
هذه صورة مأخوذة من قصر الرئيس المصري حسني مبارك . الرئيس الذي اتخذ من سلطته لينهب ما وقع في يده و ما وقع عليه ناظره في حين يعيش شعبه تحت خط الفقر ، فالشوارع المصرية خير دليل على ذلك سرقات و قتل و نهب من أجل لقمة العيش ، بل تجد أن المواطن المصري يطر إلى أن يهاجر إلى الدول المجاورة أو يرضى بحاله فيمد يده مذلة و إهانة ، لا نستبعد باقي الدول العربية التي تأن تحت وطأة الفقر بل يموت الملايين من البشر جوعاً و يقيد تلك الحالات إلى الوفاة الطبيعية حتى لا يعرف العالم أجمع مدى فقر الدول العربية رغم أن الدول العربية الغالب منها لها مصادر دخل عالية و مرتفعة لكن نصب رجال الدولة ونهب الأموال جعلت دول العالم الإسلامي من الدول المتأخرة ، دعني أضرب لك مثالا على ذلك حين تصرف الحكومة السعودية أموالا طائلة إلى أمانة جدة لتقوم بصيانة الصرف الصحي و تقوم بإذاعة الخبر في الصحف المحلية عن تلك الاموال الطائلة أموال بالمليارات أو بالملايين و حين نشاهد الأمر الواقع نجد أن تلك الأموال ( اختفت ) لكن أين إختفت ؟ لا أعلم ولن نعلم إلى يوم أن نبعث و حين نطالب الحكومة بإستبعاد الأمين نزج في السجن و كأننا نحن المخطئون ، الأمثلة كثيرة و متعددة . أصبح المواطن العربي كالبهائم تقاد على حسب أهواء أصحاب السلطة يقادون كالحمير بل باعوا شرفهم من أجل حياة ذل و عار وهذا ما جعل رؤساء الدول العربية يتمادون في غيهم وضلالهم و قسوتهم على الشعوب العربية . وهذا ما سبب ضعف الأمة و تفكك وحدتها بل أصبحت بعض الأقليات تطالب بإنفصالها من الوطن الأم كما يحدث في العراق الأن من قبل الكردستان فإنفصالهم أصبح وشيكا فقد عانوا من بطش صدام – رحمة الله عليه – و عانوا من قنابله الكيميائية ففضلوا الإنفصال حتى لايظهر صدام أخر و مثال أخر على ذلك ما يحدث في لبنان و غيرها من بلدان العالم العربي ، بلدان تتهاوى و تمسح من خارطة العالم انظروا و تمعنوا إلى الصومال و السودان دول تتفكك و مازال الحكام ورجال تلك الدول في غيهم و غاياتهم الخبيثة من السلطة شعوب تتعرض للمجاعة و الموت الأكيد في حين ينعم رجال تلك الدولة بكل ما لذ وطاب من زينة الحياة ، ماذا تنتظرون من الشعب ؟ هل تنتظرون تصفيقا حارا و تشجيعا تنادى بأسمائكم ، لا و الله ستجدونهم يحترقون من داخل قلوبهم و ينتظرون الفرصة المواتية لإستقاط الحكم و الرئاسة ، لوكان الرئيس يهتم بشعبه لما طالب بعض الأقليات بالإنفصال إنظروا إلى هذه الصورة و أتمنى أن تتمعنوا جيدا مرة أخرى .

ها هو الرئيس يقبل رأس عجوز طاعن في السن ، يقول صاحب الصورة أن الرئيس الإيراني كان في طريقه إلى عمله حين شاهد العجوز جالس تحت ظل شجرة تقيه من شمس الظهيرة فطالب السائق أن يتوقف و ترجل الرئيس ليقابل العجوز و يسأله عن سبب جلوسه فشرح العجوز معاناته و انه لا يملك منزلا أو حتى طعام يسد جوعهم فأمر الحارس أن يبلغ ذوي الجهات المختصة أن يبحثوا له شقة و أن يعين في أي منصب شاغر في الدولة . ها هو الرئيس مرة أخرى يظهر لنا مدى تواضعه و حمل ( أمانة سلطته ) بنزاهة و عدالة بل إنه يحمل همٌ شعبه ، و مرة أخرى إنظروا إلى الفرق الشاسع بينه و بين رئيس دولة كيف يعامل شعبه المغلوب على أمره
إنظروا إلى هؤلاء التعساء !! إنظروا إلى هؤلاء و كأنهم في مزرعة للدواجن تنتظر موعد القصاص و الفصل ، يا سادة هذه صورة مأخوذة لسجناء مغربيين في إحدى السجون المغربية ، أسألكم بالله هل تريدون من هؤلاء أن يساندوا ملكهم أو حتى أن يظهروا له إنصياعهم و احترامهم وهم يعاملون كالبهائم بل أضل ؟ هل تنتظر من تلك الدولة أن تقوم على إقتصادها من جديد في ظل سلطة المتسلط الملك محمد ؟.
بقي علينا أن نقول هل يستحق أحمد نجاد أن يكون أحد الخلفاء الإسلاميين ؟ أو حامي عرين الإسلام ؟ نترككم إلى ( الجزء الثاني ) من الحلقة
كتبه
أرسطوفان بن مساعد