العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البور في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: البور في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لا له (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: لا له (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخبت في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفجر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The world centre (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: التراب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-10-2008, 01:12 AM   #5
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

المسألة الثانية

حاجتنا إلى مقاصد الشريعة



إذا كانت ً المقاصد أرواح الأعمال ً كما يقول إمام المقاصد أبو

إسحاق الشاطبي رحمه الله، فإن العجب كل العجب أن يعيش

الناس بلا مقاصد، أي بلا أرواح، فالفقه بلا مقاصد فقه بلا روح،

والفقيه بلا مقاصد فقيه بلا روح، إن لم نقل إنه ليس بفقيه.

والمتدين بلا مقاصد متدين بلا روح، والدعاة إلى الإسلام بلا

بلا مقاصده هم أصحاب دعوة بلا روح. فأنى نتفقه حقيقة،

ونتدين حقيقة وندعو إلى الإسلام حقيقة؟!



ـ فأما حاجة الفقيه والمتفقه إلى معرفة مقاصد الشريعة، فحسبنا

في ذلك أن الفقه ـ حتى في أصله اللغوي ـ لا يتحقق إلا

بمعرفة حقائق الأشياء، والنفوذ إلى دقائقها وأسرارها. فليس

الفقه ـ حقا ـ سوى العلم بمقاصد التشريع وأسراره. وفيه

يقول العلامة الكبير شاه ولي الله الدهلوي: ً وأولى العلوم

الشرعية عن آخرها ـ فيما أرى ـ وأعلاها منزلة وأعظمها

مقدارا، هو علم أسرار الدين، الباحث عن حجج الأحكام، وأسرار

خواص الأعمال ونكاتها...إذ به يصير الإنسان على بصيرة

فيما جاء به الشرع ً. ( حجة الله البالغة 21 ).



وحين تجرد الفقه من مراعاة المقاصد، ومن بيانها وتوجيه

المكلفين إليها فهما وطلبا، حينذاك بدأ يتحول إلى مجرد قوانين

تتسم بالظاهرية والجفاف والبرودة، وبدأ يصاب بالشلل العلمي

والعملي. وقد عد الشيخ ابن عاشور ً إهمال النظر في مقاصد

الشريعة ً، ( أليس الصبح بقريب 200 )، واحدا من الأسباب

الرئيسية في تخلف الفقه وجموده. وقبله نجد الشيخ الشهيد محمد

بن عبد الكبير الكتاني يذهب أبعد منه، حيث كان يعتبر ً أن من

أسباب انحطاط الملة ذكر الأحكام مجردة عن أسرارها...ً

( ترجمة الشيخ محمد الكتاني الشهيد 35 ).

ـ وأما المتدين في تدينه وتطبيقه لأحكام الشريعة، فإنه ـ إذا

كان فاقدا للمقاصد ـ يبقى عرضة للسآمة والضجر، وعرضة

للتلكإ والانقطاع. وقد يتعرض حتى للحيرة والاضطراب. وأما

الإتيان بالأعمال على غير وجهها ودون إتقانها وإحسانها، فحدث

ولا حرج. وانظر يمنة ويسرة، فلن ترى غيرهذا وذاك إلا من

رحم ربك. وقليل ما هم.

يتبع

__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .