إني رسمتك لوحة في صفحة
ما فوق أغصان المكان
إني عشقتك زهرة في ليل شطآن الكمان
إني سترتك سدرة في أرض بستان الزمان
إني دللتك حرة في كل أنغام الأوان
ما عدت أذكر صوتها قد غاب في عشق الغوان
ما عدت أجرى عاشقا قد همت في شطّ الحنان
قد تهت في درب الحياة
بغير أنغام الزمان
وبغير طلعة وجهها
قد غاب في سطر البيان
قد هام يسرح خافقا
في ظل أوراق القيان
إني هجرتك تائبا
عن كل آثام العيان
سأبيت عمرى ساجدا
في ليل أستار الأمان
سأعيد قلبي قائما
ما بين أطياف الجنان
سأغيب عنك صائما
في طهر أثواب الزمان
سأطوف بيتك سبعة
في ركن تطواف اليمان
وأقبّل الحجر الذى
كم طاف في قلبي المزان
مابيننا عمرى سوى أنشودة
قد تحيي في وقت الحنان
إني أحبك جاهلا
كم كنت في رجع الثمان
سأذوب عشقا سيدى
في كل آيات القران
وأثوب رجعا فاتحا
أقفال أبواب الجنان ( الجيم بالكسر )
إني أحبّك سيدى
في ذكر أسماء الجمال
إني أجلّك سيدى
في صبح تحنان الجلال
إني أناجي ذاتكم
في دمع أثواب الروان
يا صبح قلبي فافرحي
قد هلّ ترياق الكمال
يا سعد روحي فاطلبي
ألطاف أنوار المنار
إني حللت بداركم
والحلّ في البلد الحرام
مهما تعالت لواعج الشوق والحب في الأرض فإنه نسبي ويأتي عليه يوم وتكون اطلالاته يسيرة في القلب ويتمكن الحب الإلهي من قبل المخلص المؤدب القانت بين يدى الله تبارك وتعالي .
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى – فصادف قلبا خاليا فتمكنا .
|
النمط المتطور