العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-08-2008, 04:43 AM   #1
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي رسالة عاجلة من.......................... .

" رسالة عاجلة من ابن العلقمي

ما أشبه الليلة بالبارحة

إلى المالكى وان طال الدهر واسودة وجوه التتر الي الذي لم يجمعنا لقاء ولا زمان ولا مكان، الى الذي حذي حذو جده ابن العلقمى ، إلى رافضى العقيدة وباغض أهل السنة عموماً والصحابة خصوصاً

من أجل إحياء الدولة الرافضيه فى بغداد وإعادة حق قائم آل محمد المسلوب منذ مئات السنين على أرض العراق، و أن أقدم لك تجربتة جدك السفيه في الوصوال الى ا لحكم، ولا شك أنك تعرفه جيداً، وقرأت عنه، ودرست سيرته اخلاقه وغدره وحقده وتقيته ، بل أنا متأكد أنك قد اقتديت به واتبعت سبيله ومنهجه فى تحقيق غايات اعداء المسلمين ، و سأحكى لك مقطعا من قصة غدره وحقده
لك ولغيرك ممن قد لا يعرفونها …


فهو محمد بن أحمد بن على بن محمد العلقمى، المشهور تاريخياً بابن العلقمى

ولد بالكرخ معقل الروافض ببغداد سنة 593هجرية، ونشأ بها على تعاليم التشيع التى تعلمه بغض أهل السنة وتكفير الصحابة خاصة أبى بكر وعمر، وحلم منذ نعومة أظافره بإزالة خلافة المسلمين الخلافة العباسية السنية وإقامة دويلة الروافض ورد حق آل البيت، ومن أجل هذا الهدف تدرع بالتقية، وتدثر بالخداع والمكر، ولم أيبدى ما أيعتقد ولم أيجهر بما يعتمل قلبىه من كره وبغض المسلمين، وقرر أن يلتحق بعمل قريب من دار الخلافة، حتى تمكن من تحقيق وتنفيذ مخططاته .

وبالفعل التحقت كاتبا بدار الخلافة فى آخر عهد الخليفة العباسى 'الناصر لدين الله' ومازل ايترقى فى عمله بإخلاص وأرضى رؤسائه فى العمل حتى أصبح أستاذ دار الخلافة فى عهد الخليفة 'المستنصر بالله' ووثقت صلته بولده 'عبد الله' الذى كنت أعلم جيداً أن الخلافة ستصير إليه، وكان 'عبد الله' هذا طيباً فيه كثير من سلامة الصدر، وربما يكون فيه غفلة كبيرة وضعف فى الشخصية، فتقربت منه جداً، فلما تولى الخلافة سنة 640هجرية، لم يلبث حتى أمر بتعينى فى أخطر منصب باالخلافة وهو منصب 'الوزارة' وتحققت المرحلة الأولى من حلمى وأصبحت وزيراً للدولة العباسية، المتحكم فيها، الآمر الناهى فى حكومتها

بدأت العمل تدريجياً من أجل إضعاف الدولة العباسية، وذلك كالآتى :-

1. عملت على تقليل عدد الجيش المدافع عن بغداد لأنه كان كبيراً وجيد التجهيز، فلقد كان يبلغ أكثر من مائة ألف مقاتل، منهم الأمراء الكبار، والفرسان الأبطال، فمازلت اجتهد فى صرفهم عن الخدمة، وتقليل هذا الجيش العرمرم حتى صار عشرة ألف مقاتل، لا حوا لهم ولا قوة، لا يردون عادي .

2. عملت على زيادة نفقات الخليفة الغافل، فبنيت له القصور، ودبرت له الأموال، من حلالها وحرامها لتمتلأ خزائن الخليفة، وكنت أقم الولاءم الكبيرة التى ينفق عليها بالأموال الطائلة، ولكسب رضى مولاى الخليفة الخليفه الغافل

قمت فى مراسلة التتار وكبيرهم 'هولاكو' فأظهرت له الود والولاء والنصح
الذى ساعدنى على ذلك أخى فى الرفض والتشيع 'نصر الدين الطوسى' الذى سهل لى الاتصال بهولاكو

فلقد كان يعمل عنده وزيراً وناصحاً، وهو الذى شجعه على التقدم إلى بلاد ا الخلافة ، بعدما وقف عند منتصف الهضبة الإيرانية ولم يتقدم ، فعرضت على 'هولاكو' القدوم إلى بغداد والإستيلاء عليها وإسقاط الدولة العباسية، كان هذا الأمر يوافق هوى عنده، لأن زوجته النصرانية، كانت تحرضه ليل نهار على سفك دماء المسلمين

وسفارات البابا 'أوسنت الرابع' كانت تأتيه تعرض عليه نفس الفكرة، فاقتنع الرجل بالفكرة التى تضافرت عليها جهودى أنا وأخى 'نصير الدين الطوسى' وزوجة هولاكو الصليبية وسفارات بابا 'أوسنت الرابع' .

