اطــــلاق ســراح الصــحفى البريطانى المختطف فى غــــزة ،،

[القاضى الكبير]

حسنا فعل خاطفوا الصحفى البريطانى الان جونستون ، باطلاق سراحه فكسبوا تعاطف المجتمع البريطانى والاوروبى فى ظروف عصيبة تمر بها القضية الفلسطينية بوجود حكومتين واحدة لحماس فى قطاع غزة والثانية لفتح فى الضفة الغربية ، وذلك بعر اربعة شهور من اختطافه حفلت بالكثير من المد والجزر ، وتقلبات الامور ، بين فتح ممثلة فى السلطة الشرعية ، وحماس ممثلة فى الحكومة المنتخبة ، والتى رفضها المجتمع الدولى منذ اليوم الاول لوصولها لسدة الحكم فى فلسطين

ولو كانت جماعة " جند الاسلام " خاطفوا الرهينة " جونستون " فعلوا عكس ماكان ، لخسر الفلسطينيون الكثير والكثير ، ولحلت عليهم اللعنات من القريب قبل البعيد ، ان استعمال المنطق والعقل أفيد بكثير من ارتكاب الحماقات التى قد تؤذى مصالحنا وقضايانا على المدى القريب والبعيد ،، والنظر بعين البصيرة لما قد يستجد ويأتى من احداث هو عين الصواب ،،

فلم نجد فائدة واحدة من مسلسل الخطف والقتل والذبح والتدمير المستمر يوميا فى العراق ، سوى الاف الايتام ومئات الارامل والثكالى والمشردين والمعوقين ،، وشوهت صورة الاسلام السمح العظيم الذى اضاء بنوره على العالم منذ اكثر من 1400 سنة انتشرت فيها صورة الاسلام الحقيقى الذى يرفض ازهاق الارواح ، وينهى عن ذبح بنى البشر كالخراف ، كما يفعل بعض السفهاء من الوحوش الادمية فى العراق ، حين تطالعنا نشرات الاخبار باخبار " العثور على 40 ، او 20 جثة مقطوعة الرأس فى مناطق متفرقة من بغداد " ،، اذ يقينا ان مرتكبى هذه المجازر ليسوا من الاسلام فى شىء بل انهم مجموعة من الشواذ ، الساديين ، سافكى دماء البشر ، بلا رادع
من ضمير أو وازع من دين ، كما انهم من اعداء الاسلام اذ دائما مايعنتون انفسهم باسماء " جند الاسلام "و" فتح الاسلام " وجماعة سيف الاسلام ، وغيرها ، فكلمة الاسلام هنا مقترنة بكل الاعمال الارهابية والهمجية والوحشية ، وحتى المجموعة الفاشلة التى خططت لتفجيرات لندن الفاشلة مطلع هذا الاسبوع هم من المسلمون الذين فتحت لهم لندن ذراعيها وأوتهم ، حين لفظتهم بلادهم ولم تقبل بهم الدول الاخرى ، فكان الجزاء ورد الجميل ، ماقاموا به من اعمال ساذجة حمقاء ، ولو تركوا لزبانية التعذيب فى بلادنا ، لاشبعوهم ويلات العذاب ونكلوا بهم ابشع تنكيل
وانا هنا لا ادافع عن بريطانيا فبيننا وبينهم عداء قديم من الاستعمار الانكليزى لبلادنا ، وعداء جديد بانضواء تونى بلير تحت العباءة الامريكية ومشاركته فى غزو العراق وتدمير بلد وشعب عربى عريق .. لكنه صوت الحق والدفاع عن الاسلام الذى ما فتئوا يشوهون صورته يوما بعد يوم ، كلما احسوا بانه بدأ ينتشر فى ربوع العالم ، ويدخل فيه الكثير ممن قرأوا عنه وعرفوا حقيقة ماجاء به محمد بن عبد الله من رسالة سماوية سمحة أضاءت بنورها العالم من اقصاه الى ادناه .. فشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ، وان ماجاء به هو الحق من عند الله العزيز الحميد .. " اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا "
---------------القاضى الكبير