انهم يمزقون أوردة الحياة فينا
يا عجبا من الناس يبكون على من مات جسده و لا يبكون على من مات قلبه و هو أشد.....
ماذا ستقول لمن شج قلبك نصفين, الحي فيهما يبكي الآخر حتى الموت...كيف يهدي لك من تحب سكينا مغلفا بورق الصمت و الخذلان ليتركك تمزق به أوردة الحب في داخلك
ما حيلتك و ثمة جبل عظيم تراه هو الطود الذي يحفظ لك الحياة من التراخي و من أن تزل بك لحظة يغدر بها الزمن, حين يعرض عليك وجها لا تعرفه.
هل من حق الحبيب أن يختار الهرب أو الصمت أو التنكر أو إحراج الآخرين أو احتجازهم في صورة مشوشة, غير مفهومة الملامح و التداعيات؟؟؟؟, هل من حق أحد أن يتعامل معك مثلما لعبة الشطرنج...يقربك من قلعته العظيمة متى شاء و يبعدك عنها متى شاء....؟؟؟؟
يجعلك تارة أقرب اليه من حبل الوتين, و تارة يقصيك و يشيد من دونك الأسوار العظيمة المقفلة بالمزاليج الغلاظ؟؟
ما قولك فيمن يقتل قلبك؟؟
و يمضي لا ينوي على شئ الا أن الحياة كفيلة بالمداواة و عودة المياه متى ما أشار اليها الى مجاريها...
ينظر اليك من حولك , و يلقون عليك تحية الصباح و الامساء يعتبرونك من الأحياء لأنهم لا يبكون على من تموت قلوبهم داخل صدورهم...
لا يرقبون نزفها الساخن و هي تذرف دموعها بصمت حتى الرمق الأخير...
إنهم يبكون حين يبلى الجسد, حين يتوقف النبض...لا يعلمون أن القلوب تموت و أن موتها أشد...
و أن قاتلها يمضي بسكين أكاذيبه يمررها على الشرايين و الأوردة حتى يحزها حزا ثم يمضي..غير آبه بالخذلان العظيم الذي تراكم حتى ضاقت النفس و تاقت الى الهجران...
كذب النساء سكين ماض...يخلف الموت و الحزن و الخيبات و الجروح العظيمة التي لا تبرأ...
كل يوم...كل يوم....أغالب حزني و أردد...حينما تكذب النساء...حينما تكذب النساء...فهم يمزقون أوردة الحياة فينا.......[/b]
|