حكم آل سعود والإرهاب العالمي

[متعب العجمي]

من يقرأ ويسمع الكلام الذي قاله الوزير آل سعود سعود الفيصل في أمريكا ويتمعن بين سطوره يجد أن هؤلاء القوم لايختلفون في عقليتهم بشيء إن كانوا إرهابيين أو وزراء. السيد سعود الفيصل يريد بكلامه الذي قاله في أمريكا أن يُقنع العالم أن من ضربوا برجي التجاره العالمية إنما هم على حق فيما فعلوه عندما قاموا بهذا الفعل المشين.
وذلك بتبرير ماحصل من أن الشباب عندما شاهدوا الظلم من لدن أمريكا أُجبروا مضطرين إلى أن ينتحروا وينهوا حياتهم قهراً على فلسطين وأفغانستان.
يقول الوزير (السعودي) بالحرف الواحد(إنه يختلف مع حجة الرئيس الأمريكي جورج بوش القائلة بأن الحكومات المستبدة في الشرق الأوسط وغيرها من المناطق الإسلامية هي المصدر والسند المغذي للمتطرفين ) .
لقد قام نظام آل سعود بعد أن حصل على الضوء الأخضر من الغرب بصوره عامة بتأسيس مؤسسات إرهابية لنشر التطرف تحت غطاء الإغاثة والخير ولكن في الحقيقة إنهم ساهموا بنشر فكر متطرف يحتضنه نظام آل سعود ويرعاه وكان هذا الفكر ولازال يحرك خيوطَه نظام آل سعود عبر جهاز أمنيٍّ قاسٍ. ولكن الذي حصل أن الفكر الذي نُشر عبر قنواة الإحسان (السعودية) في الخارج كان منفلتاً ويحمل معه ثراء مملكة آل سعود ودعمها مادام هذا الفكر لايؤذيهم ويحقق لهم الرغبة السادية في استعباد الغير.
إن تأسيس المعاهد والمراكز (الاسلامية) المدعومة من قبل بيت المال (السعودي) كان له الدور الكبير في استقطاب الكثير من اليائسين من المستقبل في دولهم وأغلبهم من مصر وفلسطين وشمال أفريقيا .
لقد قامت المعاهد الدينية عند حكومة آل سعود باستقطاب كل من يبشر بالإرهاب والفكر المتطرف .
فالفلسطيني السلفي عبدالله عزام ذهب إلى مملكة آل سعود وقام بتخريج أجيال كثيرة ناقمة على الحياة ومحاربة للحضارة وكان من إنتاجه أسامة بن لادن الذي يقود الإرهاب على مستوى عالمي والذي قام الأخير بقتله بعد ذلك.