وهكذا يامالكى اكتملت المؤامرة التى أنسج خيوطها واحبكها

فالخلافة فى الداخل فى غاية الضعف والجيش فى غاية القلة والخليفة فى غاية الغفلة وبالفعل جاء هولاكو بجيش مهول يقدر بمائتى ألف مقاتل، واهتزت بغداد بأسرها، وحار الخليفة الغافل ماذا يفعل ؟

فأشرت عليه بمشورة زادت من الطين بلة، بأن يرسل هدايا هزيلة لهولاكو، ليظهر أنه لا يخاف منه، وأن مقام الخليفة عال لا يرام، وأنا أعلم عقلية الطاغية هولاكو بأن هذا الأمر سيجعله غضباً، وقد كان وهجم التتار بجيش على حاضرة الخلافة المسكينة فى 1 صفر سنة 656 هجرية، فلم تصمد على القتال سوى أربعة أيام ثم انهارت

فخرجت أنا وأهلى و الروافض، للقاء هولاكوز

وأنا أظهر للناس أنى خارج للتفاوض معه، ثم عدت بعد الاتفاق مع هولاكو، على استدراج الخليفة وكبار أمرائه وقواده والعلماء والأعيان وسادة البلد الذين يستطيعون أن يقودوا البلد وقت الشدائد، وعدت إلى بغداد، وأقنعت الخليفة الأحمق الغافل أن يخرج للقاء هولاكو بمعسكره، فخرج الغافل ومعه سبعمائه رجل من القضاة والفقهاء والعلماء والامراء والقاده ، للتفاوض مع هولاكو كما أقنعتهم على إقتسام خراج العراق، نصف للتتار ونصف للخليفة، فلما وصلوا إلى معسكر هولاكو قتلوا جميعاً شر قتلة إلا الخليفة المسكين المذعور الذى رأى بأم عينيه ما أروعه من مشهد ذبح السبعمائة سنى

ولا تعلم مدى المجهود الذى بذلته أنا والطوسى، من أجل إقناع 'هولاكو' أن يقتل خليفة المسلمين المستعصم، فلقد كان متخوفاً من عواقب قتل الخليفة، وثورة المسلمين فى كل مكان، ولكننى أقنعته فى النهاية فقتل الخليفة المستعصم وكانت هذه اللحظة هى اأروع حلم وواقع فى حياتى، فلقد انهارت أخيراً الخلافة السنية بعد قرون من حكم البلاد .

ثم مال التتار كالوحوش الكاسرة على أهل بغداد، وقتلوا أهلها جميعاً ماعدا اليهود والنصارى فقتلوا قرابة المليونين من الرجال والنساء والأطفال، ودمروا المدينة ، ولا بأس بذلك فهم أهل السنة، دمائهم حلال لنا، مباح سفكها، ولإستعادة حقنا المنهوب وإعادة حق قائم آل محمد! ولرفع الظلم عنا ! ومن أجل الحلم الكبير إقامة الحكومة الرافضية .

** وقام هولاكو بمكافأتى وتعيينى فى منصب الوزارة، ورغم أننى كنت وزيراً من قبل وعند خليفة المسلمين وأعامل بمنتهى التعظيم والاحترام وكلمتى هى النافذة فى بلاد الخلافة العراق إلا أن منصب الوزارة هذه المرة له مذاق آخر

فلقد ذهبت الخلافه الاسلاميه دولة السنه إلى غير رجعة، وكان على أن أبدأ الخطوات التنفيذية لإقامة الخلافة الشيعية والحكومة الرافضية ولكن حدث ما لم يكن فى حسبانى حدث ما الذى أنا وأنت وعلى دربى يعرفهه وأنصحك به أتدرى ما حدث بعد ذلك ؟

أكيد أنت تدرى ، فهو مكتوب فى كتب التاريخ معلوم للجميع، وإياك أن تغتر بما كتبه 'ابن طباطبا' فى كتابه 'الفخرى فى الآداب السلطانية'، فهو رافضى ولا يحب أن يذكر للناس نهايتى ومأساتى

تصور أننى بعدما أصبحت وزيراً عند دولة التتار على بغداد وتخيلت أن الدنيا قد أقبلت علينا معاشر الروافض، وإذا بهولاكو ينصب رجلاً على بغداد اسمه 'الأمير على بهاور' ورغم أنه شيعى ولكنه رفض التعامل معى وهمشنى تماماً، تصور لقد أذلنى التتار وعاملونى بمنتهى الاحتقار، تخيل وأننى وزيراً أركب على حصان قصير ، بعدما كنت أسير أيام العباسيين فى موكب فخم ضخم يحيط بى الغلمان والفرسان من كل مكان، أصبحت مثل أقل خادم يعمل عند أحد حراسى الذين كانوا يقفون على بابى أيام العباسيين

عاملنى التتار بمنتهى الإهانة والإذلال، فأصابنى الهم والحزن الشديد، وركبنى من الغيظ والنكد ما فرق قلبى، ولا أنسى يوم
قابلتنى فيه امرأة عجوز، وقد رأتنى وأنا على حصانى القصير الضعيف، فقالت لى

'يا ابن العلقمى أهكذا كان بنو العباس يعاملونك ؟'

فوقعت كلماتها كالسهم فى قلبى، فزادتنى غماً وحزناً على ما أنا فيه، فلقد انهارت أحلامى وتبخرت آمالى، وأصبح كل من التتار والمسلمين يهينونى ويذلونى، ونظموا فى الشعر، فقالوا

يا فرقة الإسلام نوحوا واندبوا **** أسفاً على ما حل بالمستعصم
دست الوزارة كان قبل زمانه **** لابن الفرات فصار لابن العلقمى

[ وابن الفرات هذا كان وزيراً فى عهد الخليفة العباسى المقتدر بالله، وكان باطنياً ردىء العقيدة، وتسبب فى اضرابات وفتن انتهت بمقتل المقتدر بالله سنة 328 هجرية ]

وهكذا اجتمعت الهموم والأحزان والآلام، فذل الإهانة والمعاملة السيئة من التتار ، فلم يقو قلبى المشحون بكل هذه الأحزان والهموم على الاحتمال وقد جاوزت الستين من عمرى، ولم يمض على سوى بضعة شهور انفطر قلبى بعدها وانصدع ، فمت مهموماً محزوناً منكوراً فى 1 جمادى الأخر سنة 656 هجرية، أى بعد أقل من خمسة شهور من سقوط العباسيين، وهذه كانت نهايتى

وعين نصيحتى وغاية مقالتى، فاعتبر بما جرى لى ، ولا تبع نفسك لأعداء الإسلام مهما كان المقابل والثمن، ، وإلا فالهوان والآلام والذل والأحزان هم المصير الذى ينتظرك، وكما قالوا العاقل من اعتبر بغيره ولم يعتبر به غيره .
ابن العلقمى"

.
.
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-08-2008, 02:12 AM   #2
أركان
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2008
المشاركات: 12
إفتراضي

السلام عليكم
أعجبتني كثيرا هذه القصة التي سردتها علينا ، ... ثم إن تاريخ العرب مليء بالحكايات و القصص الغريبة التي تصلح لأن تتحول إلى أفلام ومسلسلات هادفة ... سواء بابطالها الشجعان أو بأنذالها المنهزمون الساقطو الهمة ، خونة البلاد والعباد، وقد تحمل هذه القصص من القيم و المعاني ما يجعل العرب يكفون عن استيراد الأفلام والمسلسلات الغربية و التي غالبا ما تسيء لديننا وثقافتنا و حضارتنا ...وتدنس تقاليدنا القائمة على طاعة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام.
فلو حاولت أخي الفاضل أن تعطي لهذه القصة " سيناريو" = "حوار مشخص على لسان شخصياتها التاريخية"، فقد تجد استحسانا لدى المخرجين الذين يقضون معظم أوقاتهم في تصوير أفلام ومسلسلات تافهة ، فارغة المضمون ، لا تحمل أية رسالة لا سياسية ولا تربوية ولا توعوية.....بل و تنسينا حتى العجوز التي واجهت "ابن العلقمي " بخطابها المستفز .... شكرا أخي zubayer
__________________
ما في المَقــامِ لــِذي عَـــقلٍ وَذي أَدَبِ مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغـــتَرِب
ســـــافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفــــارِقُهُ وَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ
أركان غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-08-2008, 05:51 AM   #3
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوه والاخوات الاعزاء السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
جزيل الشكر على مروركم الكريم
.................................................. .................................................. ............................
الاخ الفاضل أركان ســـــحا ول...........ا لله يهديك
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .