..
دائما أريد أن أبدي رأيي في هذا النوع من الشعر ولكن أخاف أن يكرهني ثلاث أرباع من في الخيمة ..فالكل عندما يتحدث عن الشعر لا يقصد سوى هذا النوع
أقصد الشعر الذي تكون أفكار مبعثرة قافيته على بعد بيتين أو ثلاث أو أربعة أو ستة أو كما شئت
.. لا وزن ولا نغم
في رأيي البسيط أنه عبارة عن الصاق بعض الكلمات بطريقة عشوائية
أين الشعر الذي نعرفه ذي الصدر والعجز والقافية
في بداية أمري كنت لا أحاول أن لا أقرأه بتاتا ولو حتى كلمتين من أي قصيدة تكتب هما أو هناك
لكن وبعد تسجيلي في الخيمة لا حظت أن الكل يحب ويشجع هذا النوع من الشعر.. فقلت يا مالك اتق الله!! كيف تحكم على شيء لم تقرأه؟؟ أين الموضوعية ؟؟
صدقوني حاولت مرارا وتكرارا لكن لم أستطع الى يومنا هذا أن أكمل قصيدة من ألفها الى يائها
ما عدا -طبعا- القصائد ذات خمس أو ست أسطر اذا جاز لنا أن نسميها قصيدة...
ايييييييييييييييييييه
وينك يا زمن قصائد المئة والمئتين بيت
أما القصائد الطويلة من هذا النوع فغالبا ما يأتيني النعاس في رابع أو خامس بيت بالكثير
أعلم أن خطئي هو ادمان شعر المتنبي في صباي حتى أصبحت أكرس العصبية في حبي لأنواع الشعر
أنا جاد..قولوا لي بصراحة هل يمكن منطقيا مقارنة هذا النوع من الشعر بشعر البويصري مثلا حين يقول
أمِــــنْ تَــذَكُّــرِ جِــيـران بِـــذِي سَــلَـمٍ ... مَـزَجْـتَ دَمْـعـاً جَــرَى مِـنْ مُـقْلَةٍ iiبِـدَمِ
أمْ هَـبَّـتْ الـريـحُ مِــنْ تِـلْـقاءِ كـاظِمَةٍ ... وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ إضَمِ
فــمــا لِـعَـيْـنَيْكَ إنْ قُــلْـتَ اكْـفُـفـا هَمَتا ... وَمـــا لِـقَـلْـبِكَ إنْ قُـلْـتَ اسْـتَـفِقْ يَـهِـمِ
أَيَـحْـسَـبُ الــصَّـبُّ أنَّ الــحُـبَّ مُـنْـكتِمٌ ... مـــا بَــيْـنَ مُـنْـسَجِمٍ مـنـه ومُـضْـطَرِمِ
لـولاَ الـهَوَى لَـمْ تُـرِقْ دَمْعَاً عَلَى طَلَلٍ ... ولا أَرِقْــــتَ لِــذِكِــرِ الــبَــانِ والـعَـلَـمِ
فـكـيـفَ تُـنْـكِرُ حُـبّـاً بـعـدَ مــا شَـهِـدَتْ ... بـــهِ عـلـيـكَ عــدولُ الـدَّمْـع وَالـسَّـقَمِ
أو قوله:
فــاقَ الـنَّـبِيِّينَ فـي خَـلْقٍ وفـي خُـلُقٍ ... وَلَـــمْ يُــدانُـوهُ فـــي عِــلْـمٍ وَلا كَــرَمِ
وَكـلُّـهُـمْ مِـــنْ رَسُــولِ اللهِ مُـلْـتَمِسٌ ... غَـرْفاً مِـنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِن الدِّيَمِ
دَعْ مــا ادَّعَـتْهُ الـنَّصارَى فـي نَـبيِّهِمِ ... وَاحْـكُمْ بـما شْـئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ
وانْسُبْ إلى ذانه ما شئْتَ مِنْ شَرَفٍ ... وَانْـسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ
فـــإنَّ فَـضْـلَ رســولِ الله لـيـسَ لــهُ ... حَــــدُّ فــيُـعْـرِبَ عــنــه نــاطِـقٌ بِــفَـمِ
أعينوني أعانكم الله