ماذا فعلت بنا يـا أسامة فالكل يرمي علينا سهامه
وصرنا نلام ومهما فعلنا فبأي عذر نرد الملامــــه
فأنت تقاتل جيش الصليب ونحن نهرول خلف الحمامه
ولما ارتضينا بسلم مهين استباحوا لديني حرامه
أنت تقود أسود الوغى ونحن نقلد فعل النعامه
قعدنا لنبكي مثل النساء على مايدور بأرض الشهامه
وبالأمس كنا نعد رجالاً وكدنا نصدق تلك العلامه
فهزوا بطول الشوارب منا وصوت غليظ وعرض وقامه
حتى أتيت فصغت المعاني فبذل كل دعي كلامه
لأن الرجولة قول وفعل وأن الرجولة تعني الكرامه
وأن الرجولة توحيد رب بكل العبادة ثم استقامه
وأن الرجولة حــب لدين يكون الجهاد بأعلى سنامه
وأن الرجولة زهد وترك لدنيا وجاه رفيع مقامه
وأن الرجولة عزم وصبر على النازلات وعسر الإقامه
وأن الرجولة كر وفر ونصر من الله يرجى تمامه
فهل بعد ذلك الفعال فعال ومن ذا يطالك قدراً وهامـــه
أعيدوا كتابة كل المعاجم فإن الرجولة تعني أسامه