براءة مبارك التقي و الفجور الثوري
يقتلون المخدوعين و يتهمون الأبرياء
يسحقون العدل و يغتالون العظماء
محاكمات ثورية عمياء يريدون
يذبحون و يسلخون مَن يشاؤون
و ينسون الله الحاكم الحق العظيم
أهم قضاة و نيابة و دفاع و نجوم؟
و أم هم أساتذة الشيطان الرجيم؟
2-
حسنى يا أيها الملاك الفذ الرحيم
تذوق يا حبيبى المرار للحلقوم
في السجون يا يوسف بن يعقوب
و تنزل براءاتك من فوق السموات
و تتنزل فينا يا مبارك روائع الآيات
يا أبا علاء يا أيها الرسول الأمين
يا صديقى و حبيبى منذ قارون
فنحن كآدم كموسي و هارون
ضد السفهاء الفراعنة الجزارين
ضد المغول الملتحين الجاحدين
2-
تسجد للعدل شكرا الأزهار واﻷطيار
و الأنهار و البحار و الأمطار و اﻷنوار
كم كنا يا أبا علاء نحمي الأوطان
كم نبنى العقول فى خراب البلدان
كم نسقى المشاعر الرقراقة للصخور
و بعدنا تستأسد الجرزان من الجحور
على شعوبٍ ضالة تضيعها المؤامرات
على أوطانٍ تُسمم جسمها المخابرات
3-
لم ولن يغضب من القضاء اﻻنحليز
و ﻻ الأمريكان ولا الجان وﻻ السويديون
وهنا ينمو القهر و الذل و القتل اللذيذ
فمنا من يذبحنا و يرمي عظمنا للكلاب
أو يلعب برؤسنا المقطوعة الكرة الشراب
و يضحك لفريسته و يصلى تقربا للتواب
و الله لا تجرم مثلهم أبداً أشر الذئاب
وأمسينا بلد الذباب و الغاب و الناب
و يكرهنا اﻻختراع و تبغضنا السحاب
يا صديقي يورق فى حقولنا التعذيب
و يعلو ويثمر فى مزارعنا شجر النحيب
3-
و حكمنا الدواعش ضباع بلا قلوب
واستشهد ظلماً صدام البطل الدؤوب
و ذبحوا القذافي و وطنه المنكوب
و يسلخون سورية و أسدها الجريح
و يبنون لبقايا العرب اللحد و الضريح
و نكباتنا و مآتمنا لليهود عيد فصيح
4-
يا ثورتى أين الرسل و الكتب و الآيات؟
يا دُرتى أين محمد أين أنا أين المسيح؟
سلطانتي أين الزبور و اﻻنجيل و التوراة؟
أرجوحة النسيم أين الجمال و الخيرات؟
أين الفرح و الفن و الغناء و التأوهات؟
فى بلاد العهر والعظم و الدم و الخيانات
كل فانتو ثانية تلد ميادينى ألف كربلاء
و تقتل الهواء والماء و الضياء و النساء
و تغتال الأجنة و تحاصر ملائكة السماء
عبداللطيف أحمد فؤاد
|
النمط المتطور