العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-02-2011, 10:46 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,437
Thumbs up امريكا : ( طاهرة ) في مصر وتونس وعاهرة في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امريكا : ( طاهرة ) في مصر وتونس وعاهرة في العراق
( ٢ - ٢ )



شبكة المنصور
صلاح المختار



كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك
مثل

4 – ومن الظواهر اللافتة للنظر ان تغطية الاحداث اعلاميا قد كررت نفس الموقف الامريكي تقريبا مع فوارق ثانوية ، فقناة الجزيرة التي لعبت الدور الاهم في تعبئة الرأي العام العربي ضد النظامين في تونس ومصر في حماس لا نظير له ، حتى بين صفوف المناضلين العرب الداعمين للانتفاضتين ، فانها اما تجاهلت او تعمدت تقزيم ما يحدث في العراق وايران من تظاهرات ضد النظامين وضد الاحتلال في العراق ، وهذا ما لاحظه من قارن بين التغطيتين . والسوأل الذي يفرضه المنطق المقارن هو : لماذا هذه الازدواجية في موقف الجزيرة المشابهة لازدواجية الموقف الامريكي ؟ ومما يضفي على موقف الجزيرة بعدا موحيا جدا هو التذكير بان احداث ليبيا شهدت عدم السماح للمراسلين بتصوير ما يجري ومع ذلك فان الجزيرة بثت افلاما كثيرة عن العنف الذي رافق مظاهرات ليبيا والدماء التي سالت صورت بالموبايل ، ولا ندري كيف وصلت الجزيرة لان الانترنيت عطل في ليبيا ؟

اذن حجة عدم القدرة على تغطية احداث العراق وايران بسبب المنع مرفوضة ، وما يعزز رفضها هو ان مظاهرات العراق وايران قد صورت من قبل الكثير من المتظاهرين وارسلت لكافة الفضائيات ومنها الجزيرة ومع ذلك تعمدت عدم بثها كلها واكتفت بعرض عابر للحدث في ايحاء واضح بانه اقل اهمية بكثير مما يحدث في اليمن وليبيا والجزائر مع ان ما يحدث في العراق وايران اكبر بكثير واخطر بكثير مما يحدث في اليمن مثلا ، وما يؤكد خطورة احداث ايران والعراق هو ان لاريجاني هدد باعدام موسوي وكروبي واتهمهما بالخيانة العظمى وقال اننا نسيطر على الوضع في تعبير واضح عن القلق من افلات الوضع من يد السلطة ، وهو نفس ما فعله المالكي الذي عقد مؤتمرا صحفيا اعترف فيه باعتقال الكثير من المتظاهرين واطلق تهديدات وقحة ضد الشعب العراقي ، ومع ذلك لم تستضف الجزيرة اي ( خبير ستراتيجي ) ليفسر اسرار كلام لا ريجاني واسباب ارتعاش ملامح وجه المالكي المتضمن معان عميقة تحدد طبيعة ما يحدث في العراق وايران ، في حين انها تقوم باجراء مقابلات متعددة في اليوم الواحد مع اشخاص عاديين ومراسلين من اليمن والجزائر وليبيا لتثبيت فكرة ان الاوضاع هناك متفجرة وخطيرة توشك ان تلفت ! فلم تعمدت الجزير التقليل من شأن المظاهرات في العراق وايران وتقزيمها وتعمدت تضخيم ما يحدث في ليبيا واليمن والجزائر ؟

ان موقف الجزيرة المنحاز الى جانب الوضعين الرسميين في العراق وايران يفسر دورها ويحدده ، فمثلما كان موقف امريكا لينا وخجولا تجاه قمع المتظاهرين بقسوة في ايران مقارنه بهستيريا امريكا في دعم انتفاضتي تونس ومصر ، ومثلما كان موقف امريكا هو قمع مظاهرات العراق وتفريق المتظاهرين بالقوة لمنع ارتفاع صوتهم فان قناةالجزيرة فعلت الامر ذاته تقريبا . هل اثبتت الجزيرة ان تغطيتها محايدة ومهنية و( تعبير عن صوت من لا صوت له ) ؟ بالتاكيد كلا فالجزيرة كانت منحازة ضد المتظاهرين في العراق وايران وداعمة للمتظاهرين في مصر وتونس وليبيا والجزائر واليمن وغيرها . ونترك الان تفسير موقف الجزيرة لوقت لاحق لاننا نعد دراسة موسعة وتفصيلية للاحداث الخطيرة في الاقطار العربية بدانا بها منذ بدات احداث مصر ولكننا الان نذكر فقط لتفسير موقف الجزيرة بان المعركة الرئيسية لامريكا في العالم تدور في العراق وليس في غيره ولذلك فان التعتيم من قبل الجزيرة على دور المقاومة المسلحة في العراق منذ سنوات وعلى التظاهرات الان يعبر عن خدمة مباشرة للموقف الستراتيجي الامريكي العام .

كيف نواجه هذه المؤامرات ؟

اننا حينما نصارح الجماهير العربية بهذه الحقائق ونلفت نظرها الى الفخاخ المنصوبة للحركات الوطنية العربية الثائرة ضد الانظمة الفاسدة والتابعة لامريكا من المشرق الى المغرب نريد رسم طريق الخروج من هذا المأزق التاريخي الخطير بوعي كيفية عمل اجهزة المخابرات الامريكية والاوربية والصهيونية والايرانية وتجنب الغامها المنصوبة في حدائقنا الخلفية واما بوابات بيوتنا ، وتسليط الاضواء على تلاقي هذه الاطراف حول قاسم مشترك وهو تدمير الامة العربية بكافة اقطارها تقسيما وشرذمة وافقارا وفسادا وافسادا .

ان طريق النصر الحاسم المعبد بدماء الشهداء العرب يمر بالمحطات التالية لضمانه ومنع عمليات الاحتواء والردة :

1 – نلفت نظر ثوار مصر وتونس ، وكل الثوار العرب المتحفزين للثورة في اقطارهم ضد الفساد والتبعية لامريكا والاستبداد ، الى اهمية بحث ودراسة ما قلناه في هذا المقال بجدية تامة فالمثل يقول ( اسأل مجرب ولا تسأل حكيم ) فنحن في العراق ضحايا هذه المخططات وقدمنا حتى الان اكثر من اربعة ملايين شهيد عراقي ، منذ بدات حرب امريكا وحلفاءها على العراق في عام 1991 وتطورت من حرب نظامية الى حرب عصابات بعد غزو العراق ، بالاضافة لارتكاب فظائع غير مسبوقة في الوطن العربي مثل ما جرى في ابو غريب ، وتشريد اكثر من ستة ملايين عراقي من ديارهم والقضاء على البنية التحتية والخدمات ونهب اموال الدولة والناس واغتصاب الشيوخ وليس النساء والاطفال فقط ...الخ ، وتنفيذ كل ذلك باساليب مخابراتية ذكية ومضللة وغير مألوفة للانسان العادي خصوصا الشباب قد تخدع من لا يعرفها او يسمع بها .

ان من يخاطب ثوار مصر وتونس وبقية الثوار العرب في اقطارهم كافة مناضل ناضل بلا هوادة او مساومة مدة تزيد على 52 عاما ضد الديكتاتوريات والاستعمار البريطاني والامبريالية الامريكية وفضح المطامع الايرانية وحارب الدعوات الصهيونية وتعرض لكل انواع التعذيب والاضطهاد من اجل تحقيق اهداف الامة العربية في الحرية والتحرير وبناء الوحدة العربية والاشتراكية فاصبح يملك خبرة جعلته يعرف ما يقول ويدرك معنى الاحداث الجارية ويميز بين الثورة والانتفاضة الجماهيرية الحقيقية من جهة ، وبين العمل المخابراتي القائم على استغلال النقمة الشعبية على الانظمة العربية والاصطفاف مع الانتفاضة من اجل تحويلها الى مسار اخر يخدم امريكا والصهيونية وايران ويحرم الجماهير من فرصتها للتحرر ، داخليا ، من الفقر والفساد والاستبداد ، و ( خارجيا ) من التبعية للقوى الاستعمارية الدولية كامريكا والاقليمية كالكيان الصهيوني وايران من جهة ثانية .

اننا نقول لكم بصراحة الحريص على انتفاضتي تونس ومصر ان الانتفاضتين المباركتين في تونس ومصر لكي تتحولا الى ثورة جذرية لابد ان تقوما على تحقيق الاهداف الاساسية للشعب العربي فيهما ، وهي داخليا الحرية والكرامة والرعاية الصحية المجانية والعدالة الاجتماعية والقانونية والاكتفاء المادي والتعليم المجاني بكافة مراحله والسكن لكل مواطن ، وخارجيا طرد النفوذ الاجنبي وتحرير اراضي الاقطار كافة منه ومن اثاره المدمرة وتحرير الثروات العربية من النهب الاستعماري . ان تحقيق هذه الاهداف الاجتماعية والوطنية والقومية ، او على الاقل البد بالعمل المبرمج من اجل ذلك ، هو المعيار الاساس لتمييز العمل الثوري الحقيقي عن الانتفاضات العفوية التي تفجرها اوضاع لاتطاق دون وجود بوصلة شاملة تحدد الطريق البديل والنظام البديل فتضيع الانتفاضة في منتصف طريق النصر ويقطف ثمارها عدو الوطن .

ومن غير الممكن تحقيق النصر بدون معرفة ما تريده امريكا واطراف اخرى وهو تحويل الانتفاضات الى غطاء لتغيير الوجوه دون تغيير السياسات والمناهج الرئيسية من خلال عمل مخابراتي أستباقي ( preemptive ) اجهاضي يقوم على الاسراع في تفجير انتفاضات اعدت لها عناصر وقوى وطنية من اجل تغيير حقيقي وطنيا واجتماعيا والعمل على زرع عناصر المخابرات الامريكية في صفوف الثوار او دعم عناصر غير واضحة الهوية السياسية والايديولوجية ويمكن احتواءها لاحقا لتكون العناصر المسيطرة على الانتفاضة والمحركة لها وصولا لجعل الانتفاضة مجرد اداة تنفيس الغضب الجماهيري العربي واحتواءه عبر ادخاله في قناة غير قناة الثورة الجذرية التحررية والاجتماعية ، او جعلها وسيلة لاشعال حرب اهلية تهزم كل الاطراف الوطنية وتدمر القطر .

2 – من الضروري ان يتمسك الثوار من اجل الحرية والكرامة والخبز خصوصا في العراق الان بحقيقة يجب ان لا تنسى ابدا وهي ان سوء الوضع ، ممثلا بالفساد والديكتاتورية وتهدم الخدمات العامة ...الخ ، هو نتاج السياسات التي مارسها ويمارسها الاستعمار والقوى الغربية والصهيونية والاحتلال وليس نتاج حالة طبيعية ، بما في ذلك الانظمة العربية التي اما نصبتها القوى المذكورة ودعمتها وضمنت بقاءها عقودا من الزمن او دعمتها بعد ان قامت بدون دعم تلك القوى ، من هنا فان ربط المطاليب الحياتية والنقابية باصل المشكلة ضرورة لاغنى عنها لضمان نجاح الانتفاضة في تحقيق الاهداف المطلبية والسياسية في ان واحد . وبخلاف ذلك فان المظاهرات التي تقتصر على مطاليب اصلاحية يقصد بها تحسين انماط الحياة دون ازالة جذر المشاكل ، وهو الاحتلال والحكومة التابعة له او النفوذ الاجنبي المسيطر ، سوف تخدم الاحتلال والنفوذ الاجنبي مباشرة من خلال ايهام اوساط شعبية بان الوضع صحيح وسليم بصورة عامة لكن فيه اخطاء ويمكن تصحيحها بالعمل السلمي والحوار مع الحكومة او بتغيير الحكومة وتنصيب وجوه لم تحترق بعد ، فتنفس غضبة الشعب وتستوعب وتحرم المقاومة لاحقا من قوة الغضب الشعبي القوي بصفته من اهم القوى الدافعة والداعمة للتغيير الثوري الحقيقي .

اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .