العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: اللحق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطلع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال مفهوم الواحد والواحدة والمثنى والمثاني والاثنين في الوعي القرآني (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 18-02-2010, 03:58 PM   #1
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 831
إفتراضي عـيـد الحـــب

"تشهد دول العالم كل يوم 14 من فبراير احتفالات بما يسمى بعيد الحب، وذلك تكريما لذكرى القديس فلانتين الذى عارض قرار الإمبراطور الرومانى "كلاييدس الثاني" الذي منع جنوده من الزواج فزوجهم القديس سرا وأعدم لهذا السبب".

"حذرت هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في السعودية المحلاتالتجارية والبائعين من إظهار الاحتفال بما يسمى "عيد الحب" أو "الفالنتاين" الذي يوافق الأحد المقبل، وبدأت الهيئة حملة رقابة على المتاجر ومحلات الهدايا التي تكثر فيها المخالفات".

"فبراير من كل عام يكون شاهداً على التحريض ضد الحب في معظمالمجتمعات العربية.. فمنذ مطلعه تبدأ الرسائل التكفيرية تصل إلى البريدات الإلكترونية تحذر من الاحتفال به وتلعن كل من يجرؤ على التحدث عنه بصفته يوماً صالحاً لنسيان كل هموم الحياة والتوجه نحو الحب الغائب تماماً عن حياتنا ووطننا"..
---
مقتطفات من ثلاث مقالات ضمن المئات بل الآلاف من المواضيع المدبجة بمناسبة يوم مر مرور الكرام اسمه عيد الحب.
هل هو عيد حقا ؟
هذا اليوم المحدد من كل عام هو مجرد يوم شعبي تعارف عليه الناس بعيدا عن قصته الأصلية أو أسباب النزول، عرفه القاصي والداني كمناسبة للحديث عن الحب.
وقبل أن يحتفل أحد أو يتلبس بواحد من مظاهر هذا الطقس، سبقته مقالات وفتاوى تحرض ضده وتتوعد أنصاره بالويل والثبور ومساوئ الأمور.
هل هو عيد ؟
أطرح السؤال مرة أخرى..
بالطبع، يوم الحب ليس عيدا رسميا، فلا توجد دولة تعطلت فيها الدوائر الرسمية والإدارات العمومية والبنوك عن العمل، لا شيء من هذا على الإطلاق، فكل مواطن صار إلى عمله المعتاد ومارس تجارته أو رياضته أو أي نشاط دون نشاز يذكر.

ولعل الاختلاف الوحيد، هو سعي "البعض"، وهم قلة قليلة، وراء بعث رسائل تهنئة وتذكير واشتروا باقات ورد وهدايا بسيطة، ودمى صغيرة ودببة من القطن عليها شكل قلب أحمر.
أين الخطر هنا ؟ أتساءل.

صحيح أن المحلات تعمر بالهدايا والسلع التي ترتبط بيوم الحب، ولكن الظاهرة بالنسبة لمحل تجاري لا تعدو أن تكون نشاطا اقتصاديا وكفى، وسعي التجار إلى الربح والكسب والاسترزاق.

فوراء كل بائع أسرة تنتظر دخلا يوفر حاجياتها التي لا تنتهي وخلف كل محل تجاري رغبة ملحة في الربح والاغتناء.

كما أن شركات كثيرة تعول عليه من أجل زيادة الانتاج وتحريك عجلة الاقتصاد وليس في الأمر مشكلة.

في أمريكا قامت حرب أخرى..
فقد أطلقت منظمات عديدة وجمعيات حقوقية نداءات للتحذير من هذا العيد، بعضها قال أن شراء وردة في عيد الحب تعني شوكة تدمي يد مزارعة فقيرة في أمريكا اللاتينية.
وشركات الشكولاتة ردت بدورها على الحملات المعادية لهذا اليوم، تتهم الجمعيات أصحاب المصانع باستغلال الأطفال وتشغيلهم في مزارع كثيرة في أفريقيا، ردت هذه الشركات بجرد مفصل لمختلف مشاريعها الإنسانية في دول أفريقيا.
حرب أخرى باسم حقوق الاطفال والنساء هنا.
وقد لا تختلف هذه عن حرب الدين ضد الحب.

الموهيم، أرى أن هذه المناسبة لا تحتاج لهجوم من طرف علمائنا الأجلاء من دعاة وخطباء جوامع وهيئة معروف وكأنه لم يبق من هموم وأخطار وأعداء سوى عيد الحب ليهاجموه، وكون المناسبة غير مذكورة في الدين الإسلامي لا يعني أنها أصبحت كفرا بواحا، فهي مناسبة غير ملزمة لأحد، ولا ينخرط فيها الواحد بنية التعبد، ولا يذكر أحد أنها من الدين وتوابثه، ثم، ألا نحتفل بعيد الأم وهو غير مذكور، ألا نحتفل بعيد المرأة كل 8 من شهر مارس ؟ وعيد الشجرة ؟ وكلها أعياد بدأت في الغرب وكل المسألة أنهم سبقونا اقتصاديا وحضاريا والواقع يشهد.
ولهذا يسعى كل العالم، لدعم الحركة الاقتصادية حيث يتم في هذا اليوم بالذات شراء ملايين الهدايا لتبادلها بين الاحباب وباقات الورد وعلب الشكلاتة وبطاقات التهنئة، وتستقبل المطاعم زبناء جددا وتشهد بهم حركة كبيرة جدا، وصار هذا اليوم مثله مثل يوم عيد الأم وعيد الشغل وعيد الزواج ويوم الأرض وعيد البيئة وعيد وعيد...

حبذا لو يعلم علماؤنا الأجلاء أنهم بانشغالهم بهذه الأمور الصغيرة والبسيطة إنما يسيئون لأنفسهم قبل كل شيء، وأما اتهامهم للمعارضين حد اعتبارهم متغربين، مسلوبين، مبتدعين أو كفار وكل من عمل عملهم مصيره في النار، فهذا يفقدهم مصداقيتهم ويجعلهم يبتعدون أكثر عن القاعدة الشعبية فتكبر الهوة الفاصلة بين الجانبين ويخسر العلماء الأجلاء أكثر وقد كانوا يظنون أنهم يحسنون صنعا، بفتاويهم الجاهزة وتكفير الناس.

وأما أولئك الذين يعتبرون أن فكرة عيد الحب تعني الانحلال وقلة الحياء وبأننا لا وقت لدينا للحب، في وقت أرضنا محتلة والدليل العراق، وفلسطين، وأخيراً الصومال، فأصحاب هذا الرأي في معظمهم من الآباء الذين توقفوا عن تبادل مشاعر المودة والرحمة مع أمهاتنا ناهيك عن مظاهر توحي بذلك فيستنكرونها على أبنائهم وزوجاتهم .
حتى صار الحب عيبا، وإظهار مشاعر العشق والوله شيء مستنكر بين الزوجين وسط الأسر العربية.

وأخيرا، أنا هنا لا أدعوا إلى الاحتفال بعيد الحب، كما لا أدعوا إلى مقاطعته والتخويف منه وتحذير المحتفلين به عبر إظهار مشاعرهم لزوجاتهم بمناسبة هذا اليوم. إنما أقول، كل واحد حر برأيه وقناعاته ومن شاء أن يحب فليحب، ومن شاء أن يتحجر فليتحجر، إنما، هذه المناسبة أبعد ما تكون عن البدعة والمؤامرة الخارجية.
فارحمونا.




.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .