| 
				 حكايات مواطن صالح 
 
			
			لا شيء يلفت انتباهى الا جارنا فهو بسيط وسعيد ببساطته فهو لم يحتج ابدا اذا سئلته عن شيء يبادر  بقول الحمد لله احنا في نعمة ....يصحى جارنا على ساعة السادسة وبما انى انا من مواطنين السيئين اصحى على عشرة فانى سااسرد سيرته كما اتخيلها فهو يصحى على السادسة واتخيل اليوم انه شرب حليب بقر حقيقي بعثه له جاره الذي تحصل على البقرات في اطارت مشروع تشغيل الشباب ولكن جارهم لاعلاقة له بتربية الابقار وانما اطار في شركة تابع لدولة لها مصلحة في توزيع القروض على شباب لايهم فكله من اجل خدمة الوطن ولكن جارنا المواطن الصالح وبعد ان شرب الحليب شكرا الله وشكرا الدولة التى استوردت ابقار واعطاتها لجارهم الطيب وهو سعيد لانه يسمع بكلمة البقرة الحلوب التى لايشرب من ضرعها الا محظوظون والتى لم يكن يفهم معناها وحسب تفسيره فتلك هى البقرة الحلوب وشكرا الله انه وصل الي ضرعها ..
 خرج المواطن الصالح واستقل حافلة والحافلة تلك هى هبة من دولة لفائدة الشباب في اطار تشغيل الشباب ولكن تحصل عليها منتخب في مجلس الشعبي البلدى مقابل قطعة ارض منحها لمدير بنك  مقابل ان يمنح مدير البنك قرض  بعيد الامد لموظف في ولاية له معارف في مكتب تشغيل الشباب ولكن لايهم فالمواطن سعيد ويحمد الله ويشكر الحكومة على توفيرها الحافلة وكله في مصلحة الوطن ....
 وصل المواطن الى مكان عمله وبصفتى لست من عمال  لااعرف معنى العمل وقد قراءت مرة في اح القواميس  انه العامل كل انسان ينتج شيء  ولكن وبعد ان بلغت 30من العمر لم اري الوطن ينتج شيء  واستنتجته انه الوطن ليس فيه عمال  ولايمكننى ان اتحدث عن شيء لااعرفه يمكن اشوش افكار صديقنا المواطن صالح
 واحيانا ادهش حين اجده سعيد وانا لااعرف السبب ولكن تزول دهشتى  حين اراه وهو راجع كقائد فاتح منصور  ومعاه قارورة غاز وهو سعيد بذلك لانه حارب من اجل ان يحصل عليها وكابد مشاق ورفس هذا وسقط تحت اقدامه هذا من اجل ان يحصل على هذا الكنز العظيم واتخيله وهو يدخل الدار  ثم يسرد بطولاته على زوجته وهى فخورة بهذا وسعيدة وهو يتمنى ان تدوم الطوابير على الخبز والحليب والحافلة حتى يظل ذلك البطل الخارق  في نظر زوجته
 
 اخليكم الان وراح اكمل سيرة هذا المواطن صالح  في اجزاء
 
 تحياتى
 
				__________________   |