العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-11-2008, 11:43 PM   #1
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي تراتيلُ في حَضْرَةِ الْغيابِ

تراتيلُ في حَضْرَةِ الغيابِ
تَأْخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى
إلى حَيْثُ الْبَعيدْ
حَيْثُ الْمَنافي لًمْ تَزَلْ
تُلْقي بنا
إلى حَوافِ التِّيهِ
في جَوْفِ الْمسافاتِ الّتي
تَنْحَتُ فينا وَجْهَها الْمَشْقوقَ
مِنْ طولْ الْمَدى
تَصُبُّ في مَدائنِ النّسْيانِ
مِنْ قيحِ الخُطى
ذاكِرَةَ السّؤالِ والْجُرْحَ الْعَنيدْ
تَسْكُنُني / أَسْكُنُها
تَمْلُكُني / أَسْجُنُها
تَعْصِفُ بيْ
حِينَ انْتهاءُ الْفِكْرِ
مِنْ غِوايَةِ السّطْرِ الشَّريدْ
آهٍ إذا
جادَ السّحابُ الْمرُّ والْمَنْفى
بِمِلْحِ الْحَرْفِ في حَلْقِ الْقَصيدْ
آهٍ إذا الدّنيا
تَعَرَّتْ مِنْ عَباءاتِ المُنى
أوْ حيْنما
يَأْتي الشّتاءُ الْقَلْبَ
بِالْجُرْحِ الْمُقَفّى
تاركا أوْتارَهُ
تَلْهو بِصَمْتِ الْفِكْرِ
فَوْقَ السَّطْرِ
إذْ تَشْدو حروفُ الْعَجْزِ
أَوْهامَ النَّشيدْ
آهٍ إذا أَحْلامُنا
ماتَتْ على صَدْرِ الرّؤى
تَدوسُها ...
أَقْدامُ لَيْلٍ لا يَعي
غَيْرَ ابْتِسامِ الْآهِ
تَسْري في الْوَريدْ
تأَخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى
إلى نِهايَةِ الرَّحيلِ
لِلْحُلْمِ الْمُسَجّى ...
خَلْفَ أَسْوارِ الْحَكايا
في فُصولِ التِّيهِ
مِنْ مَسْرى الطَّريدْ
نَبْحَثُ في زاوِيَةِ الْمَعْنى
عَنِ الْمُبَعْثَرِ الْمَكْلومِ مَفْطورِ الْلمى
ـ في دَفْتَري ـ
كيْ نَبْعَثَ الْحُلْمَ الجّديدْ
نَكْتُبُ فَوْقَ الْماءِ
حَرْفا بَعْدَ حَرْفٍ مِن دَمٍ
في جُمْلَةٍ واحِدَةٍ
( لا شَمْسَ تأتي مِنْ غَدٍ
لا يَلْتَقي بالْأمسِ ...
أوْ يَمْضي وَحيدْ )
يا أيُّها الْمَصْلوبُ عِشقا
في مَتاهاتِ الدُنى
لَسْتَ سِوى
نَبْضٍ يَرومُ الدَّفْقَ
في قَلْبِ الْجَليدْ
ضَلَّتْ خُطاكَ الدَّرْبَ
حَتَّى أَسْكَرَتْ
تيهُ الْمسافاتِ الرّؤى
فَلْمْ تَعُدْ تَدري
بأيِّ أَحْرُفٍ
تُزْجي السّؤالَ الصّعْبَ
مِنْ بَيْنِ الرّحى
حتّى ترى ...
خُبْزَ الْجوابِ ناضجا
على صَفيحِ السّطْر
