عندي أصدقاء مصريون وجهت لهم رسالة:
ولكن مضمونها ينطبق بالحرف الواحد على إخوتنا في الجزائر كما هو ينطبق على إخوتنا المصريين.
الإخوة الكرام-السلام عليكم
ماذا يمكن لمواطن عادي مثلي أن يفعل في وجه هذه السفاهة المطاعة التي اسمها "كرة القدم"؟
إنها والله "نزغ من عمل الشيطان" الوعي ينصرف عن القضايا المهمة فعلا إلى قضية زائفة. الفاسدون يستريحون، الظالمون يتابعون ظلمهم فالجماهير كل عقلها في الكرة! لعلي لم أر قط انحدارا في مستوى الوعي إلى هذه الدرجة
والغريب أن الناس تتكلم عن "صحوة إسلامية"! أين هي الصحوة وشعوب الأمة الواحدة حتى الكرة تفرقها وتدفعها للعداء؟
قرأت في الصحف عن طلاق عائلة واحد من الزوجين مصري والثاني جزائري! أما عن المخاوف من معركة دبلوماسية بين الجزائر ومصر فحدث عنها ولا حرج.
إنني أدين هذا الانسياق وراء هذا التضليل وهذا الوعي الزائف وبصدق أقول لكم: لا أستطيع إن "انتصر" المنتخب المصري أن أهنئكم ولا إن "انهزم" أن أعزيكم
سأهنئ مصر حين تبني صناعتها الجبارة المستقلة وحين تبدأ تساعد الدول الأجنبية بدلا من أن تتلقى المساعدات وحين يستطيع الشاب المصري أن يعيش بكرامة في "أم الدنيا" أو التي كانت كذلك قبل أن يفسدها المفسدون ولا يضطر للهجرة إلى بلاد ليس لها عراقة مصر ولا تاريخها الحضاري. سأهنئ مصر حين تستعيد دورها القائد والمركزي في قلب العروبة والإسلام أما الآن فحتى لو فاز المنتخب سينطبق علي قول الشاعر السوري شوقي بغدادي :
دمعي على الخد جاري..والعرس مالي الحي!
هل يضحكون عليكم؟ أم يضحكون علي؟
صرنا سوا في الهوا..والدم أصبح مي