العملاء في بغداد والنظام السوري
ثمة وقاحة كبيرة في تهجم العملاء الذين نصبهم الاحتلال حكاماً صوريين في بغداد للنظام السوري في التفجيرات الأخيرة.
ومن المضحك لجوء العميل هوشيار المتسلم المنصب الصوري كغيره لوزارة الخارجية إلى تجربة العملاء اللبنانيين الذين استدعوا التدخل الأجنبي عبر مطالبتهم بمحكمة دولية في مقتل الحريري رحمه الله فيطالب هو أيضا بمحكمة دولية!
ولكن النظام السوري الآن طبعا يدفع ثمن سياسته القديمة في إيواء هؤلاء المنافقين، فقد كانت الأحزاب الطائفية الشيعية العراقية وعلى رأسها "حزب الدعوة" كما يقال "لا تتكنس" من دمشق ويتنقلون بجوازات سفر سورية أيام معارضتهم لصدام رحمه الله.
غير أن ردود الفعل التي قرأتها في بعض المواقع السورية خطأ في اعتقادي فبعض السوريين طالب النظام بطرد اللاجئين العراقيين الموجودين في سوريا وهذا عقاب لناس لا ذنب لهم في السياسة العميلة للحكومة الصورية المنصبة.
المطلوب من النظام السوري المشهور مع الأسف تاريخيا بأنه مساوم وأن مواقفه بعيدة عن المبدئية أن يدعم دعما حقيقيا شعبيا وصريحا معلنا المقاومة العراقية الشريفة غير الطائفية التي تناضل ضد الاحتلال ولا تلوث يدها بدماء الأبرياء المدنيين (ومن يفعل ذلك فهو ليس من المقاومة بل هو مدسوس عليها والمحكمة الدولية تلزم فعلا على عكس ما قال العميل هوشيار ليس فقط لهذه الحادثة بل أيضا للأوغاد الذين قتلوا ألوف الأبرياء في هذه السنين من السنة والشيعة والمسيحيين وغيرهم في الأسواق والبلدات والمساجد والكنائس ومن هؤلاء الأوغاد بلا شك سنجد الصهاينة والأمريكان ومرتزقة الأحزاب الطائفية الشيعية والبشمركة الأكراد أيضا) وهؤلاء موجودون لا أن يتعامل مع العملاء! تاركا هذه الانتهازية التي جعلته يستقبلهم في دمشق مرارا.
والسفارة العراقية الموالية للاحتلال لا لزوم لها وكذلك يجب إغلاق السفارة السورية في العراق حتى تحريره النهائي من رجس الاحتلال.
وما يقال عن سوريا يقال أيضا عن الحكومة السعودية التي سارعت لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع العملاء.
آخر تعديل بواسطة البدوي الشارد ، 01-09-2009 الساعة 10:30 AM.
|