وعلم آدم الأسماء كلها

[الشيخ عادل]

احبتى فى الله والاخوه الكرام

كان يا مكان..... كان الآن

معاكم اخوكم عادل الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..

إخوانى في الله

روى لنا القران كيف يتعلم الإنسان .. فقال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز ..

( وعلم آدم الأسماء كلها )


ومن هنا حدد مدخل العلم إلى البشر ..

فأنت حين تريد أن تعلم طفلك .. تبدأ بتعليمه الأسماء ..

فاللغة هى وسيلة للتفاهم بين البشر ..

فهذا الإنسان الذى خلقه الله .. والذى عمر الأرض .. وأقام كل ما نشاهده من مدينة وحضارة ..

كان يجب أن تكون هناك وسيلة للتفاهم بين البشر ..

فبدون وجود وسيلة للتفاهم لا يمكن أن تقوم حضارة أو يتم تعايش حقيقى ..

أو ينتقل العلم من جيل إلى جيل ليتقدم كل جيل ويأخذ حظه من المعرفة عن الجيل الذى سبقه ..
ويضيف إليه .. وكانت هذه الوسيلة هى اللغة أو الكلمة التى تسمعها الآذن ويتكلم بها اللسان ..

وإذا ولد الإنسان أصم لا يسمع فإنه لا ينطق ..

وأمامنا الأمثلة فى العالم أجمع .. على أن أى إنسان لا يسمع لا يستطيع أن ينطق ..


إذن فليست اللغة فصيلة دم ولا بيئة .. ولاجنسا .. ولا وراثة .. ولا تعتمد على بشر معين ..

وإنما ما نسمعه نتكلم به ..

فلو إننى أتيت بإنسان فرنسى أو هولندى .. أو أفريقى .. أو من أى جنسية فى العالم ..

أتيت به كطفل رضيع .. وتركته فى بيئة لاتتكلم إلا اللغة العربية .. ..

فإنه سيتكلم لغة البيئة التى عاشها .. بصرف النظر عن جنسيته ..

ولو إننى أتيت بإنسان عربى ووضعته فى بيئة لا تتكلم العربية لصعب عليه بعد ذلك أن يتحدث باللغة العربية ..

إذن ما تسمعه الأذن يحكيه اللسان ..
فلا جدوى من النطق بألفاظ إلا إذا كانت معانيها قد شرحت أولا ....

والأصل أن يوجد الشىء ثم يوضع له اسم ..

فأنت مثلا لا تستطيع أن تطلق لقب كوب إلا إذا وجد الكوب أولا .. وإلا فالكلمة ليس لها معنى ..

نعود إلى معجزة القرآن .. والقرآن كلام الله .. والكلام هو أساس الحضارة ..

وأساس العلم الذى نزل من الله إلى الإنسان .. فالله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه العزيز ..

(وعلم آدم الأسماء كلها )

ونحن الآن حين نريد أن نعلم طفلا أن يتكلم فلابد أن نبدأ بأن نعلمه الأسماء أولا ولا نبدأ بأن نعلمه الأحداث .. بل نبدأ ونقول له هذا قلم .. وهذه كراسة .. وهذا أسد .. وهذا كوب .. وهذا طعام .. وهذا طريق .. وهذا نور.. وهذا ظلام ..

إذن نحن نعلمه الأسماء أولا ..

فإذا ما تعلم الأسماء أصبح يستطيع بعد ذلك أن يتعلم وأن يتكلم ذلك أننا لانعلم الطفل الأسماء فى المدرسة فقط .. بل نحن نعلمه بالفطرة ..

الطفل المتعلم والجاهل يتعلم الأسماء ..

فالأم تعلم الطفل الذى لا يذهب إلى المدرسة .. والمدرسة تعلم الطفل الذى يذهب إلى المدرسة ..

ولكن الاثنين لكى يستطيعا التفاهم فى الحياة يجب أن يتعلما الأسماء أولا ..

فنجد أن الطفل الجاهل والمتعلم يعلم معنى الأسماء .. فهو يعلم معنى كلمة طريق .. أو كوب .. أو أسد .. أو نعامة أو إلى آخره .. لا فرق بين جاهل ومتعلم .. لأن هذا هو مدخل التفاهم بين البشر ..

وأساس هذا التفاهم كما وضعه الله سبحانه وتعالى حين ( علم آدم الأسماء ) ..

فأصبحت هى الأساس فى العالم أجمع ..

والآن بعد أربعة عشر قرنا نجد أن أساس العلم فى الدولة المتقدمة .. والدول غير المتقدمة هو الاسماء ..
بل أن الدول المتقدمة لسرعة تعليم الأسماءباعتبارها اساس التفاهم فى الحياه تاتى بصور لتعليم الاطفال الاسماء دون أن تضيع وقت بتعليم الحروف الأبجدية ..

ويستطيع الطفل أن يتعلم شىء أخر .. بعد ذلك..

وبعدين ااتى معاكم لموضوع تانى هو ان::
القرآن منهج للحياة

انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله