العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-02-2022, 08:25 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,029
إفتراضي نقد رواية تاء الخجل لفضيلة الفاروق

نقد رواية تاء الخجل لفضيلة الفاروق
المؤلفة هى فضيلة الفاروق وهى من مواليد الجزائر والتى هاجرت منها إلى لبنان وكمعظم من يتربون فى بلادنا يتربون على ما يريد النظام الحاكم وإن علموا بعض فساده نادوا بإصلاحه وكالنظام يعادون دون أى تفكير من يسمونهم الإسلاميين
تاء الخجل حكاية فى الظاهر تبدو كسيرة ذاتية وإن اختلطت ببعض الأمور الأخرى وفى الحكاية تتناول فضيلة العادات والتقاليد بالنقد :
أولها الزواج من خارج العائلة بعد طلاق واحدة من العائلة وقد ناقشته من خلال زواج أمها فقالت:
" سأحدثك عن والدتى إذن طويلة وجميلة ولم تنجب غيرى وغير ذلك لم تكن تنتمى لبنى مقران إذ جاءت من خارج أسوارهم وقد تعرف إليها والدى فى مدرسة الراهبات أحبها ,أحبته فطلق ابنة عمه جوهرة وتزوجها كل نساء العائلة فيما بعد صرن ينتقمن من أمى بمكائدهن كن يعاقبنها بشكل ما لأنها أساءت لإحداهن إلا العمة تونس كانت تحبها ولا تتجرأ نساء العائلة أمامها على أن يقلن شىء عن أمى ص16
ثانيا سيادة الأخ الأكبر على بيت العائلة وقد بينته بقولها:
" سيدى إبراهيم هو الرجل السلطة فى ذلك البيت إمام مسجد رجل دين وزوج العمة تونس لم ينجبا أطفالا وتقول نساء العائلة إن العلة فيها هى لكنه لم يتزوج عليها وقد كنت مقتنعة إلى أبعد حد أنهما لم ينجبا أطفالا لأنهما يعيشان مع بعضهما حياة الرهبان كان يخيل إلى أنه ولد هكذا بشيخوخته وهيبته"ص17
ونجد هنا تعبيرات النظام الاشتراكى واضحة فى قولها رجل الدين فلا وجود لرجل الدين فى الإسلام
ثالثها زواج الرجل مرة أخرى لانجاب ذكور وقد بينته من خلال زواج والدها على والدتها زوجة أخرى فقال :
"منذ ذلك اليوم لم نعد نرى والدى إلا مرة أو مرتين فى الأسبوع وفيما بعد عرفت أنه تزوج امرأة بامكانها أن تنجب له أطفالا ذكورا ما دامت أمى غير قادرة على ذلك سمعت ذلك من العمة كلثوم التى كانت أشد نساء العائلة كرها لوالدتى وكانت تنادينى بلا رج لأننى نحيفة وساقاى طويلتان مثل أمى ص20
ورابعها عادة الكثير من النساء وهو التصنت على كلام من فى البيت والوقيعة بينهم من خلال ذلك وقد بينته من خلال فعلها فقالت:
"وفى اليوم التالى أمسكنى سيدى ابراهيم من أذنى وآلمنى كثيرا أدخلنى حجرة الضيوف وأغلق الباب وراءه فإذا بالغرفة تضيق وتتحول إلى مقصلة اقترب منى كاد أنفه الرفيع أن يلتصق بأنفى ابتعدت عنه قليلا وأنا أرتجف فرفع سبابته نحو عينى وقال :
لا أريد أن يتكرر ما حدث البارحة بسببك لا أريدك أن تكونى مثل نساء العائلة أريدك أن تكونى مثل تونس يهمك هذا وأشار إلى أنفه منذ ذلك اليوم أقلعت عن إخبار أمى بما أسمع ولكنى لم أتوقف قط عن ممارسة هواية التصنت على الجميع ص21
وهى عادة سيئة تؤدى إلى نتائج ضارة كبرى
وخامسها الإيمان بالسحر من خلال كتابة الأحجبة وهى أوراق فيها رسوم وشخابيط غير مفهومة تصنع على أشكال مثلثات أو مربعات أو غيرها وتوضع فى الصدر أو تحت المخدات أو المراتب وفيها قالت:
"أما العمة كلثوم والعمة نونة فلها تفسير أخر لهذا النجاح فقد كانتا تقولان إن سيدى إبراهيم كتب حجابا لينجح الذكور وكتب أخر ايجعل من الإناث ربات بيوت أما أنا فيسكننى عفريت لهذا اختلفت عن الأخريات وتجرأتا أن تقولا أن زهية والدتى تريد أن تجعل منى صبيا أعوج فأسكتتها للا عيشة بنظرة واحدة ص21 وص22
وسادسها احترام من معه المال حتى ولو كانت امرأة فقد بينته من خلال مكانة للا عيشة فقالت:
"للا عيشة كان لها سلطة من نوع أخر فبالإضافة إلى راتبها الشهرى الذى كانت تتقاضاه لأنها زوجة شهيد كانت قد ورثت عن زوجها نخيلا فى مشونش وأراضى فى ضواحى آريس تدر عليها كل سنة مبالغ محترمة من المال هذا ما يجعل عائلة بنى مقران كلها تحترمها وتأخذ رأيها فى كثير من الأمور ص22
وسابعها عادة أكل النساء وحدهن بعد أكل الرجال وحدهم بعد صلاة يوم الجمعة وقد حكت ذلك فقالت:
"لكن بكاء أمى الصامت وخلافات صبايا العائلة تجعلنى متوترة أحيانا أما ما يجعلنى أفقد أعصابى فهو فترة الغداء يوم الجمعة إذ علينا نحن النساء أن ننتظر عودة الرجال من المسجد وبعد ان ينتهوا من تناول الغداء يأتى دورنا نحن النساء كنا جميعا نجتمع عند العمة تونس وكنت أكره ذلك التقليد الذى يجعل منا قطيعا من الدرجة الثانية كان يزعجنى أن أرى سيدى إبراهيم فى موقع السلطات وأعمامى وأبناءهم حاشيته المفضلة يجلسون فى غرفة الضيوف حول المائدة الكبيرة ينتظرون خدمتنا لهم كانت النسوة يبقين فى المطبخ يسكبن الصحون ونحن الصبايا نقوم بتوصيلها ولهذا كل يوم جمعة أصاب بالصداع أتمارض وأختار لنفسى موقعا فى البستان أو على سلالم السطح لأختفى عن الأنظار كانت تلك أولى بوادر تمردى ومقاومة العائلة ص24
وتلك العادة آخذت فى الانقراض حاليا بسبب انهيار نظام العائلة الكبرى نتيجة كثرة النسل والذى اضطر الكثير من الأفراد إلى الانتقال خارج البيت الكبير لضيقه بهم وكثرة مشاكل الأولاد التى تؤدى لعراك وشجار الزوجات ومن ثم شجار الاخوة إن لم ينتبهوا
وثامنها اغتياب الناس خاصة البنات والنساء لبعضهم فى الأعراس بإخراج العيوب فى العروس أو فى العرس أو فى أى شىء يتعلق بهم وفى هذا روت لنا التالى:
"اقتربت منى سهام ابنة عمى ووشوشت لى : هل رأيت العروس كانت مصفحة
لم أجبها كنت قد كرهت نفى وكرهت منظر النساء فعدت إلى بيتنا وحالت أن أنسى ذلك العرس كانت تلك الطقوس غريبة على عائلتنا ص26
وتاسعها زيارة الأضرحة ونجد فضيلة تتحدث كمؤمنة بهذا الخبل مسمية صاحب الضريح بسيدى راشد فتقول:
"قطعنا تلك الأصوات والروائح وتمشينا على جسر سيدى راشد استوقفتنا امرأة تلتحف الملاءة السوداء أخرجت زجاجة عطر وراحت ترش بقليل المزار وضريح الولى الصالح سيدى راشد تحت الجسر وتتمتم بدعاء حرك فينا الرغبة فى الكلام
-مسكينة قالت كنزة
-إنها أحسن حالا منا يكفيها أن ترش عطرها على أطلال المزار لتشعر بالراحة
أنا عن نفسى وجدت الحل سأترك المسرح وسأتزوج ثم أعود إلى سكيكدة موطنى ألأصلى
كنت أنتظر أى شىء إلا هذه المفاجأة
يزعجك أن أترك المسرح يا خالدة
إنك موهبة يا كنزة
ربما لكن ليس فى هذا البلد
- عندنا فقط تعتزل المواهب قبل أن تبدأ ص38
وعاشرها اعتبار المعاقين خطأ من البطن كما قولها:
"مرة أخرى ابتسمت ابتسامة الألم وقالت :
بوحا متخلف عقليا لكنه طيب القلب ويفهم كل ما نقوله له هذا حظه البطن الواحد يخطىء أحيانا ص76
وهو ليس خطأ وإنما ابتلاء من الله تعالى لأهله كما قال تعالى :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
والحادى عشر اعتقادها فى أن الحسد يجلب الأضرار للناس بالفعل فقالت:
"توسدى البترول والغاز والمعادن توسدى الحسد الذى جعل نصف أبناء الجزائر يمشون حفاة نامى هاهى حقيبتى فى انتظارى حصتى فى الوطن هاهى أقلامى فى انتظارى أوراقى فى انتظارى ها هو المجهول يصبح بديلا للوطن ص94
وقطعا الحسد عملية نفسية لا أكثر ولا أقل كما قال تعالى :
" حسدا من عند أنفسهم"
ومن خلال ما سبق نجد أن المرأة مهما بلغت درجة ثقافتها لا تتخلى عن عادات النساء السيئة والتى تتعارض مع الثقافة خاصة الثقافة العلمانية أو ثقافة النظام التى تجمع بين النقائض
والشخصية الرئيسية تناقش من خلال العمل حكاية أن الطموح فى العمل الوظيفى للمرأة يجعل المرأة تفشل فى الحب والزواج
وهى تحدث حبيبها عن كون حبهما فى المراهقة كان جميلا فتقول:
"عشت أجمل قصة حب فى ذلك الزمن الباكر ومعك فى الغالب كنت أنسى قساوة الرجال لكنه بستان الأشواك الذى يحيط بك"ص12
وكالعادة تحاول المرأة أن تنتصر لوجهة نظرها وهى أن الرجل بطيبته كان سبب فشل حبهما فتقول :
كنت طيب القلب إلى درجة لا تحتمل فسئمت من ذلك الوضع إلى اليوم أنا امرأة أمارس حياتى وكأنها عمل سرى " ص14
وتناقض الحبيبة نفسها فتوجد سببا أخر للفشل فتنسبه إما إلى كونها من أهلها وإما إلى أن نفسيتها معقدة فتقول:
"لماذا خاننى المطر بعد ذلك ؟ألأننى من بنى مقران من ذلك البيت الملىء بالخيبات المغلقة والبريق الزائف أم لأننى أنثى تملأها العقد؟ص19
وتناقض الحبيبة نفسها حيث أنها أعلنت أن سبب فشل الحب كونها سادية أرادت تعذيب الحبيب فتقول:
"كنت أحبذ دائما تلك المسافة بيننا مسافة الحرقة مسافة اللامس مسافة الظهر لكنى أردت تعذيبك أيضا وأردت إرباكك وإرباك نفسى كنت سادية إلى أبعد حد ص32
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .