العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الضر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زملاء الطفولة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الرفع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العقد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحنف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خير بر فينزويل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: القر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرض في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النفر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العصيان فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-07-2011, 11:13 PM   #4
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

أحدهما : إضـفاء الشرعية على مشاريع التحالف الصهيوغربي الإستعمارية الجديدة في العالم الإسلامي ، وما يندرج تحتها من جرائم إبادة ، وهيمنة ، ونهب ، وسلب .

الثاني : إبقاء أنظمة الطغيان التي تنفـّذ تلك المشاريع الإستعمارية على رأس السلطة في العالم الإسلامي ، مصـورةً بقاءها أنـَّه حماية من ( الإرهاب الإسلامي ) الذي يفجِّر فيكم أيها الشعوب ، ولسان الحال الكـاذب يقول : فعليكم أن ترضخوا للطغاة ، أو يأتيكم المفجِّرون البغـاة !!

ثـم استخدام هذه الأنظمـة لمحاربة الإسلام بإسم الإسلام ، وتبديـله بإسلام مهجَّن يقبل الخضـوع لمخطّطـات التحالف الصهيوغربـي تحـت عناوين زائفـة مثل ( الوسطية ) ، ( الإعتدال ) ، ( التعايش مع الآخـر ) .. إلـخ !

الثالث : لرفع الغطاء الإخلاقي عن الحركات الجهادية التي تسلك سبيل المقاومة المشروعة لتحرير الأوطان من المستعمـر ، ولقلب الشعوب الإسلامية ضدها .

غير أننا نقول للغـرب بعد تفجيـر النرويج :

إنَّ بريفيـك قد كشف ما فيك !

ذلك أنـَّه لايمكـن لأحـد إخفـاء دويِّ التفجيـر الهائل ، والمذبحة المروّعة التي اقترفها بريفيك في الأبرياء ، فجعل أوسلو تسلو عن كلِّ ما سوى هذه الكارثة التي أفقدت عاصمة السلام عذريـتها سفاحـاً لانكاحـاً !

وبذلك أرغـم بريفيك الغرب على كشف عورته ، وإبداء سوءته ، في ملف التطرُّف الإرهابي الغربي ، ففُتـحْ على مصراعيـه .

وكان ذلك _ بحمد الله تعالى _ بمثابة إنصاف للإسلام وأهله ، وردّ الأكاذيب عنه ، وذبِّ الإفتراءات عن وجهه الناصع البـريء الوضّـاء .

وكأنَّ الحادثة تقول للعالم : إذا كان المسلمون يُـتَّهمون بما يُظـنّ أنه يشينهم ، بسبب جماعة واحدة _ وهي مع ذلك تنكر ما ينسب إليها ، وتتبـرّأ منه _ وعامة الجهاد الإسلامي ، وقاعدته المقـررة أنَّ الجهاد مقصور على البلاد المحتلة ، لاتُوسَّع عملياته خارجها ، لاعتبارات كثيـرة إتفـق عليها العلماء ، كما يحرم بشدة ، وهو من أعظـم المحرمات في الإسلام ( فكأنما قتل الناس جميعا ) ، استهداف الأبرياء ، وكلِّ من ليس له علاقة بالإحتـلال .

إذا كان المسلمون يتهمـون كذلك ، فالغـرب الذي يتهمهـم ، لديـه أضعـاف مضاعفـة ، مـن الجماعات التي تعترف بوقاحة بجرائمهـا الوحشية ، بل تفتخـر بما يكفـي ، كما فعل (بريفيك) ، وقبـله (ماكفي) !

وبعــد :

فتأمَّلوا كيف يحمي الله تعالى هذه الدين العظيم ، تصديقا لقوله تعالى : ( ويأبى الله إلاَّ أن يتـمّ نوره ولـو كره الكافرون ) ، في هذا اللطف الخفيّ ،

وفـي ثلاثـة ألطـاف أخـرى :

أحدهـا : بعدما ظـنّ التحالف الصهيوغربي أنه نجـح في إجهاض المشروع الإسلامي تحت خدعة ( الحرب العالمية على الإرهاب ) منفقـا الترليونات لتحقيق هذا الهـدف !

