إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة zubayer
أبحث عن آلامي; فهل من مداوى!
أبحث عن آلامي
إن بكت فلسطين!
جميل في هذه الخاطرة أن تكون فكرة الارتباط بفلسطين والجسد واحدة
حتى إن المفترض أن تكون هي نفسها تتألم إذا بكت فلسطين . ومجيء
عبارة أبحث عن آلامي تدل على أن هذه القاعدة التي كان لابد أن تطّرد
بالنسبة للكاتب لم تتحقق فصار ينعي على نفسه حالة التبلد والجمود التي
جعلته رغم أن فلسطين بكت ليست له آلام (آلية )
صحراء ملتهبة
اأجداد العطشى
الباحثين عن كسر الخبز
جوعى الباحثين
أرض يحتضن رحمها
قتلى بسكاكين قطاع طرق
أبحث عن آلامي
إن بكت فلسطين!
هذه العبارة المحورية تأتي في مكانها المناسب كأداة استهلال
والتعبير عن الفكرة التي لا تفارق الذهن وبحاجة إلى أن يكون
ما هو تحتها من العبارات موازيًا لها في القوة والتأثير .
تتأمل دمعات عيني
تتأمل تسقط من عيني
يفترض أن الضمير ها هنا عائد على فلسطين وهي مفعول به محذوف
تقديره فلسطين والسياق الصحيح هو تتأمل دمعات عيني فلسطين
كنهر متحرك صب
في عين ظامئة
عشرات العطشى
رائع هذا التعبير ،إذ جعل الدلالة عكسية تبرز مفارقة الحال للنهر
المتحرك الذي لم يرتو أحد منه بل هو نفسه لفظ أو طرد العطشى
وهذا النهر قد يكون تعبيرًا عن العروبة ودلل على ذلك ما كتبته
من أبيات بعد هذه الخاطرة.
الصراع على أشده
قبل شروق الشمس
أبحث عن آلامي
إن بكت فلسطين!
الثالثة عشر من عمري
عبارة قوية كانت تحتاج إلى ما يزيدها إشعاعًا
فالثالثة عشر تأتي لتجعل كل دولة عربية محتلة
هي فلسطين مما يعكس الرؤية التي يتبناها المبدع
بأن الوطن العربي سيطاله ما طال فلسطين.واختيار
هذ الرقم فيه ذكاء لأنه رقم يتشاءم منه عدد كبير من البشر
وأكثرهم من الغرب ،ليرسل المبدع رسالة ساخرة مفادها
أن الغرب الآن سعيد لأنه وصل إلى أن قضى على عقدة الخوف
من رقم ثلاثة عشر وصدرها إليكم أنتم لتكونوا مستلبين في كل
شيء حتى عادات تشاؤمكم أيها العرب !
سن العشرين
عصا في غضب
وفي زمنكم هذا
نحرث الأرض و نعرق
قسوة الجوع نتألم
بيوتنا العارية
هذا التعبير بحاجة إلى ما يزيد قوة تأثيره
فالبيوت العارية لابد من أن تجعلها مرادفًا
للشيء الذي انتهكت كرامته ولكنك لم تفعل
ذلك لسيطرة الانفعال ربما .
أبحث عن آلامي
إن بكت فلسطين!
مشينا الرمال الحارقة
أستل سكيني قلمي
كي أكتب صورة
لم أسرق
لم أفكر
أنا عاطل
وغيري الكثيرين
أحب دون أن أنتظر
أبحث عن آلامي
إن بكت فلسطين!
راق لي أن اسأل
سؤالا غريباً !
هل أنت عربي?
حتى لا تغضب
حتى لا تهرب
سمع الناس خبر
شعب منكوب
سارعت الهيئات المسئولة إنقاذه
إغاثته
لم أتعلم!
لم أتعلم!
رؤية جيدة في هذه الفقرة الأخيرة والتي هي انعكاس لبعض ما جادت
به قرائح شعرائنا الإسلاميين وقد ضمنت قولهم قصيدتك ولكن إضافة
أأنت عربي زاد النص ألماً ليكون العرب مرادفًا لكل ما هو دنيء وخانع.
أبحث عن آلامي
إن بكت فلسطين!
صرخ طفل الأقصى!
وانشق بقوة زلازل
عشق هذا التراب
الأفواه الجائعة
وقسوة العيش
وهو لا يلعب ويمرح كالأطفال
"بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ
بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ
لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ و الجانِ
بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ
فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ
و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني
بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـام لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ"
|
في جعبتك الكثير مما تستطيع أن تشعل به أدب المقاومة أقصد في مجال النثر ،ولكنك
بحاجة إلى التريث وإرهاق الذهن ببعض التفكير لتؤتي لنا خير ثمار ، وأنتظر الجديد مما
تكتبه . وإذ أعلق على هذا العمل فلا بد أن أضع في الاعتبار الزمن الذي كتِبَ فيه ولعلك
تتحسن فيما بعد بإذن الله ، ودمت مبدعًا وفقك الله