بسم الله الرحمن الرحيم
أختي العزيزة هند :
أرجو أن تعيدي رأيك مرة أخرى وما هي إلا بضع ساعات وتتراقص الفراشات على صفحة الغدير ،
وتتوالى الفقاقيع على نافذة منزلك المطل على نهر الحياة ،ولا تجدين إلا أن تغمضي عينيك وتدورين
حول نفسك طفلة حالمة في عالم قزحيّ الألوان .
***
من منطلق الديمقراطية التي تميزنا جميعًا (وأنا بشكل خاص) أقول هل تتمردين علينا وتمرين دون استئذان وتعصين أوامر الخليفة وواليه ؟ السيف ثم السيف ، وإني لأرى رؤوسًا قد أينعت وحان قطافها ،وستجدين دبابات الخيمة وطائراتها وأسلحتها الفتاكة تلاحقك ،وأنت لا تقوين عليها .
***
لا أعرف هل لم يغرك هذا العالم بالعودة إليه مرة أخرى ؟ لقد كنت واحدة من قادة النضال من أجل استقرار
الخيمة ،وأرانا بإذن الله نقترب أكثر وأكثر من جني شهد ثمرات هذا الجهد الكبير ، ويعز علينا أن نتقاسمها بدونك .
***
أيتها اليد الحنون : الكثيرون يحتاجون لمسحة منك على أحزانهم ، فلا تحرميهم سعادة قلما تجود بها الأقلام .
أيتها الأنوار المتراقصة على شاطئ الغربة : لا تشحي على السائرين وكوني جسر ابتساماتهم .
أيتها الشجرة الوارفة : ما لظلك ينفينا ؟!!