العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-07-2008, 03:25 AM   #9
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

ذكرني موضوعك أخي محيي الدين بكلمة ألقتها أمامنا مدرسة

الأدب الفرنسي، عندما قالت لنا بأن الرجل أيضا من حقه أن

يبكي، أو ليس بإنسان؟؟

ولكن شعرت بأن الطلبة إستهجنوا تماما هذا الأمر، واعتبروه

ضعفا، على اعتبار أنه ليس من سمات الرجولة!!!....

طبعا، معظم الناس في المجتمعات الشرقية، يعتبرون بكاء

الرجل ضعفا، فالولد الصغير منذ طفولته لا يجب أن يبكي،

وإن فعل، قيل للطفل أتبكي مثل الفتيات؟ هل أنت بنت؟؟

وكأن البكاء مقتصر فقط على النساء، لأنهن ضعيفات ...

وهذا التوصيف خطأ، لأنه إقترن بالذاكرة الجمعية التي راهنت

على أن البكاء دليل على الضعف والعجز والخنوع....

ولكن بعد تحرر عقل الإنسان من قيود التخلف وأغلال

الإستعباد، ظهرت مفاهيم جديدة، تصب كلها في إعادة الإعتبار

للفرد، وترسيخ المساواة والعدل بين الجنسين، وهي مفاهيم

سبق الإسلام إلى تقعيدها بآلاف السنين قبل النهضة الأوروبية

ومن ثمة ظهرت نظريات جادة في علوم الطب النفسي تحفز

المرء على ضرورة البكاء عند الحاجة كأداة ناجعة للتفريغ

والتنفيس عن دواخلنا، وما أشار إليه المنفلوطي في كتابه

نتاج عن الطفرة التي عرفتها أوروبا آنذاك.

ما يثير الدهشة فعلا، هو تمسك المجتمعات الشرقية بمثل

هذه الأحكام الخاطئة، وتقييدها للرجل منذ الطفولة، بما تراه

مناسبا للصورة التي وضعتها له في الذاكرة الجمعية، فهو

البطل الشجاع والفارس المغوار، الرجل الحديدي الذي لا

يقهر، فمن غير المنطقي أن يسمح له بالخروج عن هذه

الحدود، وإن فعل، كسر معاني الرجولة وأخل بها، ليتم بصمه

بتوصيف آخر وتشبيهه بالمرأة والتي على عكس الرجل من

حقها أن تبكي ليس لأنها إنسان من لحم ودم، بل لأن المرأة

في مفهوم الوعي الجمعي، كائن ضعيف لا حول له ولا قوة

فالبكاء هنا يقترن بمفهوم قدحي محرم على الرجل لأنه قوي

وعظيم الشأن، متاح للمرأة لأنها كائن تافه لايملك سوى البكاء.

إن الأعراف المروثة الخاطئة تكمن خطورتها في كونها تتحكم

في حياتنا وتحرمنا التمتع بلذة الحياة، وسلطتها أقوى من

القوانين والشعارات التي تحاول عبثا التصدي لها، إنها تتجاسر

على الحق، وتتطاول على الدين، حيث تقلب المفاهيم تحت

سلطتها، فيصبح الخطأ عرفا وتغدو الحقيقة سرابا٠

شكرا أخي، فالموضوع قيم.
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .