ومن هنا فالشخصيات غير الناضجة أو الشخصيات المترددة تخشى هذا التجديد وتخشى الالتزام المحدد وتخشى مسئوليات النضج المتمثلة في التعليم الجامعي وما بعده من متطلبات العمل والحياة والزواج... الخ, ولهذا نجد تلك الشخصيات تتحصن وتتمرس في الثانوية العامة لعدة سنوات خوفاً من المجهول أو خوفاً من التجديد أو خوفاً من الالتزام أو خوفاً من المسئولية أو خوفاً من النضج أو خوفاً من العمل أو خوفاً من الزواج أو خوفاً من كل ذلك.
والطالب وأسرته غالباً لا يدركون هذه الدوافع الخفية وراء الفشل المتكرر( أو الاعتذار المتكرر) في هذه المرحلة فيعزون ذلك إلى المرض أو إلى الحسد أو إلي تأثير الأصدقاء أو إلى التدليل الزائد. وإذا عرفنا أن من أهم أزمات فترة المراهقة أزمة الهوية(وهى صعوبة الإجابة على سؤال من أنا...؟ وماذا أريد.....؟ والى أين أذهب....), فإننا ربما نفهم تعثر عدد غير قليل من طلاب الثانوية العامة في تجاوز هذه المرحلة لوقت قد يطول أو يقصر حتى يحسم أزمة هويته وتتضح أو تتأكد خياراته.
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد
منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
|