العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-03-2008, 06:38 PM   #1
RWIDA
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 226
إفتراضي هلاك الجبابرة

النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله. قال ابن حجر: وقد انفقت كنوزهما في المغانم. الحديث أخرجه البخاري ومسلم من رواية جابر بن سمرة ومن رواية أبي هريرة أيضا. هلك: الهلاك يأتي بمعان متعددة منها افتقاد الشيء عنك وهو عند غيرك موجود كقوله تعالى: {هلك عني سلطانيه}. وهلاك الشيء باستحالة وفساد كقوله: {ويهلك الحرث والنسل}. والهلاك الموت كقوله تعالى: {إن امرؤ هلك} وقال تعالى مخبرا عن الكفار {وما يهلكنا إلا الدهر}. والهلاك بطلان الشيء من العالم وعدمه رأسا وذلك الفناء كقوله تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه}. والهلاك بمعنى العذاب كقوله تعالى: {أفتهلكنا بما فعل السفهاء منها}، وكقوله: {فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} وهذا هو الهلاك الأكبر ومنه قوله صلى الله عليه وسلم «إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم» أي أن الضالين الذين يُيَئِسون الناس من رحمة الله يقولون: هلك الناس: أي استحقوا النار بسوء أعمالهم فإذا قال الرجل ذلك فهو الذي أوجبها لهم لا الله تعالى. وبالضم (أهلكهُم): أي أكثرهم هلاكا. والهلاك الإفساد كقوله صلى الله عليه وسلم «ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته». وفي الحديث «وتركها بمهلكة» أي موضع الهلاك أو الهلاك نفسه. والمتدبر في آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية يجد أن المعاني السابقة من الموت والبطلان والعذاب والإفساد موجودة لكن الموت هو المعنى الأكثر ورودا. وفي حديثنا هذا «إذا هلك كسرى» يعني مات. وكسرى اسم لمن ملك الفرس، وقيصر اسم لمن ملك الروم، كما أن النجاشي اسم لمن ملك الحبشة، والمقوقس اسم لمن ملك المصريين القدماء (القبط)، كما كان فرعون اسما لمن ملك مصر قديما وتُبَّع اسم لمن ملك اليمن ولا يسمى به إلا إذا كانت له حِمَّيَر، وحضرموت. قد يفهم من يقرأ ذلك الحديث الشريف من قوله صلى الله عليه وسلم فلا قيصر بعده زوال ملك القياصرة عن جميع بلاد الأرض وزوال ملك كسرى عن جميع بلاد الأرض كذلك. وليس هذا هو المعنى المقصود لكن المعنى زوال مملكة كسرى عن بلاد العراق ومملكة قيصر عن بلاد الشام. قال ابن حجر: وسبب الحديث أن قريشا كانوا يأتون الشام والعراق تجارا فلما أسلموا خافوا انقطاع سفرهم إليهما لدخولهم في الإسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لهم تطييبًا لقلوبهم وتبشيرا لهم بأن ملكهم سيزول عن الإقليمين المذكورين. ثم قال ابن حجر: قيل الحكمة في أن قيصر بقي ملكه وإنما ارتفع عن الشام وما والاها أما كسرى فقد ذهب ملكه أصلا ورأسا؛ ذلك أن قيصر لما جاءه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قبَّله وكاد أن يسلم، وكسرى لما أتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مزقه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يمزق ملكه كل ممزق فكان كذلك. وعلى كل تقدير فالمراد من الحديث وقع لا محالة لأنهما لم تبق مملكتهما على الوجه الذي كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الخطابي فلا قيصر بعده يملك مثل ما يملك، وذلك أنه كان بالشام وبها بيت المقدس الذي لا يتم للنصارى نسك إلا به ولا يملك على الروم أحد إلا كان قد دخله إما سرا وإما جهرا فانجلى عنه قيصر واستفتحت خزائنه ولم يخلفه أحد من القياصرة في تلك البلاد بعد. وفي حوادث