يَجْلو عَنْ فمي
طَعْمَ انْكِفاءِ الذّاتِ
في الْفِكْرِ الْوَليدْ
تَأْخُذُني الْقَصيدةُ الْحُبلى
إلى حَقيقَةِ الْأشْياءِ
حَيْثُ ... لا سنا
يَرُدُّ الذَاتَ عَنْ غَيِّ الدُّجى
حَيْثُ ...
تَساوَى في الْهُدى
إشْراقُ دَرْبٍ والْعَما
أَقْتادُ مِنْ ميلادِها زادا
وَ مِنْ سْطوِ الْحُضورِ الْعُرْيَ
مِنْ زَيْفِ الْأنا
فلا مَواتَ ...
أوْ حياةَ ...
أوْ سُرى ...
يَنْفَكُّ بَعْضي
مِنْ عُرى بَعْضي ... رُوَيدا
كانْكِشافِ الْحُجْبِ
في قَلْبِ الْمُريدْ
ثُمَّ أعودُ نَوْرسا ...
توضّأتْ عيْناهُ مِنْ طُهْر الْفضا
يَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْرِهِ
كلَّ عَذاباتِ الْوَرى
يَدْفِنُها ... دَفْقا فَدَفْقا
كيْ نرى
في زُرْقَةِ الْماء الْمُحَنّى
بالنُّجومِ الشّارِداتِ
وَجْهَ أَزْمانٍ مضتْ فينا
وأُخْرى ... لا تَحيدْ
كي لا يضيق ُ الحَرْفُ
عَنْ سَمْتِ التّجلّي
ـ إنْ أتى الْمَعْنى الْوئيد ْ ـ
ويَنْثَني سطري
فلا شيءٌ ...
يُنيرُ الْفِكْرَ أو
شيءٌ أَكيدْ
شعر / هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-11-2008, 01:50 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الشاعر هشام مصطفى :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،
فها أنذا أرى كثيرًا من قصائد المبدعين الحقيقيين ينطبق عليها العنوان تراتيل في حضرة الغياب وحضرة الغياب في هذه القصيدة هو الجمهور الواعي الناقد لم يــُكتب وليس المصفق فحسب .
من هنا أحاول في ضوء ثقافتي الضئيلة نسبيًا أن أقف على ملامح القصيدة التي بين يدها في محاولة للوصول إلى وجوه الإجادة أو التقصير ..
نبدأ من العنوان وهو الذي يسمي البعض (الرؤية) .. يحمل هذا العنوان تناصًا مع قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
لأمل دنقل . كذلك تتناص مع قصيدة الغناء بين يدي المحبوبة لفؤاد قاعود وهذا الأقرب في تصوري .هذا التناص ّ لا يقتضى بالضرورة نفس المضمون وإنما قد يكون هنالك تناصّ في المعنى كما هناك تناصّ في الشكل .. ما هذا الغائب ؟ أتراه يكون الوطن\ الحرية\ الحلم والأمل .. هذا ما ستجيب عنه القصيدة ..

