العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-11-2007, 09:49 PM   #1
ابوعامر الحربي
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 889
Thumbs up أخطاء في التعامل مع المشكلة الشيعية

لا يزال أهل السنة – وخاصة قادة العمل الإسلامي – عموماً لا يحسنون التعامل مع المشكلة الشيعية، ولذلك تجدهم يفرطون بحقوقهم من جهة ويدعمون خصومهم الشيعة من جهة أخرى وبالمجان، رغم أن الشيعة لم يقدموا أي تنازل أو بادرة تدل على حسن النية، وذلك وفق القاعدة الميكافيلية "ما هو لك فهو موضع تفاوض وما هو لي فهو لي فقط !! ".
و لهذا التعامل الخاطئ مع المشكلة الشيعية أسباب نجملها في:
- السذاجة وحسن النية تجاه الشيعة.- الحرص العاطفي على وحدة الأمة.- الانخداع بالشعارات والخطابات الشيعية.- الدعم الشيعي المادي لبعض الفصائل السنية كحركة الجهاد الإسلامي.- الخوف من الوصم بالطائفية .
- ضغط الإعلام الشيعي الموجه.
- عدم وجود تصور وبرنامج واضح لمقاومة الأطماع الشيعية .

وهذه بعض النماذج من التعامل الخاطئ مع المشكلة الشيعية:

1 - مشاركة الأستاذ إبراهيم المصري نائب رئيس الجماعة الإسلامية في لبنان في ندوة عقدتها مجلة "شؤون الأوسط" وهي مجلة شيعية لبنانية مرموقة في الأوساط السياسية العربية، وكان مما قاله الأستاذ المصري: "إن إضفاء الطابع المذهبي أو السياسي على ما يدور في العراق يتضمن ظلماً لمذهب (أي مذهب) وللسياسة كذلك. فما علاقة الخلاف المذهبي - سواء كان عقيدياً أو فقهياً – بعمليات القتل والنسف وأين يختلف الشيعة والسنة في العراق وعلى ماذا؟ فالشيعة يعتبرون أمريكيا الشيطان الأكبر، والسنة يواجهون الاحتلال الأمريكي ويقاتلونه. وإذا كانت إيران هي من يغذي الصراع الطائفي في العراق كما يقول بعض العرب فما مصلحتها في ذلك ما دام العدوان الأمريكي يستهدفها من أجل برنامجها النووي ؟.....
يبدو لنا من بعد أن المؤسسات الدينية قادرة على أن تأخذ المبادرة فتصدر الفتاوى والمواقف التي توحد الساحة الإسلامية بجناحيها السني والشيعي وقد فعلت شيئاً من ذلك عند إصدار " ميثاق مكة " في رمضان الفائت 2006 ...".[1]
وهذا الكلام قد يتساهل فيه مع شخص يعيش في بلد لا يوجد به شيعة أو لم يخالطهم، أما أن يصدر عن قيادي إسلامي كبير في لبنان فهذه مصيبة وهي تضع علامات استفهام كبيرة على منهجية الجماعة وفكرها، ففي هذه الأسطر القليلة كمية من المغالطات تحتاج لمجلد لشرحها ولكننا نحاول الاختصار قدر الإمكان:
فهل الأستاذ المصري لا يعرف على ماذا يختلف الشيعة والسنة في العراق ؟؟
ونحن هنا لن نذكر له حجم الخلاف العقدي الذي بين الطرفين، لأنه إن كان يجهله فهي كارثة على أتباعه من المسلمين وإن كان يعرفه ويتغاضى عنه فهو غاش لإخوانه وأحلاهما مر، وليختر لنفسه !!
وسنقصر الحديث معه في الخلاف السياسي بين السنة والشيعة في العراق، ألا يعلم الأستاذ المصري أن الشيعة هم من أغرى الأمريكان لاحتلال بغداد في مؤتمر لندن وغيره ؟؟ ألا يعلم الأستاذ المصري موقف الشيعة من التعاون مع الأمريكان سياسياً وعسكرياً في بغداد ؟؟ ألا يعلم الأستاذ المصري بفتاوى السيستانى المؤيدة للأمريكان في العراق ؟ ألم يطالع مذكرات بريمر حول السيستاني ؟؟ ألم يسمع الأستاذ المصري بمطالبة الشيعة بتقسيم العراق ؟؟ ألم يسمع الأستاذ المصري بفضائح حكومة الجعفري والمالكي الطائفية والدموية ؟؟
هذا هو الخلاف يا أستاذ !!
أما تبرئة إيران من دعم وتسهيل الطائفية في العراق فهو موقف غريب من الأستاذ المصري فلقد أقر بذلك العديد من الهيئات والشخصيات الشيعية!!
أما طرفة "وثيقة مكة" التي استشهد بها الأستاذ المصري فهي تدل على قصر نظر أو قصور فكر إذا كانت مقصودة إن لم نقل طعنة في الظهر لإخوانه المسلمين في العراق، فهذا المؤتمر الذي يستشهد به الأستاذ المصري رفض السيستاني حضوره !! ورفض إرسال مندوب عنه !! وهكذا فعل مقتدى الصدر !! فلم يحضر ولم يرسل من ينوب عنه !! فهل موقف المرجعية الشيعية هذا يستحق ثناءك وإعجابك ؟؟ إن أمرك لعجيب !!لسنا ندرى ما هو دافع هذه التصريحات، ولماذا يتطوع الأستاذ المصري بالدفاع وتبرئة المجرم بدل أن يطالب بحقوق إخوانه الضحايا ؟؟
ولكن ما نتيقن منه أن هؤلاء القادة وبهذا الفكر وبهذه المواقف قد جنوا على أمتهم وغشوها ولم ينصحوا لها، فهل يتوبون ويعودون عن ذلك ؟؟
أوردها سعدُ وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الأبل

2 - أطلق الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بمناسبة عيد الفطر المبارك لعام 1428 هـ نداء للمشاركة في الدفاع عن إيران إذا هاجمتها أمريكا، مؤكدا على "وجوب" الدفاع عن إيران إذا تعرضت للضرب من الولايات المتحدة؛ "لأنها وطن إسلامي يدين من فيه بالإسلام كما أن العدو هو أمريكا التي أعلنت الحرب على الإسلام تحت اسم الحرب على الإرهاب"[2].
والعجيب في هذه الفتوى أنها خالية من أي مطلب من إيران! و لا نقصد بذلك ابتزاز إيران بل المقصود هو مطالبة إيران بتقديم بادرة حسن نية تجاه المسلمين مثل:

- إدانة التطهير الطائفي في العراق الذي تقوم به الميلشيات الشيعية المدعومة من إيران ورفع الدعم والحماية عن قادتها ، علماً أن إيران قد حاولت في مؤتمر اسطنبول الأخير لدول جوار العراق إدماج هذه الميلشيات في الجيش العراقي !!
- حث حزب الله في لبنان على إنهاء الأزمة السياسية فيه.
- إعطاء أهل السنة الإيرانيين حقوقهم.
- لجم القنوات والمواقع الإلكترونية الشيعية التي تبث الحقد والكراهية وتشحن الشيعة على المسلمين.
- إعطاء عهود حقيقية بالوفاء للمسلمين وعدم التعرض لبلادهم وخاصة دول الخليج، فلا زلنا نذكر سرقة إيران طائرات العراق في عام 90 وخيانته عام 2003 وخيانة أفغانستان.
ففي حين تطلق إيران التهديدات لدول الخليج، وتمارس القتل في العراق، وتدعم تمرد الحوثي في اليمن، وترعى التشيع في الدول العربية، وتعطل الحياة في لبنان، وتقمع أهل السنة في إيران ، يخرج علينا الشيخ القرضاوي ليطالبنا بالوقوف معها؟؟ فما هو الفرق بين سياسة أمريكا وإيران ؟؟ ولماذا تمارس إيران نفس سياسة أمريكا ولا تأخذ حكمها ؟؟ ثم يا شيخ هل يصح عندك أن قادة إيران ينطبق عليهم وصف "وطن إسلامي يدين من فيه بالإسلام " ؟؟؟
وهل نسيت يا شيخ يوسف لقاءك مع رفسنجاني على قناة الجزيرة وكيف أنه تنصل وتهرب من كل مطالبك الشرعية وركز فقط على مطالبتك بالوقوف مع إيران ؟؟ وأنت الآن تلبي مطالبه مجاناً دون أن يستمع لما قلته من حقائق أو يلفت لمشاعرك ومشاعر ملايين المسلمين من خلفك ، فضلاً عن أن يلبى لك شيئاً .

3 – قام الشيخ سلمان العودة بنشر مقال لصحيفة الجزيرة السعودية بعنوان " فلنفرح بالعيد " ثم نشره في موقعه مع حذف سطرين من بعد أن قام الشيعة بحملة تشهير ضده ووصمه بالتكفيري والطائفي، وكأن المقصود هو جعله عبرة لغيره من أهل السنة!!
وحذف الشيخ العودة لهذين السطرين مستغرب منه، فليس فيهما خطأ علمي أو شرعي!! وهما لا ينافيان الوحدة الوطنية ولا الأخوة الإسلامية !!
وكان الأولي بالشيخ العودة مطالبة الشيعة المحتجين عليه بحذف الكفر والبهتان والتطاول على مقدسات المسلمين من الصحابة وأمهات المؤمنين الذي تمتلئ به كتب ومقالات ومواقع شيوخهم من السعوديين وغيرهم.
نعم كان حرياً بالشيخ العودة مجابهتهم وليس مسايرتهم في باطلهم، وأين مطالبة شيعة السعودية ورموزهم بالتنصل علانية من رموزهم في الخارج ومؤسساتهم التي تستعدى الغرب والمنظمات الدولية على الوطن والبلد والوحدة والأخوة!

4متى يدرك إخواننا ومشايخنا أن أسطورة "جناحي الأمة شيعة وسنة" وهْم لا حقيقة له، وأن ركضهم خلفه ركض خلف السراب .وأن الصواب هو مطالبة الشيعة بكل وضوح وقوة بالكف عن بدعهم وغلوهم وحقدهم وخيانتهم لنا، وأن عليهم تقديم البراهين القوية على حسن نيتهم تجاهنا.
نعلم أن في الشيعة من لا يعادينا ولكن هؤلاء لا قوة ولا سلطة لهم - وأكثرهم لا يجرؤ على قول ذلك – وهم خارج دائرة الصراع الحالي، ويجب عدم إعطائهم أكبر من حجمهم ولا التعويل عليهم كثيراً ولا قليلاً.

المقال كاملا فى الراصد
__________________
ابوعامر الحربي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .