العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-10-2007, 11:39 PM   #1
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي سامحني وأنت في قبرك

لم أعلم أنني كنت ممن ضاعف آلام مرضك
بل وفي هواجسك دون أن أدري
أحدثت لك غصة عندما ذرفت أمامك دمعة
نعم .. هي كانت دمعة حب .. لا دمعة خوف
كنت أظنها دمعة أمل .. لا دمعة يأس

بكائي على مشهدك مريضاً ضاعف في نفسك التأثر
وأثار في أعماقك انفعالات تراكمت فوق كومة معاناتك المرضية
فأربكتك .. وتركتك فريسة الهواجس .. والوسواس والخوف

لم يعي عقلي الصغير أنك .. وأنت مريض على فراشك تحتاج الى ابتسامة واثقة
ابتسامة هادئة تمتد الى داخلك
وتلامس في حنوٍ جراحك
وتصافح في ثقة آمالك نحو الغد

لم أعي أن البسمة كانت بالنسبة لك رافد جديد
واضافة مهمة في قائمة أدويتك التي كنت تتناولها
لم أكن أعلم أنها بالنسبة اليك جرعة لا بد منها
لتكون كأجمل هدايا الأماني الى قلبك

لم أعي أن دموعي كانت تذكير لك برحيلٍ أو وداع
ورغم قلتها
إلا أنها في ناظريك كانت تمثل طوفاناً من القلق والعذاب
فتساوت مع ما تحس به من شكوى وآلام

لم أمنحك في آخر لقائي بك بسمة
بل منحتك دمعة احتفظت بها في أعماقك
ومشت معك محمولة في جندلك الى قبرك

تلك الدمعة التي شعرت بآثارها وامتدادها في أعماق صغيرتك
جعلتك تنطق باسمها موصياً ومستوصياً بها
ثم وجهت وجهك الى قبلته ونطقت ب( أشهد أن لا اله إلا الله .. محمد رسول الله )
وخرجت روحك الى بارئها

يا والدي
احتاروا!!
أيهما يختاروا فيك .. عقلك .. أم حلمك ؟
عقلك الحالم .. أم حلمك العاقل !

كنت شريف الموقع والموقف
تكره أن يتحدث عنك أحد
وروحك الكبيرة لا تحب الثناء
وفي انفصام عن الشهرة

وعندما يثني عليك أحدهم تنفرج شفتيك
بعبارتك المعهودة :
( وش دعوى .. الله يهديك )

ذهبت وما زلت بعد الله تعينني في كل لحظة
فخصائصك ما زالت تعيش بين الناس
وحبك لهم وتواضعك وقيمك وسماحتك
ما زالت مفتاحي لأي عقبات تواجهني

حينما أُسئل عن قرابتي بك
فيقال لي ( رحمه الله.. فقد كان انساناً .. كان براً .. كان شهماً .. كان صالحاً )
وأحدهم قال ( انك الرجل الذي سبق زمانه )

سيرتك ظلت وستظل ثروتي التي لم ولن تنقص
بل.. و سر عبوري وتجاوزي لكثير من المحطات في حياتي

ولأنك قدمت لي الكثير
ولم أقدم لك بطفولتي إلا مشهد دمع أخير
ولأجل ذلك
لن أقطع عملك في هذه الدنيا بصدقةٍ جارية
وبقلب ابنة تدعو الله لك
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .