التحديات أمام القمة العربية
ستعقد جامعة الدول العربية هذا الأسبوع في الكويت اجتماعها السنوي بعنوان " التضامن من أجل مستقبل أفضل". تأتي القمة في وقت حرج تمر فيه المنطقة، مع إن التعاون بين الدول الأعضاء حاجة ملحة للمضي قدما. لا شك أن الخلافات العربية الداخلية تلقي بظلالها على القمة ، ولكن هناك حاجة ماسة لاتخاذ قرارات جدية على الرغم من الاختلافات .
كانت الاجتماعات السنوية لجامعة الدول العربية في السنوات الأخيرة تركز على حشد الدول العربية حول الحاجة إلى الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الأوضاع وتصحيح التفاوت بين الدول الأعضاء. هذا العام هناك مشاكل أخرى بالإضافة إلى ذلك، مثل العنف المستمر الذي تعاني منه العديد من الدول العربية، و تفاقم الإرهاب الذي يضرب العراق ولبنان وسوريا ومصر واليمن الخ . و الأهم من ذلك كله الصراع السوري الذي دخل في دائرة مغلقة مع عدم وجود حل سريع وعاجل في الأفق ؛( الأسد يعتمد أكثر فأكثر اللجوء إلى الهجوم ، ويعتبر الحلول العسكرية هي المبتغى وليس الحل السياسي). طبعا مشكلة اللاجئين وامتداد هذه المعركة إلى لبنان والعراق و الأردن هي القضايا الأكثر إلحاحا.
أمس ناقش وزراء الخارجية العرب خيارات تزويد لبنان الدعم السياسي والاقتصادي لأنه يعاني من آثار الوضع السوري. كذلك تم التفاهم أن تدرج هذه المساعدة المالية والتقنية للتعامل مع قضية ما يقرب من مليون لاجئ سوري في لبنان حاليا.
كما ناقش الوزراء العرب قضايا مكافحة الإرهاب الدولي و قدم مشروع قرار لمعاقبة الأشخاص الذين يقدمون أو يجمعون الأموال للأشخاص أو المنظمات التي تستخدمها في تنفيذ أو للمشاركة في أنشطة إرهابية. ولكن ما كان مثيرا للاهتمام في هذا الاجتماع ، ما قاله وزير الخارجية اللبناني باسيل عندما أكد أن المعركة المشتركة ضد الإرهاب هي التحدي الكبير الذي يواجه العرب .
هل تعتقدون أن الإرهاب يشكل تحديا كبيرا ؟ هل تعتقدون أن على القمة العربية التعامل بجدية مع هذه الظاهرة ؟ وكيف يمكن القيام بهذه المعركة المشتركة ؟
|