نقد كتاب الطرق المتبعة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه
نقد كتاب الطرق المتبعة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه
المؤلف طارق محمد سعد الخضر وهو يدور حول بعض إيجابيات وسلبيات بعض طرق تحفيظ القرآن وفى هذا قال في مقدمته :
"فهذه بعض الطرق المتبعة لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه"
وتحدث عن أهم قواعد التحفيظ فقال :
"يجب توجيه الطالب الذي يود حفظ القرآن الكريم، وتعريفه بالقواعد العامة والضوابط الأساسية لحفظ القرآن الكريم، وأهمها:
1. الإخلاص في تعلمه وتعليمه: " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " (إنما الأعمال بالنيات).بالإضافة إلى إيجاد الدافع الإيماني والرغبة الأكيدة في حفظ القرآن الكريم
2. الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر.
3. اختيار مكان الحفظ ووقت الحفظ.
4. القراءة المجودة والحفظ المرتل " ورتل القرآن ترتيلا "، واعتبار تصحيح القراءة مقدما على الحفظ.
5. الاقتصار على طبعة واحدة من المصحف، ويفضل المصحف الذي تنتهي الآية في آخر الصفحة، وتركيز النظر أثناء الحفظ على الآيات لتنطبع على صفحات الذهن.
6. عملية الربط بين الآيات تؤدي إلى الحفظ المتماسك، والفهم الشامل سبيل الحفظ المتكامل، وعملية التكرار تحمي الحفظ الجديد من التفلت والفرار.
7. الحفظ اليومي المنظم خير من الحفظ المتقطع والحفظ البطيء الهادئ أفضل من السريع المندفع والتركيز على المتشابهات يدفع الالتباس في الحفظ.
8. حسن الارتباط بالشيخ المعلم أو الأستاذ
9. اقتران الحفظ والقراءة بالعمل، ولزوم ترك المعاصي ولزوم الطاعات.
10. ضرورة المراجعة المستمرة لتثبيت المحفوظ.
11. الالتجاء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه عامل مهم في حفظ القرآن الكريم."
هذه القواعد عندما يراد من حفظ القرآن شىء واحد وهو أن يكون الطالب مجرد نسخة صوتية من المصحف وللأسف الشديد فإن الكل دون استثناء يعمل على كون الطلبة مجرد نسخ من المصحف مخالفا قوله تعالى :
" الحافظون لحدود الله"
فالمطلوب من المسلم هو أن يطيع أحكام الله من خلال قراءة القرآن ومن ثم فلا يجب أن نحفظ أولادنا ألفاظ الآيات إلا من خلال تعليمهم الأحكام وأما الحفظ اللفظى فهذا هو ما عابه الله على حفظ اليهود للتوراة عندما وصف حفظة اصحف التوراتية بأنهم يشبهون الحمار الذى يحمل الأسفار وهى الكتب فقال :
"مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس القوم الذين كذبوا بآياتنا"
إذا المطلوب أن نعلم أولادنا مثلا حكم الوضوء بذكر آية الوضوء وتطبيقها عمليا ومطالبتهم بحفظ ألفاظها وكذلك عندما نعلمهم الصلاة نعلمهم آيات أعمال الصلاة وهكذا في الأكل والشرب واللبس والاستئذان داخل البيت وخارج البيت وساعتها سيكونون حافظين لحدود وهى أحكام الله بالطاعة واللفظ
وتحدث الخضر عن بعض طرق التحفيظ فقال :
"بعض طرق تدريس القرآن الكريم في الحلقات:
أولا: الطريقة الجماعية:
وهذا يستوجب أن يكون الطلاب في مستوى واحد، فيقوم المدرس بتحديد مقدار معين لجميع طلاب الحلقة، يقوم المدرس بتلاوته على الطلاب أولا تلاوة نموذجية مجودة مرتلة، ثم يختار الطلاب المميزين ليعيد كل منهم على حدة تلاوة ذلك القدر، ثم يقوم بقية الطلاب منفردين بتلاوة ذلك القدر، ليتم تسميعه من قبلهم للمدرس فيما بعد .. وهذه الطريقة يمكن تطبيقها في المدارس النظامية، والمعاهد العلمية والقرآنية، والدورات التأهيلية، والمراكز القرآنية المغلقة كما تطبق على الطلاب المبتدئين والذين لا يعرفون القراءة في المصحف
ولهذه الطريقة إيجابيات وسلبيات:
فمن إيجابياتها:
- الارتفاع بمستوى الأداء والمحافظة على أحكام التجويد، نظرا لإنصات الطلاب عند قراءة المدرس، وكذا عند قراءة الطلاب المميزين.
- تقليل نسبة اللحن بنوعيه (الجلي والخفي) وسهولة حفظ الآيات، نظرا لكثرة التكرار الذي يسمعه الطالب من قبل المدرس والطلاب.
- شحذ همم بطيئي الحفظ، ودفعهم إلى مسايرة زملائهم.
- سهولة استخدام وسائل الإيضاح لتوضيح الأحكام والتنبيه على الأخطاء.
- قدرة المدرس على متابعة الطلاب في الأداء والحفظ والسلوك بصورة جيدة.
- إمكانية بيان معاني الكلمات الغامضة، وتفسير بعض الآيات، وتوجيه الطلاب إلى التطبيق العملي لها.
أما السلبيات فمنها:
- عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، مما يؤدي إلى كبت همم الطلاب المتميزين وعدم انطلاقهم في الحفظ.
- عدم إمكانية قبول طلاب جدد بعد بدء الدراسة في الحلقة نظرا لعدم قدرة المدرس على التعامل مع أكثر من مجموعة في آن واحد.
- الحاجة إلى إمكانات بشرية ومادية أكثر: مثل تعدد المدرسين والموجهين والأمكنة لاستيعاب الأفواج المتلاحقة من الطلاب فوجا بعد فوج.
- تتأثر الحلقة بغياب الطالب فربما يؤخر الحلقة أو ينتقل إلى حفظ الجزء الذي وصل إليه الطلاب مع عدم حفظه للجزء السابق، فتتراكم عليه الأجزاء، فربما يصاب بالإحباط أو يترك الدراسة لعدم قدرته على مسايرة زملائه."
وقد أحسن الخضر بهذا الكلام ولكنه كل ما يهمه هو والمحفظين الأحكام وهى ليست أحكام الله ولكن أحكام التجويد وهى أحكام ليست في كتاب الله ولا تمت له بصلة لأنهم أحكام مخترعة من قبل البشر
والسلبية الأعظم فى تلك الطريقة هى :
الحفظ دون تفهيم للمعنى وهو ما يتعارض مع كون المطلوب هو الفهم أى التدبر كما قال تعالى :
" أفلا يتدبرون القرآن"
وتعرض للطريقة الثانية فقال :
"ثانيا: الطريقة الفردية:
وهي أن يقوم المدرس بفتح المجال أمام طلبته، للتنافس والانطلاق في التلاوة، والحفظ كل حسب إمكاناته التي وهبه تعالى إياها، وحسبما تيسر له من بذل وقت وجهد لتحقيق ذلك تحت إشراف المدرس ومتابعته. وهذه الطريقة تكون في الحلقات ذات المستويات المتعددة وتكون للطلاب الذين تقدموا في الحفظ والذين يجيدون القراءة في المصحف الشريف.
ولهذه الطريقة سلبياتها وإيجابياتها:
|