13-10-2008, 10:11 PM
|
#1
|
كاتب إسلامي
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
|
لو لم يعد ممكنا أن تستمر الحياة الزوجية ..ماذا تفعل .؟
[
اللهم اجعل عملنا كله صالحا, واجعله لوجهك خالصا, ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا
احبتى فى الله
حديثنا .. اليوم استكمالا للمشاكل الاسريه ..
اللهم اهدى كل عاص من امه محمد صلى الله عليه وسلم
إذا ضاقت بك المسائل، بعد أن عاشرت بالمعروف ولم يعد ممكنا أن تستمر الحياة الزوجية في إطار يرضى عنه الله،
وتخاف أن تنفلت من نفسك إلى ما حرم الله، ماذا تفعل؟
يقول سبحانه: { وَإِنْ أَرَدْتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ }...النساء 20
أي لك أن تستبدل ما دامت المسألة ستصل إلى جرح منهج الله، وعليك في هذا الاستبدال أن ترعى المنهج الإيماني ..
مثلما أشار به سيدنا الحسن رضي الله عنه على الرجل الذي كان يستشيره في واحد جاء ليخطب ابنته.
قال سيدنا الحسن رضي الله عنه -: إن جاءك الرجل الصالح فزوجه،
فإنه إن أحب ابنتك أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها.
والحق يقول: { وَإِنْ أَرَدْتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ }
فهذا يعني أن الرغبة قد انصرفت عن الأولى نهائيا، ولا يمكن التغلب عليها بغير الانحراف عن المنهج. وقد يحدث أن يضيق الرجل بزوجته وهو لا يعاني من إلحاح في الناحية الغريزية، فيطلقها ولا يتزوج...
فما شروط المنهج في هذا الأمر؟
يقول الحق: { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً }.
كلمة " قنطار " وكلمة " قنطرة " مأخوذة من الشيء العظيم. وقنطار تعني " المال ".
وقدروه قديما بأنه ملئ مَسْك البقرة، و " المسك " هو الجلد، فعندما يتم سلخ البقرة يصبح جلدها مثل القربة، وملء مَسْكها يسمى قنطارا،
والقنطار المعروف عندنا الآن له سمة وَزْنِيّة،
والحق حين يعظم المهر بقنطار يقول: { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً }
فهو يأتي لنا بمثل كبير وينهانا بقوله: { فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً }. لماذا؟ ..
لأنك يجب أن تفهم..يا مسلم أن المهر الذي تدفعه ليس منساحا على زمن علاقتك بالمرأة إلى أن تنتهي حياتكما،
واحد يسالنى طيب لايه ياعم الشيخ ..اقول له :
المهر مجعول ثمنا للبضع الذي أباحه الله لك ولو للحظة واحدة، فلا تحسبها بمقدار ما مكثت معك، لا، إنما هو ثمن البضع،
فقد كشفت نفسها لك وتمكنت منها ولو مرة واحدة.
إذن فهذا القنطار عمره ينتهي في اللحظة الأولى، لحظة تَمكّنِك منها.
{ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً }
وهذه هي المسألة التي قال فيها سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
أخطأ عمر وأصابت امرأة، لأنه كان يتكلم في غلاء المهور؛
فقالت له المرأة: كيف تقول ذلك والله يقول: { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً } ،
فقال: أصابت امرأة وأخطأ عمر.
عن عمر رضي الله عنه أنه نهى وهو على المنبر عن زيادة صداق المرأة على أربعمائة درهم ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش فقالت: أما سمعت الله يقول: { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً }؟
فقال: اللهم عفوا كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر
فقال: " إني كنت قد نهيتكم أن تزيدوا في صدُقاتهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب "
وعن عبد الله بن مصعب أن عمررضي الله عنه - قال:
" لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين أوقية من فضة، فمن زاد أوقية جعلتُ الزيادة في بيت المال،
فقالت امرأة: ما ذاك لك،
قال ولَم؟
فقالت: لأن الله تعالى يقول: { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً }
فقال عمر: " امرأة أصابت ورجل أخطأ ".
ثم ينكر القرآن مجرد فكرة الأخذ فيقول: { أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } لماذا؟
لأنه ليس ثمن استمتاعك بها طويلا، بل هو ثمن تمكنك منها، وهذا يحدث أَوَّل ما دخلت عليها.
وإن أخذت منها شيئا من المهر بعد ذلك فأنت آثم،
إلاَّ إذا رضيت بذلك، والإثم المبين هو الإثم المحيط.
ويأتي الحق من بعد ذلك بمزيد من الاستنكار فيقول: { وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ }.
إنه استنكار لعملية أخذ شيء من المهر بحيثية الحكم فيقول: { وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ... }
فلو أدركتم كل الكيفيات فلن تجدوا كيفية تبرر لكم الأخذ، لماذا؟
هو انتوا نمتوا منى ولا ايه ما فى حد عايز يجاوب عمال اسال من الصبح ..ماشى اجاوب وامرى لله
لأن الحق قال: { وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ } وانظر للتعليل: { وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ }.
إذن فثمن البُضْع هو الإفضاء، وكلمة { أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ } كلمة من إله؛ لذلك تأخذ كل المعاني التي بين الرجل
والمرأة و " أفضى " مأخوذة من " الفضاء " والفضاء هو المكان الواسع، { أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ } يعني دخلتم مع بعض دخولا غير مضيق.
إذن فالإفضاء معناه: أنكم دخلتم معا أوسع مدَاخَلة، وحسبك من قمة المداخلة أن عورتها التي تسترها عن أبيها وعن أخيها
وحتى عن أمها وأختها تبينها لك، ولا يوجد إفضاء أكثر من هذا،
ودخلت معها في الاتصال الواسع، أنفاسك، ملامستك، مباشرتك، معاشرتك، مدخلك، مخرجك، في حمامك، في المطبخ، في كل شيء حدثت إفضاءات،
وأنت ما دمت قد أفضيت لها وهي قد أفضت لك كما قال الحق أيضا في المداخلة الشاملة:
{ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }
[البقرة: 187].
أي شيء تريد أكثر من هذا!؟
ولذلك عندما تشتد امرأة على زوجها، قد يغضب،
ونقول له: يكفيك أن الله أحل لك منها ما حرمه على غيرك، وأعطتك عرضها، فحين تشتد عليك لا تغضب،
وتذكَّر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ".
اعتقد انى زهقتكوا وطولت عليكوا لذلك ساقف هنا واكمل معكم موضوع الافضاء ده لانه يطول شرحه فى موضوع منفصل
وهو فى الايه :{ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }..النساء 21
اامل ان اكون وفقت يارب
اللهم ما ملأ بيوت المسلمين خيرا وبركه ..وعافيه وسعاده ..اللهم ما اصرف عنا وعن المسلمين
الهموم والمشاكل والاذى والبؤس والفقر يا رب العالمين
استنونى ومع فضفضه ايمانيه تاليه

__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح
فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
|
|
|