريين تصرف ...
من الدهر لا وان ولا متوان
فإن تذهب الشعرى العبور لشأنها ...
فإن الغميصا في بقية شان
وجن سهيل بالثريا جنونه ...
ولكن سلاه كيف يلتقيان
وهيهات من جور القضاء وعدله ...
شآمية ألوت بدين يمان
فأزمع عنها آخر الدهر سلوة ...
على طمع خلاه للدبران
وأعلن صرف الدهر لابني نويرة ...
بيوم تناء غال كل تدان
وكانا كندماني جذيمة حقبة ...
من الدهر لو لم ينصرم لأوان
فهان دم بين الدكادك واللوى ...
وما كان في أمثالها بمهان
وضاعت دموع بات يبعثها الأسى ...
يهيجها قبر بكل مكان
ومال على عبس وذبيان ميلة ...
فأودى بمجني عليه وجان
فعوجا على جفر الهباءة فاعجبا ...
لضيعة أعلاق هناك ثمان
دماء جرت منها التلاع بمثلها ...
ولا ذحل إلا أن جرى فرسان
وأيم حرب لا ينادى وليدها ...
أهاب بها في الحي يوم رهان
فآب الربيع والبلاد تهره ...
ولا مثل مود من وراء عمان
وأنحى على ابني وائل فتهاصرا ...
غصون الردى من كزة ولدان
تعاطى كليب فاستمر بطعنة ...
أقامت لها الأبطال سوق طعان
وبات عدي بالذنائب يصطلي ...
بنار وغى ليست بذات دخان
فدلت رقاب من رجال أغرة ...
إليهم تناهى عز كل زمان
وهبوا يلاقون الصوارم والقنا ...
بكل جبين واضح ولسان
فلا خد إلا فيه خد مهند ...
ولا صدر إلا فيه صدر سنان
وصال على الجونين بالشعب فانثنى ...
بأسلاب مطلول وربقة عان
وأمضى على أبناء قيلة حكمه ...
على شرس أدلوا به وليان
وأي قبيل لم يصدع جميعهم ...
ببكر من الأرزاء أو بعوان
خليلي أبصرت الردى وسمعته ...
فإن كنتما في مرية فسلاني
ولا تعداني أن أعيش إلى غد ...
لعل المنايا دون ما تعداني
ونبهني ناع مع الصبح كلما ...
تشاغلت عنه عن لي وعناني
أغمض أجفاني كأني نائم ...
وقد لجت الأحشاء في الخفقان
أبا حسن أم أخوك فقد مضى ...
فوا لهف نفسي ما التقى أخوان
أبا حسن إحدى يديك رزئتها ...
فهل لك بالصبر الجميل يدان
أبا حسن ألق السلاح فإنها ...
منايا وإن قال الجهول أماني
أبا حسن هل يدفع المرء حينه ...
بأيد شجاع أو بكيد جبان
توقوه شيئا ثم كروا وجعجعوا ...
بأروع فضفاض الرداء هجان
أخي فتكات لا يزال يجيبها ...
بحزم معين أو بعزم معان
رأى كل ما يستعظم الناس دونه ...
فولى غنيا عنه أو متغاني
قليل حديث النفس عما يروعه ...
وإن لم يزل من ظنه بمكان
أبي وإن يتبع رضاه فمصحب ...
بعيد وإن يطلب جداه فدان
لك الله خوفت العدى وأمنتهم ...
فذقت الردى من خيفة وأمان
إذا أنت خوفت الرجال فخفتهم ...
فإنك لا تجزى هوى بهوان
رياح وهبها عارضتك عواصفا ...
فكيف انثنى أو كاد ركن أبان
بلى رب مشهور العلى متشيع ...
قليل بمنهوب الفؤاد هدان
أتيحت لبسطام حديدة عاصم ...
فخر كما خرت سحوق ليان
بنفسي وأهلي أي بدر دجنة ...
لست خلت من شهره وثمان
وأي أتي لا تقوم له الربى ...
ثنى عزمه دون القرارة ثان
وأي فتى لو جاءكم في سلاحه ...
متى صلحت كف بغير بنان
وما غركم لولا القضاء بباسل ...
أصاخ فقع قع تم له بشنان
يقولون لا يبعد ولله دره ...
وقد حيل بين العير والنزوان
ويأبون إلا ليته ولعله ...
ومن أين للمقصوص بالطيران
رويد الأماني إن رزء محمد ...
عدا الفلك الأعلى عن الدوران
وحسب المنايا أن تفوز بمثله ...
كفاك ولو أخطأته لكفاني
ليشعركما السلوان أنّ محمّداً ...
مجاور حورٍ في الجنان حسان
وأن النّجوم الزهر في كل مطلع ...
يجدن به مثل الذي تجدان
سفاك كدمعي أو كجودك واكفٌ ...
من المزن بين السحّ والهملان
أثاكلتيه والثواكل جمة ...
لو أنكما بالناس تأتسيان
أذيلا وصونا واجزعا وتجلدا ...
ولا تأخذا إلا بما تدعان
__________________
|
|
|