الاستراتيجية الامريكية في الحرب العراقية
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
احب ان اوضح في مبتدأ مشاركتي هذه اننا لست بخبير عسكري ولا سياسي كبير ولكن متابع جيد للاحداث ومن خلال متابعتي لها من الطبيعي ان تتكون لديّ انطباعات وافكار احببت ان ادونها تحت ظل هذه الخيمة
الموضوع
ان الحرب الامريكية الجائرة ضد الشعب العراقي والدائرة رحاها الى يومنا هذا( وربما ما بعده ) ليست وليدة مواقف سياسية كانت تقفها الحكومة العراقية بقيادة صدام حسين انما هي حرب مخطط لها مسبقا وكان من اللازم ان تخوض امريكا هذة الحرب حتى تحافظ على امنها القومي.
تدرك امريكا جيدا ان الاطاحه بالاتحاد السوفيتي كانت عبر افغانستان وعبر الشبان المجاهدين الذين قدموا من كافة البلدان الاسلامية والعربية على وجه الخصوص وبالتالي فإن لديه تصوّر كامل عن افكارهم وطريقة تفكيرهم والروح القتالية التي يقاتل بها الشاب المسلم
و بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي منهزما وبعد ان سيطرة طالبان على جل اراضي افغانستان حاولة امريكان ان تزعزع حكم طالبان من خلال اقامة ودعم حلف الشمال بقيادة احمد شاه مسعود فما استطاع هذا الحلف والذي في الاصل هو عبارة عن اطراف متناحرة جمعتهم المصاله وهي القضاء على نظام طالبان ( كما يسمونه ) ان يغير من واقع الحال .
وقعت احداث سبتمبر والتي من خلالها استطاع تسعة عشر شابا ان يضرب العمق الامريكي وفي وضح النهار فكانت الفرصه مواتيه لضرب طالبان والقضاء على الشباب المسلم المتحمس لقضايا امته في افغانستان وجعل لامريكا موطئ قدم بالقرب من ايران من جهه و روسيا والصين من جهة اخرى
وبالفعل تم اسقاط حكومة طالبان ولكن الهدف الاساسي لم يتحقق وهو القضاء التام على تنظيم القاعده وعلية فإن الامن القومي الامريكي لازال في خطر فكان من الطبيعي ان تخلق امريكا ساحة حرب بالقرب من المنطقه العربية حتي اذا ما فكر الشاب المسلم العربي ان ينتقم من امريكا فدلا من ان يذهب ويتكلف عنا السفر الى امريكا وربما تنجح خطته او تفشل فهي قربت له المسافات وجعلت الساحه العراقيه مفتوحه لكل من لديهم حسابات قديمة او جديدة يريد ان يصفيها مع الامريكان وعلية فان العمق الامريكي لم يمس منذو تلك اللحظة وكلنا نذكر ان الرئيس الامريكي قال اننا سوف نحارب العراق بقي صدام ام خرج منه اي انه لا بد من خلق هذة المعركة .والا فالحرب الافغانية لم تنته بعد فمن ابجديات الحرب ألا تدخل في حرب اخرى وانت ما زلت في حرب.
فالاستراتيجية الامريكية تكمن في ان تبقى الساحه العراقية غير مستقرة لاطول فترة ممكنه حتى تتمكن من الاستفادة من النفط العراقي اطول فترة ممكنه وحتى تحافظ على امنها القومي اطول فترة ممكنه من الانتحاريين والارهابيين كما تسميهم
ولكن السؤل المطروح :هل فطن الاطراف العراقية انهم ادوات في يد الحكومات الامريكية تحركهم كيف شاءت ومتى ما شاءت؟؟
سؤال سوف تسلهم عنه الاجيال القادمة...
تحياتي...
|
النمط المتطور