العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)       :: الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدراية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (آخر رد :اقبـال)       :: العوج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السودان زوجة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الدرك في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المد في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-12-2009, 11:03 AM   #1
عبدالحميد المبروك
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 200
إفتراضي العملة النادرة

كنت أقول دائما إن الصداقة هي البديل الوحيد للحب ... فقد نمضي في الحياة بلا حبيب ... لكننا لا نستطيع الاستمرار بلا صديق ... في الأحزان والأفراح ... في كل مواقف الحياة التي تمر بنا أو نمر بها نحتاج إلى ابتسامة صديق .. مواساته .. وقوفه بالجوار ..
كثيرة هي الأشياء التي لا يستطيع أي منا أن يسر بها إلى أهله لكنه يودعها قلوب الأصدقاء ..
كم من مشاهير العالم عرفناهم من أفواه الأصدقاء عندما رسموا لنا صورا عما كانوا عليه في حياتهم البعيدة عن الأضواء ..
ويحضرني هنا القول المعروف : " قل لي من أصدقاءك .. أقل لك من أنت " ..
ذلك أن الأصدقاء هم المرآة التي يقيمك البعض من خلالها ..
إذن .. الصداقة ضرورة والصديق عمله نادرة .. لكن لماذا تغتال الصداقات ؟ ..
لماذا تقتل أحيانا بطلقة طائشة تأخذ معها نبل المشاعر ؟ .. عمق المواقف وفرح السنوات ..
وكيف يجرؤ إنسان على شطب صديق حياته لسوء فهم أو لخطأ عابر أو لزلة لسان ؟
عشرات الأسئلة تتبعثر في دواخلي و خواطري تحاول لملمه إجابة واحدة عن مبرر مقنع لإستشهاد صداقات حقيقية .. كيف تمضي السنون على المحبة والوئام ثم تنتهي الأمور إلى قطيعة أو إلى خصام وربما عداء .. !
أتعجب من هؤلاء الذين يبادرون إلى القطيعة بدلا من التعامل مع الخلاف بميزان العمر وحسنات السنوات .. جماليات لمشاعر و المواقف النبيلة التي جمعت بين قلوبهم يوم ما ..
كيف لا ترجح كفة العمر الجميل بدلا من كفه الفراق .. لم لا يتم إحتواء الموقف قبل أن يستفحل إلى قطيعة وفراق .. أليس للصداقة حق علينا ؟؟ بدلا من تركها تموت وحيدة في ظلمات العناد و القسوة والمكابرة ؟!
التساؤلات كثيرة .. وأكثر من هذا الكثير بدون إجابة .. وهنا يحضرني أسلوب متميز للورنس شاينبرج وكتابه " مذكرات فاقد الذاكرة " .. الذي تساءل فيه المؤلف عمن يقرر أهمية حدث ما .. أو شيء ما .. هل هو أنا أم عقلي ؟ .. وهل عقلي يسيطر علي ؟
أم أسيطر أنا على عقلي ؟ ..
و بالعودة إلى موضوعنا .. فلكل حكمته و قدرته على التسامح ..
و الصداقة الحقة لا تموت .. كما الأصدقاء الحقيقيون لا يختفون بشطبة قلم أو زر جهاز من بعد ( ريموت كنترول ).
إذا ما كنا نتعامل مع العلاقات الإنسانية بأسلوب عصري .. بل هم سجلات الحياة ..لا يستحقون التضحية بهم في مقابل كل ما هو آني وطارئ ويمكن علاجه و إحتواؤه ..وأن لا نذهب في سياق قول المتنبي جملة و تفصيلا : ـ


ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم.
يؤذي القليل من اللئام بطبعه ... من لا يقل كما يقل ويلؤم .
والظلم من خلق النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعله لا يظلم .
ومن البليلة عذل من لا يرعوي ... عن جهله وخضاب من لا يفهم.
ومن العداوة ما ينالك نفعه ... ومن الصداقة ما يضر ويؤلم .
أفعال من تلد الكرام كريمة ... وفعال من تلد الأعاجم أعجم .
والهم يخترم الجسيم نحافة ... ويشيب ناصية الصبي ويهرم .

الصداقة عملة نادرة فلنتعلم كيف نصادق ..
عبدالحميد المبروك غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .