ريح المتّيم .
[FRAME="11 70"]زفّي إلي ذاك المتّيم ريحه
تعب الفؤاد بكثرة التّرحال
ولقد قضيت العمر في وادي الهوي
أجري هناك هنيهة بنوال
يا لائمي هات العذيب منمّقا
واشرب كؤوس العشق والإقبال
وافتح ستائر قربها في لهفة
إن الغرام وسيلة الجوّال
وإذا ذكرت جمالهم هلّ الصفا
أنس هناك ورأفة بجلال
لا لن يغيب المرء في ذاك الدجي
إن الضياء مراتب الأبدال
فإذا سلكت طريقهم هات الجوي
واسكن بساح الحبّ والأعمال
وافتح فؤادا لم يزل لك عاشقا
وأزح لقيد البعد والأغلال
نار النفوس يهبّ من ذاك الضني
إنّي شممت الريح في سربالي
ولقد عرفت الحبّ في لهف الفتي
كيف الوصول وكيف كان نوالي
ماذا قصدت بحبّكم يا سائلي
إنّ المحبّ بوجده في البال
يقضي بساح الروح أجمل قصة
يهني هناك بريحه ورحال
إن الغرام إذا تخلل في الفتي
ألفيت كلّ العاشقين بحال
ورآيت صرعي الحبّ بين بحوره
غرقي بدون الماء والأثمال
أنخ الفؤاد ببابهم في لوعة
خلّ العبير بروضهم يحلو لي
يا صاحي إنّك إن سمعت مقالتي
فاذهب هناك لساحة الأحوال
واعلم بأن الذات تطلب للفتي
فامسح هناك لطيفة الأوصال.
واصرخ بصمت العشق أول نظرة
وانشر هناك قصائد الصلصال.
الجمعة 6 / 6 / 2008-06-08
بقلم . ألسيد عبد الرازق[/FRAME]
|
النمط المتطور