اللمس فى الإسلام
اللمس فى الإسلام
اللمس فى القرآن :
لمس السماء:
وضح الله لنبيه (ص)أن الجن قالوا :وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا والمراد وأنا صعدنا لسور السماء فلقيناها جهزت بجند عظيم أى شهب وهى نار حارقة تخرج من النجوم
وفى هذا قال تعالى :
"وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا "
لمس القرطاس:
وضح الله لنبيه(ص)أنه لو أنزل عليه كتابا فى قرطاس والمراد لو أوحى له وحيا مدونا فى صحيفة سقطت عليهم من السماء فلمسوه بأيديهم والمراد فقرئوه بأنفسهم لكان رد فعلهم هو قول الذين كفروا أى كذبوا الوحى:إن هذا إلا سحر مبين والمراد ما هذا القرطاس إلا خداع كبير
وفى هذا قال تعالى :
"ولو نزلنا عليك كتابا فى قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين"
لمس النساء:
وضح الله للمؤمنين أنهم إن جاءوا من الغائط والمراد إن أتوا من مكان قضاء الحاجة من بول أو براز أو فساء أو ضراط أو لامسوا النساء والمراد إن مس جلدهم جلد الإناث البالغات فعليهم الوضوء فإن لم يجدوا ماء والمراد فإن لم يلقوا ماء للوضوء فعليهم أن يتيمموا صعيدا طيبا والمراد أن يقصدوا ترابا طاهرا فيمسحوا بوجوههم وأيديهم والمراد أن يلمسوا بالتراب الوجوه والكفوف
وفى هذا قال تعالى :
"وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم"
ووضح الله للذين أمنوا أنهم إذا كانوا مرضى أى مصابين بالأوجاع أو على سفر أى على ترحال أى فى انتقال من بلد لبلد أخر طوال النهار فلا غسل عليهم إن كانوا جنبا حتى يعودوا لصحتهم أو يصلوا لبلد به ماء كافى وإما إذا جاء أحد منهم من الغائط والمراد إذا خرج أحدهم من الكنيف وهو مكان التبول والتبرز متبولا أو متبرزا أو مفسيا أو مضرطا أى مخرج صوت من الشرج أو لامس النساء والمراد مس جلده جلد الإناث البالغات فالواجب هو الوضوء فإذا لم يجدوا أى إذا فقدوا الماء الكافى للوضوء فعليهم أن يتيمموا صعيدا طيبا والمراد أن يضعوا ترابا جافا فيمسحوا والمراد فيضعوه على وجوههم وأيديهم ثم يصلوا حتى يحضر الماء
وفى هذا قال تعالى :
"وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا "
التماس النور:
وضح الله أن المنافقون والمنافقات وهم المترددون والمترددات بين الإسلام والكفر يقولون يوم القيامة للذين آمنوا أى صدقوا حكم الله :انظروا نقتبس من نوركم أى أقيموا مكانكم حتى نستعير من عملكم الصالح حتى ندخل معكم الجنة فيقال لأهل النفاق:ارجعوا وراءكم والمراد عودوا لدنياكم فالتمسوا نورا والمراد فخذوا عملا صالحا من هناك،وضرب بينهم بسور له باب والمراد وفصل بين الفريقين بسياج له مدخل وهذا المدخل باطنه فيه الرحمة والمراد وجهه الخفى عن المنافقين فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب والمراد وأمامه من قبله العقاب والمراد وجانبه الواضح للمنافقين فى أرضه العقاب
وفى هذا قال تعالى :
"يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب "
اللمس فى الفقه :
اللمس فى المعنى المعروف بين الناس هو ملامسة الجلد للجلد وأحيانا تلامس الأجسام
وأضاف بعض الفقهاء اللمس بمعنى الجماع وهو معنى بعيد عن الحقيقة فى الآية التى فسروها به
وقد تحدث الفقهاء عن مسائل متعددة فى اللمس منها :
لمس المرأة بالنسبة لنقض الوضوء:
اختلف الفقهاء إلى فرق فى المسألة هى :
الأول اللمس أيا كان ينقض الوضوء
الثانى اللمس بشهوة ينقض الوضوء
الثالث اللمس لا ينقض الوضوء
الرابع اللمس لامرأة تحل للرجل ينقض الوضوء
الخامس اللمس ينقض وضوء اللامس دون الملموس
السادس لمس الأطفال من الجنس الأخر لا ينقض الوضوء دون سبغ سنوات
السابع لمس شعر الطرف الأخر وأظافره وأسنانه لا ينقض الوضوء
والحق أن لمس الجلد للجلد سواء باليد كما فى المصافحة أو بلمس الأجزاء العارية من الأقارب المحرمين هو :
ناقض للوضوء
والشرط هو ان يكون اللمس بين الرجال والنساء والمراد :
بين من بلغوا سن النكاح فما فوق من الجنسين
وفى هذا قال تعالى :
" أو لامستم النساء "
وتفسير اللمس بالجماع هو تخريف لأن معنى هذا إباحة الزنى والزواج معا لأن لمس النساء بمعنى الجماع يكون للزوجات أو لغيرهن والمصيبة هو كيفية قبول صلاة الزانى وهو لم يتب من زناه بل قام من زناه على الوضوء والصلاة
والمعروف أن الجماع يتطلب الغسل وليس الوضوء كما قال تعالى :
" وإن كنتم جنبا فاطهروا"
|