القراءات التي تكلم عنها الطبري في ربع يس كثيرة --منها ما وازن بين أوجهها ومنها ما لم يوازن --
أحببت أن أجمعها هنا في مكان واحد دون تعقيب منّي
##############################################
القراءات في سورة يس
###########
# تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ( 5 )
اختلف القراء في قراءة قوله ( تَنـزيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ) فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة ( تَنـزيلُ الْعَزِيزِ ) برفع « تنـزيل » ، والرفع في ذلك يتجه من وجهين؛ أحدهما بأن يجعل خبرًا، فيكون معنى الكلام: إنه تنـزيل العزيز الرحيم. والآخر: بالابتداء، فيكون معنى الكلام حينئذٍ : إنك لمن المرسلين، هذا تنـزيل العزيز الرحيم. وقرأته عامة قراء الكوفة وبعض أهل الشام ( تَنـزيلَ ) نصبًا على المصدر من قوله إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ لأن الإرسال إنما هو عن التنـزيل، فكأنه قيل: لمنـزل تنـزيل العزيز الرحيم حقًّا.
والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان مشهورتان في قراء الأمصار، متقاربتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب
##########################
يتبع