قلـب الله تعالى الشعـوب على الطغاة ، في هذه الثورات المباركـة ، فجعلت شعوبُنـا الطغـاةَ أنفسهـم ، هـم عنوان ( الإرهاب المذمـوم ) حقـّا كمـا يستحقونه ،

حتـى سُحـب من ( التداول الإعلامـي اليومي ) ، مصطلح ( الحرب على الإرهاب ) كما أرادته أمريكا ، وفرضته على الأنظمة العربية ، وما أثمره من حرب على الدين الحق ، ودعاته الصادقين ، حتى امتلأت بهم السجـون ، والمعتقـلات .

سُحـب وزُجّ في المزبـلة زجّـا ، ومجـَّهُ الناس مجـّا ، وجُعـلَ مكانه في كلّ جمعـة ، هذه الخُطب المباركـة التي تحـرّض الشعوب على الثورة الكامـلة إلى إمتلاك كامل إرادتها ، وتحريـر الإنسان من كلّ صور الإستبداد ، والطغيان ، الداخلي ، والخارجي.

وليس هذا فحسب ، بـل غدت شعوبنا _ بحمد الله تعالى _ تبصق في وجه كلِّ منبطح للطغيان ، مؤيـّد للظلمة ، من ( خصيان السلطان ) الذين استخدمتهم أمريكا في مشروعها ، وصارت شعوبنا تضعهم على (قوائم العار ) ، فانقلـب السحر على الساحر.

ثـمَّ فضح الله تعالى الغرب في هذه الثورات ، إذ حاول أن ينقـذ الطغاة ، مبديا مستور نفاقـه ، حتى إذا نجحت الثورات ، واقتربت من الإطاحـة بدُمَـاه ، خاف الفضيحة ، فهرول مدَّعيـا ماليس لـه ، كالدعيّ الزنيـم .

ولكن هيهـات فقد فات الأوان ، وانكشفت حقيقـة الغـرب ، وهو الآن يحاول إجهاض الثورات ، من وراء ستـار خبـثه ، إذ لاشيء يثيـرُ حنق التحالف الصهيوغربي أكثـر من أن تقرر شعوبنا مـن يحكمها ، وتملك إرادتها السياسية الكاملة .

والثانـي : أظهـر الله تعالى بهذه الثورات سماحة شعوبنا، وبراعتها في إدارة الثورات السلمية ، وأنها شعوب متحضـِّرة ، قادرة على إحداث أعظم التغييرات بأدنى الخسائر ، ومع الحفاظ على الدماء ، والأموال ، والأعراض ، مصونـة .

حتى اليمن التي هي أكثـر بلاد الله سلاحـا ، تبيـن بالثـورة أنهم أكثـر شعوب الأرض تحضُّرا !

وسبحان الله تعالى .. هـذا في الوقت الذي تحدث مجـزرة ( التطرف الغربي ) في النرويج أهـدأ البلاد الغربية على الإطـلاق ،

فكيـف بغيـرها !!

فهذا من عجائب اللطف الربّاني بأمـّة المبعـوث العدناني .

واللطف الثالـث : قلـب الله على الكنيسة كيدهـا ، فبعد أن تطاول البابا على مقام النبيِّ الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وأعقبه مدير مكتبه ، وعدة قساوسة أخباث قبله وبعـده ، سارت الركبان بفضائح الكنائـس الجنسية في إنتهاكاتهم لبراءة الأطفـال ، حتى لطَّخـت الفضيحـة وجـه البابا نفسه ، بتستِّره على ما يُنتهـك في كنائسه من جرائم جنسية ضد الأطفال !

أرادوا تشويه صورة النجم الألمـع ، والبدر الأروع ، والنور الأسطع ، محمّد صلى الله عليه وسلم ، فشوه الله صورتهم ، وقبح الله تعالى سمعتهـم ، بما لايقدرون على دفعه ، ولا يملكون منعـه !

قال الحقَّ سبحانه : ( إنَّ الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهـم ، إنْ في صدروهم إلاّ كبـر ما هم ببالغيه ) .
.
ووالله الذي لا إله إلاّ هـو ، لن يبلغـوا ما في صدورهم من الكيد للإسلام ، وأهـله ، بل سيـرتدّ عليهم حسرة ، وسيظهر الله تعالى هذا الدين الحقّ ، على الدين كلّه ، ولو كره الكارهـون .
.

والله أكبـر ، والحمد لله رب العالمين ، وهو حسبنا عليه توكلّنا ، وعليه فليتوكّـل المتوكـّلون .
حامد بن عبدالله العلي

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 27-07-2011 الساعة 11:25 PM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .