في حوار أجري مع أمبرتو إيكو كان قد طفا للسطح بمناسبة هذا المستجد القبيح وهو الكراهية المتولدة عن مباراة في كرة القدم وقمت بنقله للخيمة في أول مشاركة لي تعليقا على الحدث كنت لازلت أسير السؤال الكبير والدهشة الصادمة : ماذا يجري ؟
نعم يستعمل السياسيون كرة القدم كأداة لتنويم الشعب، كقائل : "الشعب إن لم تشغله شغلك".
لكن بصراحة أخي الفاضل إبن حوارن.
مع مشاركة الصحفيين، الممثلين وأهل الفن، والسياسيين، وما جاورهم، أما زلت تؤمن بآصرة القرابة والأيديولوجيا على أساس المكون القومي العربي ؟
أفترض أنك متابع للاعلام المرئي في مصر، وعارف أيضا بقوته في التلاعب بالعقول وصناعة الرأي العام.
وهذا السب والشتم الذي يذاع في حق شعب، أحدهم يصفه بمجتمع الإرهابيين الذين قطعوا بعضهم بعضا لعشر سنين. وآخر يقول إن التاريخ سماهم بربر، لأنهم همج بربر، وثالث ورابع وخامس، ناهيك عن تجييش المشاهد الممتد على طول رقعة اللغة العربية ضد هذا الشعب.
ألا تعتقد أن هذه المباراة شكلت القطيعة، مع الخطابات القديمة الرنانة، وأننا بعد الانتهاء من الصدمة، سنصحو على واقع انفراط حبات مسبحة انتماءات العروبة والإسلام ؟
الشكر مسبقا.
__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"
|