تابـــــــــ قصة الهداية والبحث عن السعادة ـــــع
عاد أخي بعد مدة بغير الوجه الذي ذهب به من المغرب، وقد حَسُنَ دينه وخُلقه، وبعد جهد جهيد من طرف أخي والدعاة إلى الله الذين كانت هداية أخي على أيديهم، وجهد ودعاء والدتي –رحمها الله- شرح الله صدري وعزمت على الإقلاع عما كنت عليه، وندمت على ما فرطت في جنب الله، وعزمت أن لا أعود إلى ذلك.
فوجدت نفسي أعرف الكثير من المعلومات والثقافات، إلا عن الشيء الذي خلقت من أجله، والذي يحقق لي سعادة الدنيا والآخرة، وهو دين الله تعالى، فقررت أن أترك كل شيء لكي أتعلم ديني. فتفرغت لطلب العلم والدعوة إلى الله، فوجدت سعادتي المنشودة بفضل الله ومَنِّهِ، وأنا الآن سعيد والحمد لله، منذ أن سلكت هذا الطريق، وأسأل الله تعالى أن يثبتني عليه حتى ألقاه . غبت عن المغرب سنة وثلاثة أشهر لتعلم الدين والدعوة إلى الله في مجالس العلماء الربانيين، فخرجت بوجه، ورجعت بغير الوجه الذي خرجت به، وبعد رجوعي تصفحت قصاصات الجرائد والمجلات التي كانت تكتب عني، فوجدت السؤال الذي كان قد طُرح علي، وكان قد مرت عليه 12 سنة وهو: هل يطابق الاسم المسمى؟ أي هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة؟ وكان جوابي: أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . فبعثت برسالة إلى الصحافي الذي كان قد طرح علي السؤال أقول فيها: سألتني في حوار بجريدة الكواليس بتاريخ كذا ..السؤال التالي: وذكَّرته بالسؤال وكان جوابي هو التالي: وذكَّرته بالجواب، ثم قلت له: وبما أني وعدتك بأن أخبرك بمجرد ما أجد – د – فقد وجدته وأنا الآن سعيد، وجدته في الدين والدعوة .