سنة خمس عشرة قال ابن كثير جـ7 ص54 : كان هرقل كلما حج إلى بيت المقدس وخرج منها يقول: عليك السلام يا سورية تسليم مودع لم يقض منك وطرا وهو عائد. فلما عزم على الرحيل من بلاد الشام وبلغ الرها طلب من أهلها أن يصحبوه إلي الروم. فقالوا: إن بقاءنا ها هنا أنفع لك من رحيلنا معك فتركهم فلما وصل إلى شمشاط وعلا على شرف هنالك التفت نحو بيت المقدس وقال: عليك السلام يا سورية سلاما لا اجتماع بعده إلا أنْ أُسلم تسليم المفارق ولا يعود إليك رومي أبدا إلا خائفا حتى يولد المولود المشؤوم ويا ليته لم يولد. ما أحلى فعله وأمرَّ عاقبته على الروم. ثم سار هرقل حتى نزل القسطنطينية واستقر بها ملكه وقد سأل رجلا ممن اتبعه كان قد أسر مع المسلمين. فقال: أخبرني عن هؤلاء القوم. فقال أخبرك كأنك تنظر إليهم. هم فرسان بالنهار ورهبان بالليل لا يأكلون في ذمتهم إلا بثمن، ولا يدخلون إلا بسلام، يقفون على من حاربوه حتى يأتوا عليه. فقال: لئن كنت صدقتني ليملكن موضع قدمي هاتين. قلت ـ القائل ابن كثير ـ وقد حاصر المسلمون قسطنطينية(1) في زمان بني أمية فلم يملكوها ولكن سيملكها المسلمون في آخر الزمان كما سنبينه في كتاب الملاحم وذلك قبل خروج الدجال بقليل على ما صَحَّت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم وغيره من الأمة ولله الحمد والمنة. وقد حرم الله على الروم أن يملكوا بلاد الشام برمتها إلي آخر الدهر كما ثبت به الحديث في الصحيحين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده. (الحديث) وقد وقع ما أخبر به صلوات الله وسلامه عليه كما رأيت وسيكون ما أخبر به جزما لا يعود ملك القياصرة إلي الشام أبدا لأن قيصر علم جنس عند العرب يطلق على كل من ملك الشام مع بلاد الروم فهذا لا يعود أبدا. وقال ابن كثير جـ6 ص196 بعد أن ذكر حديث الشيخين عن أبي هريرة عن جابر بن سمرة قال: وقد وقع مصداق ذلك بعده في أيام الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان استوثقت هذه الممالك فتحا على أيدي المسلمين وأنفقت أموال قيصر ملك الروم وكسرى ملك الفرس في سبيل الله. وفي هذا الحديث بشارة عظيمة للمسلمين وهي أن ملك فارس قد انقطع فلا عودة له وملك الروم للشام قد زال عنها فلا يملكونها بعد ذلك ولله الحمد والمنة. وله دلالة على صحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان والشهادة لهم بالعدل حيث أنفقت الأموال المغنومة في زمانهم في سبيل الله على الوجه المرضي الممدوح. قال ابن كثير في البداية والنهاية في حوادث سنة 421 : وفيها أقبل ملك الروم من قسطنطينية في مائة ألف مقاتل فسار حتى بلغ بلاد حلب وعليها شبل الدولة نصر بن صالح بن مرداس فنزلوا على مسيرة يوم منها وقد عزم ملك الروم أن يستحوذ على بلاد الشام كلها وأن يستردها إلى دين النصرانية وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده» وقيصر هو من ملك الشام من الروم مع بلاد الروم فلا سبيل لملك الروم إلى هذا. فلما نزل من حلب كما ذكرنا أرسل الله عليهم عطشا شديدا وخالف بين كلمتهم وذلك أنه كان معه الدمستق فعامل طائفة من الجيش علي قتله ليستقل هو بالأمر من بعده ففهم الملك ذلك فكر من فوره راجعا فاتبعهم الأعراب ينهبونهم ليلا ونهارا وكان من جملة ما أخذوه منهم أربعمائة فحل محجل محملة أموالا وثيابا للملك، وهلك أكثرهم جوعا وعطشا ونهبوا من كل جانب ولله الحمد والمنة. جـ12 ص30،31 . وذكر ابن كثير في حوادث سنة 31 قتل كسرى ملك الفرس وهو يزدجرد: وذكر حوادث عدة في آخرها أنه لما قتل حمل ما كان عليه من الحلي إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان وقال: وكان ملك يزدجرد عشرين سنة منها أربع سنين في دعة وباقي ذلك هاربا من بلد إلى بلد خوفا من الإسلام وأهله. وهو آخر ملوك الفرس في الدنيا على الإطلاق لقول رسول صلى الله عليه وسلم: «إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله». في سنة 16 للهجرة النبوية المشرفة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه غزا سعد بن أبي وقاص بلاد الفرس فكان فتح بهرسير وهي إحدى مدينتي كسرى مما يلي دجلة من الغرب، وقد خيرهم سعد فأبوا إلا القتال فقاتلهم المسلمون ونصبوا لهم المجانيق والدبابات وقد حلفت الفرس ألا يفروا؟ أبدا فأكذبهم الله وفروا بعد حصار شديد اشتد عليهم الأمر وضاقت بهم المعايش حتى أشرف رجل من الفرس على المسلمين فقال يقول لكم الملك: هل لكم إلى المصالحة على أن لنا ما يلينا من دجلة إلى جبلنا ولكم ما يليكم من دجلة إلى جبلكم؟ أما شبعتم لا أشبع الله بطونكم. فأجابهم أبو مفزِّر الأسود بن قطبه بكلام ألقاه الله على لسانه فوقع منه الرعب في قلوبهم فقال لهم: لا يكون بيننا وبينه صلح أبدا حتى نأكل عسل أفريدين بأترج كوثي. فقال الملك يا ويلاه إن الملائكة لتتكلم على ألسنتهم ترد علينا وتجيبنا عن العرب ثم أمر الناس بالرحيل إلى المدائن فركبوا السفن وعبروا دجلة. فلما وقف المسلمون بساحل دجلة رأوا القصر الأبيض قصر الملك في المدائن الذي وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله سيفتحه على أمته خطب سعد الناس وحثهم على القتال وبين لهم صعوبة المعركة وخطورة السكوت عن قتال الفرس. فانتدب للناس من يخوضون دجلة ليؤمنوا للناس الشاطئ الآخر وأمر عليهم عاصم بن عمرو فتقدم رجل من شجعانهم وقال: أتخافون من هذه النطفة؟ ثم تلا قوله تعالى: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا} ثم أقحم فرسه فيها واقتحم الناس فلما رآهم الفرس يطفون على وجه الماء قالوا: مجانين. مجانين. ثم قالوا والله ما تقاتلون إنسا بل تقاتلون جنا ثم أرسلوا فرسانا منهم في الماء يلتقون أول المسلمين ليمنعوهم من الخروج من الماء فأمر عاصم بن عمرو أصحابه أن يشرعوا لهم الرماح ويتوخوا أعين الخيل فارتدت الخيل ورجع الفرس ووقفت طليعة المسلمين على حافة دجلة ونزل بقية أصحاب عاصم فخاضوا الماء حتى وصلوا الجانب الآخر فقاتلوا معهم الفرس ثم نزل سعد ببقية الجيش حتى يمروا وسعد يقول: نستعين بالله ونتوكل عليه حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فاقتحم سعد والناس لم يتخلف منهم أحد وقد أوقع الله في قلوبهم الطمأنينة، فأميرهم سعد أحد العشرة المبشرين بالجنة دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أجب دعوته وسدد رميته» والمقطوع به أن سعدا دعا ربه لجيشه فاستجاب الله دعوته ولم يفقد لهم يومها شيء إلا قدحا لرجل دفعه الماء إليهم فردوه إلى صاحبه
RWIDA غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-03-2008, 06:45 PM   #2
RWIDA
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 226
إفتراضي

وكان سعد يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل والله لينصرن الله وليه وليظهرن دينه وليهزمن الله عدوه إن لم يكن في الجيش بغي أو ذنوب تغلب الحسنات. فلما خرجوا من النهر وجدوا كسرى قد هرب بأهله وما استطاع من المال. ثم جاء سعد بالجيش أهل القصر الأبيض ثلاثة أيام على لسان سلمان الفارسي فلما كان اليوم الثالث نزلوا منه وسكنه سعد واتخذ الديوان مصلى وتلا قوله تعالى: {كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما اخرين» ثم تقدم فصلى ثماني ركعات بتسليمة واحدة ثم أرسلوا السرايا في أثر كسرى يزدجرد فقتلوه وأخذوا أموالا عظيمة وكنوزا كثيرة أنفقت في سبيل الله تصديقا لحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث من دلائل النبوة وقوع الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حيث زال ملك كسرى عن العراق بل زال تمامًا وزال ملك الروم عن الشام وإن كانت أطماعهم لا تزال تمتد نحو بيت المقدس ويغتنمون غفلة المسلمين لينقضوا عليهم. والله لا يمكن للكافرين من رقاب المسلمين إلا بسبب غفلة المسلمين عن دينهم وتركهم لكتاب ربهم وهجرهم لسنة نبيهم فيكون الهوان واقعًا بهم. فمن هان عليه أمر ربه فعصاه هان هو على ربه فأسلمه وخذله. ومن عظم عنده أمر ربه فتمسك به وأطاعه وعمل به فانتهى عن المحارم واستغنى بالحلال عن الحرام والتزم الطاعات فاستوفى الفرائض واجتهد في تحصيل النوافل فإن الله تعالى يتولاه. ومن تولاه الله تعالى رفع عنه عدوه، ومكر بمن مكر به وخدع من خدعه وخذل من خذله ونصر من نصره فانظر كيف كان في شق البحر كيد لموسى وكيد بفرعون فنجى الله موسى وأهلك فرعون بكيده العظيم. والله يعز من أعز دينه واعتز به ويذل من خذل دينه وينزله من جبروته وعلوه ويصيره عبدا ذليلا. فلابد لنا أن نعتبر من الأمم السابقة وما أصابهم فالأيام دول والله غالب على أمره. والله يحكم كونه فلا تفلت منه ذرة ولا يفلت منه أحد لحظة، فسبحان رب العالمين يعز من يشاء، ويذل من يشاء وتدبر في قوله تعالى في سورة القصص: {طسـم« (1) تٌلًكّ آيّاتٍ پًكٌتّابٌ پًمٍبٌينٌ (2) نّتًلٍو عّلّيًكّ مٌن نَّبّأٌ مٍوسّى" وّفٌرًعّوًنّ بٌالًحّقٌَ لٌقّوًمُ يٍؤًمٌنٍونّ (3) إنَّ فٌرًعّوًنّ عّلا فٌي الأّرًضٌ وجّعّلّ أّهًلّهّا شٌيّعْا يّسًتّضًعٌفٍ طّائٌفّةْ مٌَنًهٍمً يٍذّبٌَحٍ أّبًنّاءّهٍمً و ّيّسًتّحًيٌي نٌسّاءّهٍمً إنَّهٍ كّانّ مٌنّ المٍفًسٌدٌينّ (4) ونٍرٌيدٍ أّن نَّمٍنَّ عّلّى الذٌينّ اسًتٍضًعٌفٍوا فٌي الأّرًضٌ وّنّجًعّلّهٍمً أّئٌمَّةْ ونّجًعّلّهٍمٍ پًوّارٌثٌينّ (5) وّنٍمّكٌَنّ لّهٍمً فٌي الأّرًضٌ وّنٍرٌيّ فٌرًعّوًنّ وهّامّانّ وّجٍنٍودّهٍمّا مٌنًهٍم مَّا كّانٍوا يّحًذّرٍونّ} [القصص:1ـ6]، وتدبر قوله سبحانه: {ّوعّدّ الللَّهٍ الذٌينّ آمّنٍوا مٌنكٍمً وعّمٌلٍوا الصَّالٌحّاتٌ لّيّسًتّخًلٌفّنَّهٍمً فٌي الأّرًضٌ كّمّا اسًتّخًلّفّ الذٌينّ مٌن قّبًلٌهٌمً وّلّيٍمّكٌَنّنَّ لّهٍمً دٌينّهٍمٍ الذٌي ارًتّضّى" لّهٍمً ولّيٍبّدٌَلّنَّهٍم مٌَنً بّعًدٌ خّوًفٌهٌمً أّمًنْا يّعًبٍدٍونّنٌي لا يٍشًرٌكٍونّ بٌي شّيًئْا وّمّن كّفّرّ بّعًدّ ذّلٌكّ فّأٍوًلّئٌكّ هٍمٍ الفّاسٌقٍونّ <55> وّأّقٌيمٍوا الصَّلاةّ وّآتٍوا الزَّكّاةّ وّأّطٌيعٍوا الرَّسٍولّ لّعّلَّكٍمً تٍرًحّمٍونّ <56> لا تّحًسّبّنَّ الذٌينّ كّفّرٍوا مٍعًجٌزٌينّ فٌي الأّرًضٌ وّمّأًوّاهٍمٍ النَّارٍ وّلّبٌئًسّ المّصٌيرٍ} [النور:55ـ57]. وهذه الأمم من حولنا عروش تزول وتتهدم، وأخرى تعلو وتتجبر، والله هو الملك الجبار فمن لاذ بجنابه عز، ومن بعد عن دينه وهجر كتابه وعصى ربه ذل. والطريق بيِّن للسالكين فلا تغتر بكثرة الهالكين ولا تستهن بقلة السالكين إلى ربهم، فكم من ملك ظن أن ملكه لا يبيد فأزال الله ملكه حال كان أعز ما يرى الناس ويحسبون، وكم من مستضعف رفعه الله تعالى فوق رقاب الجبارين. واعلم أن الآخرة أبقى فإن كان النعيم فهو المقيم العظيم وإن كان العذاب فهو الأليم الشديد. فاللهم نسألك عفوك وعزك ونصرك فبصرنا بدينك وأقمنا عليه إنك على كل شيء قدير. والحمد لله رب العالمين.

نقلا عن مجلة التوحيد
RWIDA غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .