دعاة جدد والمهند

[رضوان الجزائري]

خواء وفراغ رهيب نعيش فيه نحن العرب
كل جديد يجذبنا ويستهوينا .....ويؤثر فينا ...امر عجيب
لو محصنا النظر في حالنا وحال امتنا في العشرييتن الاخيرتين لاكتشفنا الغموض فينا
الثورة النفطية دمرتنا وغيرتنا بقدر ما اثرتنا واخرجتنا من قوقعتنا الاقليمية............
صراع بين الشرق والغرب بين الماركسية واللبرالية كنا فيه لاعبين بلاهدف وجند شباب الامة الى حرب يموتون فيها بعد ان صار الكل يعشق افغانستان ويهواها ......والاعبون الكبار يرون سباقنا الى الموت..........مودة جديدة * اللباس الافغاني*
بداية من 1999 كل الفضائيات تهلل والشعب مخدر بهوى جديد لدعاة جدد توغلو في الحضارة ليغيرو فهمنا للامور وتبعهم الناس والغو فهمنا القديم لصورة المتدين الملتزم والفو سمفونية الدعاة الجدد بعد ان خلق ابطالها دورا لهم وزادو ثراء على ثراء واستغفلونا حين قال احدهم بان تامر حسني رجل مبادئ وحين مدح منظر منهم درس البترول .ولي نعمته صاحب الروتانا بلا خجل وحين زكى ممولهم النظام الاقتصادي الاسلامى فخدر عقول الشباب يافلام التو والاكشن والموديل الامريكي الحديث
فعلا لا يهم الامر بمقدار ما حيرني الجنون العربي بمسلسل من الدرجة الثالثة في بلده وكيف حولت قصة كلاسيكية تافهة الى تراجيديا دوخ فيها المهند مراهقاتنا وذاب من حسن النور شبابنا
غريب لا انتماءنا