حَيْثُ الْبَعيدْ
حَيْثُ الْمَنافي

من ها هنا يتضح الخيط الأول للموضوع الذي يريد الشاعر الحديث عنه ، فهو لا يؤجل ولا يشوّق القارئ وإنما قد بلغ السأم والضجر به مبلغًا بعيدًا حتى صار لا يقوى على الانتظار وأفضى بما في داخله " المنافي والتيه " هذا هو ما يريد الشاعر الحديث عنه -ربما - وربما أشياء أخرى تتفرع منه .
إلى حَوافِ التِّيهِ
في جَوْفِ الْمسافاتِ
كان لحرفي الجر مكانهما الصحيح ، أول التيه ، واستغراق المسافة ولعلنا نوازي بين البعيد والتيه والمنافي والمسافات وهم جميعًا يشتركون في مــعْلم واحد وهو الضياع .
وَجْهَها الْمَشْقوقَ \ قيح الخطى
إنهما تعبيران جاءا لتوضيح حالة مقززة منفرة حالة من الظلم والتعذيب يتوازى فيها بنفس الأسلوب لاسابق المشقوق والقيح وعنصر الجرح هو المشترك فيما بينهما .

تَسْكُنُني / أَسْكُنُها
تَمْلُكُني / أَسْجُنُها
تَعْصِفُ بيْ
حِينَ انْتهاءُ الْفِكْرِ
مِنْ غِوايَةِ السّطْرِ الشَّريدْ
حالة التعانق والتلازم بدرجة أصبح معها صعب الانفكاك من الحالة.. كلها تعبيرات أتت بشكل دقيق لتلعب على وتر وحيد وهو الصورة . الصورة الذهنية وتأثيرها في المتلقي لتكســِبه التعاطف مع الرؤية حتى وإن لم يكن مستسيغًا قسوة هذه الصورة وأصدائها في النفس .
آهٍ إذا
جادَ السّحابُ الْمرُّ والْمَنْفى
بِمِلْحِ الْحَرْفِ في حَلْقِ الْقَصيدْ
يعود الشاعر مرة أخرى للاتكاء على حالة المنفى وكأنها (حلق القصيد) لا بيت القصيد . وهنا نجد السحاب المر تعبيرًا يخالف الصورة الذهنية عن السحاب والفضاء لكي تصل الرسالة إلى المتلقي إذا كان السحاب (الذي يخرج منه الماء العذب الزلال ) مُرًّا فكيف بسائر المياه.. وهنا المياه بلا شك تحمل دلالة مجازية الأحداث \ تجارب الحياة...
كانت تعبيرات كلها متماسكة وكان عنصر التجسيد في حلق القصيد\ ملح الحرف موفقًا للغاية في توضيح حالة المأساة التي يعيشها الإنسان الإنسان هو تلك القصيدة والملح هو كل ما اعتاده في حلقه ذلك الحلق الذي -من شدة ما اعتاد الملح- يكاد يكره السكّر .
بنفس الوعي والفكر الثاقب تبرز المتوازية الثالثة أو الرابعة في هندسة القصيدة وهي الدنيا \ الشتاء ، المنى \القلب
لتؤكد نظرة الشاعر أن الدنيا هي هذا الشتاء الذي لم يفارقنا والقلب ذلك الذي ليس فيه سوى أمان ٍ تعصف بها رياح الدنيا.
معنى الضياع يؤكد عليه الشاعر للمرة الثانية .

الجرح المقفى ..
حينما تكون القافية جرحًا فلا تكون أوتار الناي إلا سكينًا فلسفة الشدو أو التراتيل اتخذت دلالة عكسية هنا مفهوم المشاكلة أضاف للعمل بعده المأساوي بشكل أكثر عمقًا ..
تَلْهو بِصَمْتِ الْفِكْرِ
فَوْقَ السَّطْرِ
إذْ تَشْدو حروفُ الْعَجْزِ
أَوْهامَ النَّشيدْ
هي حالة العجز والوهم جاءت - في تصوري الشخي المتواضع - زائدة وقد أخفيتها في أول القصيدة فلم يكن هنالك داعٍ لكشفها خاصة وأن الرمزية لم تكن مركبة واشعر أن المقطوعة السابقة مكررة في المعنى بصياغات مختلفة .
آه إذا أحلامنا
ماتَتْ على صَدْرِ الرّؤى
تَدوسُها ...
أَقْدامُ لَيْلٍ لا يَعي
غَيْرَ ابْتِسامِ الْآهِ
تَسْري في الْوَريدْ
ابتسام الآه تسري في الوريد.. تجسيد باستخدام المشاكلة مرة أخرى أضاف إلى القصيدة عمقًا أشد حينما لا تبتسم إلا الآهات حينما يأتي الليل فوق صدر الرؤى يحق للأحلام إذًا أن تموت .

تأَخُذُني الْقَصيدَةُ الْحُبْلى
إلى نِهايَةِ الرَّحيلِ

دائرية النص تأخذني القصيدة الحبلى لعل هذه القصيدة هي الإنسان \ معاناته \أسئلته حول المستقبل مقترنة بنهاية الرحيل تؤكد على معنى التيه مرة أخرى وتظل باحثة دون هدى عن الإجابة.
الْمُبَعْثَرِ الْمَكْلومِ مَفْطورِ الْلمى
تعبير رائع عن الإنسان أو الوطن وهذا هو (المحبوب) لايظهر إلا في وسط القصيدة فكأن الخوف قد استبد به فمنع ظهوره إلا مختبئًا متنكرًا بين ثنايا الصفوف .

يا أيُّها الْمَصْلوبُ عِشقا
في مَتاهاتِ الدُنى
لَسْتَ سِوى
نَبْضٍ يَرومُ الدَّفْقَ
في قَلْبِ الْجَليدْ

كأنه صوت صدى النفس .. لسان حال اليأس المتمكن في داخله ، بعد أن ملّ الحديث والبحث عن الأمل الطريد بين أسطر القصيد.

خُبْزَ الْجوابِ ناضجا
على صَفيحِ السّطْر
يَجْلو عَنْ فمي
طَعْمَ انْكِفاءِ الذّاتِ
في الْفِكْرِ الْوَليدْ

مجموعة من الضربات الموجعة حينما يكون السوط موجهًا لانكفاء الذات في الفكر الوليد ، حتى فرصة الأمل الوحيدة ..الانكفاء ، الانطواء لم تتم

تَأْخُذُني الْقَصيدةُ الْحُبلى
إلى حَقيقَةِ الْأشْياءِ
حَيْثُ ... لا سنا

لا أعرف لماذا لم تنته القصيدة عند نهاية الرحيل ، هل هي الرحلة قد طالت من حيث ظن الشاعر أنها انتهت ففوجئ بما لم يكن في الحسبان ؟

أعتقد أن الأسطر :

أَقْدامُ لَيْلٍ لا يَعي
غَيْرَ ابْتِسامِ الْآهِ
تَسْري في الْوَريدْ
أغنت عنها ولم تكحن الدائرية في النص للمرة الثالثة إلا ترهلاً في العمل .أنا شخصيًا بدأت أنقطع عنه من هذه الدائرة الثالثة.
أم تراك تريد القول بأن الحقيقة لم تبن حتى بعد الوصول إلى نهاية المسعى وظل خيط المعرفة منقطعًا ؟ حقيقة لا أميل لهذا التاويل بل أراها زائدة.
يَنْفَكُّ بَعْضي
مِنْ عُرى بَعْضي ... رُوَيدا
كانْكِشافِ الْحُجْبِ
في قَلْبِ الْمُريدْ

حالة التشتت والتدهور كان توصيفها طيبًا واستخدام البيئة الصوفية جاء لشيء أرجئ الحديث عنه ..
كان الاتكاء على الحالة الصوفية رائعًا للغاية مفيدًا لحالة التهميش للإنسان ويتهمش معه الأمل .
توضأت عيناه من طهر الفضا ...
جملة رائعة للغاية تبرز حالة التغييب ..

ويَنْثَني سطري
فلا شيءٌ ...
يُنيرُ الْفِكْرَ أو
شيءٌ أَكيدْ
رائعتعبير ينثنى سطري ذلك السطر المسمى الرؤيا الحلم الأمل .. لكن النهاية جاءت شبه مباشرة أو متوقعة.
*يزيد القصيدة جمالاً -توازيًا مع قصيدة دنقل- أنك لم تذكر اسم الحاكم العربي ولا السجن ولا الزنزانة وجعلت القارئ يستنبط ذلك كما فعل دنقل لما قصيدته لا تصالح عن كامب ديفيد دون ذكر كلمة إسرائيل ولا السادات ولا مصر ..
إنها قمة الحرفية حينما تكون القصيدة في مرحلة بين المباشرة والرمزية دون تغليب لأحد الطرفين فلا تنزل الرمزية بها منزل الإغراب ولا المباشرة تطفو بها إلى حد السطحية .
*حالة التصوف في آخر النص مردها إلى اليأس من كل الحلول الممكنة مما جعل الشاعر يتصور الخلاص -تحت وطأة العذاب - بهذه التجليات الصوفية والتي لم تفلح هي الأخرى .. في شيء ينير الفكر أو شيء أكيد .. لعل الباب ظل مواربًا فلا شيء أكيد (هناك بقية من أمل لكنها غير مؤكدة)

ولعل ّ حضرة الغياب غياب الأمل الوعي الحلم تتماشي والتراتيل لتناسب أنغام الصوفية وكان الوصول إليها ذكيًا بطيئًا رغم الترهل في القصيدة (رأيي الشخصي) العنوان يحمل حالة من الضياع ففي البداية كان التيه وفي النهاية لا شيء أكيد .
*مأزق الإنسان (العربي أو ابن العالم الثالث) وقضية الخبز والكدح دون طائل .. برهنت عليه بشكل ذكي للغاية فهو في أول القصيدة منفى ولم يتغير حتى بعد أن أخذتك القصيدة الحبلى فكانت النتيجة :
لِلْحُلْمِ الْمُسَجّى ...
خَلْفَ أَسْوارِ الْحَكايا
في فُصولِ التِّيهِ
مِنْ مَسْرى الطَّريدْ

ومع استمرار الرحلة لا تتغير النتيجة :
تَأْخُذُني الْقَصيدةُ الْحُبلى
إلى حَقيقَةِ الْأشْياءِ
حَيْثُ ... لا سنا
يَرُدُّ الذَاتَ عَنْ غَيِّ الدُّجى
حَيْثُ ...
تَساوَى في الْهُدى
إشْراقُ دَرْبٍ والْعَما
لكن مفطور اللمى كانت تعبيرًا هو الأجمل عن انتهاك حقوق وكرامة الإنسان إذ أن اللمة هي من أجمل ما يزين وجوه الرجال لقد فــُطــِرَت انقسمت .. المعنى مفطور اللمى غير واضح لأنه هو الإنسان غير واضح على خارطة الحكم .

* الفعل المضارع المستمر كان ذا حضور قويّ أكّد على حالة الاستمرارية ، وهنا نجد القصيدة مليئة بالأحزان التي لم تنته وجاء الفعل المضارع ليؤكد حالة من اللاانتهاء ولم يأت ليدل على استشراق المستقبل .
عن نص قاعود الغناء في حضرة المحبوبة نجد النص الخاص بك يتناصّ معه في الشكل لا المضمون .
فالتراتيل مقابل الغناء والمحبوبة يقابلها الغياب لكن المضمون كان مختلفًا تمامًا .
القصيدة رائعة بلا أي أدنى منازع وإن كان يعيبها بعض التداعي والتكرار والاستخدام المفرط للصور الفنية ، فالعمل الأدبي له رؤية ليس مجرد استعراض القدرة على التصوير ولعل هذا نتاج التداعي .
*بيئات التشبيه كانت متماسكة وكان التوازي أو مراعاة النظير نقطة قوة فاعلة في العمل .
هذا النص أجدر بأن يــُنظر فيه مرة أخرى لدلالة الزمن والدلالة الحركية والصورة والرؤية......إلخ
أرجو بكم ّ ما في القصيدة من إبداع أن تتوالى نصوص كثيرة مثل ذلك النص وأن يأخذ حظه الوافي من الاهتمام والعناية وأن يكون نموذجًا للناشئة الباحثين عن الفن يحتذي به ولا أبالغ إن قلت أنه من أجمل 10 بل 5 أعمال في هذا المنتدى .
أحسنت .. دمت مبدعًا لا غيّب الله قلمك
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 12-06-2009 الساعة 05:12 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2008, 10:19 PM   #3
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

أخي المبدع والمثقف الواعي / المشرقي الإسلامي
دعني أقف إجلالا أمام ثقافتك الواسعة وقراءتك العميقة للنص
أخي الرائع بالفعل كنت قريبا للغاية من تماسي مع القصيدة وأشعرتني بالهدوء حيث الخوف من ضياع الإحساس بين رمزية القصيدة
قد أختلف معك في أشياء ولكنني أتفقك معك تماما في حريتك لإبداعك الثاني ( قراءة القصيدة ونقدك لها ) واحترم ثقافتك وأجلها
مودتي وتقديري الكامل لرؤيتك الرائعة
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2008, 10:20 PM   #4
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

أخي المبدع والمثقف الواعي / المشرقي الإسلامي
شكرا لكم الشكر الثاني علي قرائتكم الواعية والمسنيرة لهذا النص .

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 01-12-2008 الساعة 11:15 PM.
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-12-2008, 02:59 PM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

الشاعر العزيز هشام مصطفى :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد \
قصائدكم هي التي تصنعنا وتجعل منا متابعين لا بأس بهم للأدب والنص كان غنيًا عن الوصف .
الاختلاف أمر يثري العمل الأدبي وهو الدليل على تمكن صاحبه من أدواته .
وعملك يقول بملء الفم "هذا عمل أدبي جاد تنحني له أسطر النقاد "
دمت مبدعًا واجعل لنا نصيبًا من أعمالك ..
وفقــــــــــك اللــــــــــــــــــــــــــــه
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-12-2008, 10:14 PM   #6
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
الشاعر العزيز هشام مصطفى :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد \
قصائدكم هي التي تصنعنا وتجعل منا متابعين لا بأس بهم للأدب والنص كان غنيًا عن الوصف .
الاختلاف أمر يثري العمل الأدبي وهو الدليل على تمكن صاحبه من أدواته .
وعملك يقول بملء الفم "هذا عمل أدبي جاد تنحني له أسطر النقاد "
دمت مبدعًا واجعل لنا نصيبًا من أعمالك ..
وفقــــــــــك اللــــــــــــــــــــــــــــه
أخي المشرقي الإسلامي
ثق بأنني سعيد غاية السعادة وأنا أصافح فكرك وحرفك فكن حاضرا أيها النقي
مودتي
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-12-2008, 11:14 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

أخي الشاعر الألق المبدع هشام مصطفي .\ ها قد عدت والعود أحمد .
إننا نحبك أولا ونحترمك ونحب أن نقرأ جديدك دائما .
وأحسن الأخ الفاضل المشرقي الإسلامي قراءة النص .
وأنا معه أن النص من النصوص المميزة فحينما أقرؤك وخالد صبر سالم فإنني أستقيد وأجد لديكما الجديد دائما .
ولا أريد أن أتدخل فيما كتبت فلكل مشربه ومعينه .
تحياتي لكم ومودتي وكامل تقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-12-2008, 10:16 PM   #8
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة السيد عبد الرازق مشاهدة مشاركة
أخي الشاعر الألق المبدع هشام مصطفي .\ ها قد عدت والعود أحمد .
إننا نحبك أولا ونحترمك ونحب أن نقرأ جديدك دائما .
وأحسن الأخ الفاضل المشرقي الإسلامي قراءة النص .
وأنا معه أن النص من النصوص المميزة فحينما أقرؤك وخالد صبر سالم فإنني أستقيد وأجد لديكما الجديد دائما .
ولا أريد أن أتدخل فيما كتبت فلكل مشربه ومعينه .
تحياتي لكم ومودتي وكامل تقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشاعر الجميل / الرقيق السيد عبد الرازق
وأنا أشعر بذلك الحب وأبادله بقوة
دمت ودام التواصل في رحاب الأدب والفكر
مودتي
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 31-12-2008, 05:04 PM   #9
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

بلى هى رائعة من شاعر إعتدنا منه كل رائع وفريد ..

هذه لك بكل حرف فيها ..


__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-01-2009, 02:34 AM   #10
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة قوس المطر مشاهدة مشاركة
بلى هى رائعة من شاعر إعتدنا منه كل رائع وفريد ..

هذه لك بكل حرف فيها ..


سيّدتي / قوس المطر
أشكرك بكل قطرة من هطولك العذب
مودتي
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .