العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-12-2021, 08:19 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي نقد كتاب كتاب الديوان في العهد النبوي

نقد كتاب كتاب الديوان في العهد النبوي
المؤلف عبد الله بن محمد الحجيلي والكتاب يتناول أمرا غفل أو أغفله الكثير من المؤرخين وهو أن الدولة فى عهد النبى(ص) كانت منظمة تماما ومن ثم شاع فى الكتابات والروايات أنها كانت تدار من خلال رجل واحد وهو الرسول(ص) ولكن حسب نصوص القرآن فهناك مؤسسات تم عملها لإدارة شئون الدولة كمؤسسة جمع الزكاة والدليل عليها فى نص آية الزكاة وهى الصدقات" والعاملين عليها" وكمؤسسة أمة الخير للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بقوله تعالى " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" وكمؤسسة التعليم الدعوى بقوله تعالى " فلولا نفر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا فى الدين"
وقد بين الحجيلى هذا الأمر فى جانب ما وهو ما سماه ديوان الإنشاء فقال :
"ابتدأ الديوان النبوي الشريف كمؤسسة هامة مستقلة بعد قدومه المدينة المنورة مهاجرا إليها من مكة المكرمة ، وهذا ما نص عليه جمهور المؤرخين المهتمين بالتاريخ الإداري للدولة الإسلامية من القدماء والمعاصرين من أجل هؤلاء قاطبة شيخ الكتاب في عصره وأعظم مؤرخ في التاريخ للإدارة الإسلامية وهو الإمام القلقشندي في كتابه الموسوعي : ( صبح الأعشى في صناعة الإنشا )
يقول القلقشندي عن أصل الديوان في الإسلام : (( اعلم أن هذا الديوان وضع في الإسلام وذلك أن النبي (ص)كان يكاتب أمراءه ، وأصحاب سرياه من الصحابة ويكاتبونه ، وكتب إلى من قرب إليه من ملوك الأرض يدعوهم إلى الإسلام ، وبعث إليهم رسله بكتبه ، فبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي ملك الحبشة ، وعبد الله بن حذافة إلى كسرى أبرويز ملك الفرس ، ودحية الكلبي إلى هرقل ملك الروم ، وحاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس صاحب مصر ، وسليط بن عمرو إلى هوذة بن علي ملك اليمامة ، والعلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى ملك البحرين ، إلى غير ذلك من المكاتبات ، وكتب لعمرو بن حزم عهدا حين وجهه إلى اليمن ، وكتب لتميم الداري وإخوته بإقطاع بالشام ، وكتب كتاب القضية بعد الهدنة بينه وبين قريش عام الحديبية ، وكتب الأمانات أحيانا إلى غير ذلك ، وهذه المكتوبات كلها متعلقها ديون الإنشاء ، وبخلاف ديوان الجيش فإن أول من وضعه ورتبه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في خلافته على أن القضاعي قد ذكر في تاريخه ( عيون المعارف وفنون الخلائف ) أن الزبير بن العوام وجهيم بن الصلت كانا يكتبان للنبي (ص)أموال الصدقات ، وأن حذيفة بن اليمان كان كتب له خرص النخل ، وأن المغيرة بن شعبة وحصين بن نمير كانا يكتبان المداينات والمعاملات ، فإن صح ذلك فتكون هذه الدواوين قد وضعت في عهده (ص)، إلا أنها ليست في شهرة وتواتر الكتابة في زمانه (ص)))
وهذا النص الثمين للقلقشندي يؤكد ظهور الدواوين كلها في عهده (ص)وليس ديوان الإنشاء فقط ، ويستفاد من كلامه الأمور التالية :
أ- وجود ديوان الرسائل في عهد النبي (ص)، وأن النبي هو أول من وضعه ، وذكر الأدلة على ذلك
ب- أن ديوان الإنشاء واضح في عهد النبي (ص)، والأدلة عليه تفوق الحصر ، وهذه الكتب المصنفة في حصر المكتوبات النبوية من أوضح الأدلة على ذلك
جـ- وجود دواوين أخرى في عهد النبي (ص)كديوان الصدقات ، والزكوات ، وديوان الجيش ، ولكنها لم تكن بشهرة ديوان الإنشاء والرسائل
وقد ذهب إلى هذه النتيجة عدد كبير من الباحثين المعاصرين "
أما وجود الكتاب فى عصر النبى (ص) فهو أمر لا شك لقوله تعالى :
"فليكتب كما علمه الله " وأما وجود ما سماه ديوان الرسائل وديوان الإنشاء فهذا أمر مشكوك فيه تماما لأن الكتابة موجودة فى كل مؤسسة بمفردها فهناك كتبة فى ديوان الجهاد وهناك كتبة فى ديوان المال ومنه مؤسسة الزكاة
وأما حكاية إرسال رسائل للملوك والأمراء فى عصره فهو أمر مشكوك فيه لأن الله علمه درسا فى قصة الأعمى وهو ألا يهتم بدعوة كبار الأقوام لأنهم سيكفرون به فى كل الأحوال طبقا لقوله تعالى :
" كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"
ثم حدثنا عن مكان وجود الكتبة فقال :
"مكان جلوس الكتاب
لما قدم النبي (ص)المدينة المنورة ، واستقر به المقام اتخذ مسجده الشريف مجلسا له ، وكان موضع جلوسه معروفا ؛ إذ يجلس عند إحدى الأسطوانات الخشبية التي عرفت عبر التاريخ الإسلامي وإلى اليوم باسم : ( أسطوانة الوفود) ، وتقع خلف أسطوانة الحرس من جهة الشمال ، وكان النبي (ص)يجلس إليها ليقابل وفود العرب القادمة إليه ، وكانت تعرف أيضا بمجلس القادة ، ويجلس إليها سروات الصحابة رضوان الله عليهم
يقول الدكتور ناشد : (( لقد بادر رسول الله (ص)فور وصوله إلى المدينة بإقامة مسجد له يؤدي فيه مناسكه ، ويبلغ في رحابه رسالته الجامعة ، إذ لم تعرف الدولة في مبتدئ نشأتها الدواوين مقرا لأجهزتها الإدارية ، ومثابة لولي أمرها ، فكان طبيعيا أن يكون مجلس الرسول (ص)في المسجد - مكانه المختار - وهو مجلس الحكم ، يمارس منه سياسة المجتمع الإسلامي ، وتصريف شئونه العامة
وقد تميزت مظاهر الحكم في عهد النبي (ص)بالبساطة المطلقة والبعد عن التكلف وقيود المراسيم المتحفظة والشكليات الرسمية التي تحف الهيئات الحاكمة ، وتتسم بها الدواوين عادة
وقد كان النبي (ص)يجلس طيلة وقته من بعد صلاة الفجر إلى الظهر في الفترة الأولى ، ومن بعد العصر إلى غروب الشمس في الفترة الثانية في مسجده ، وكان الكتاب محدقين به ، ومن كانت له حاجة استأذن من النبي (ص)وانصرف ، وإذا حضرت وفود جلسوا بجانبه ، ولهذا نجد أن أكبر مكاتيب النبي (ص)كتبت للوفد الزائرة للمدينة المنورة خاصة بعد صلح الحديبية في مسجده الشريف "
وما ذكره الرجل هنا مخالف لقوله تعالى :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "

فالمسجد لم يكن سوى بيت للصلاة وأما كونه لاستقبال الناس ووجود الكتبة والكتابة وغبير هذا فهذه مخالفة لانشاء مؤسسة المسجد
ول كان يجلس فى المسجد فلماذا كانوا ينادونه من وراء الحجرات كما قال تعالى:
"إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون "
ومن ثم كان بيته هو مكان استقبال الوفود والاطعام والتدارس وغيره كما قال :
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا (ص) فانتشروا ولا مستئنسين لحديث"
وحدثنا عن مكان الكتاب في الحضر والسفر فقال :
"مكان الكتاب في الحضر والسفر :
قد يحتاج النبي (ص)بعض الكتاب في أسفاره ، فيختار من الصحابة من يقوم بالكتابة ويصرح باسمه ، فقد طلب من علي بن أبي طالب كتابة صلح الحديبية بينه وبين قريش وقد أشارت بعض النصوص إلى أن كاتب النبي (ص)كان ملازما له في أسفاره ، ولم تشر إلى اختصاص أحد بذلك ، بل من طلب منه الكتابة كتب
فقد ذكر الإمام أحمد في مسند عبد الله بن حوالة ما نصه : (( كنا مع النبي (ص)في سفر من أسفارنا فنزل ، فنزل الناس منزلا ، ونزل النبي (ص)في ظل دوحة ، فرآني وأنا مقبل من حاجة لي ، وليس غيره وغير كاتبه ، فقال : أنكتب يا ابن حواله ))
فهذا النص الذي ذكره الإمام أحمد يدل دلالة أكيدة على أن النبي (ص)كان يلازمه أحد الكتبة في أسفاره ، أما في الحضر فلديه مجموعة من الكتاب ، ولكن كل كاتب قد خصه النبي (ص)بعمل ما ، فإذا غاب أشهر الكتاب كتب من حضر ، وهذا ما ذكره كل من كتب عن كتاب الوحي والديوان في العهد النبوي الشريف
روى البغوي بسنده إلى عبد الله بن الزبير كما أخرجه الحافظ ابن حجر في الإصابة قال : (( إنه كتب للنبي (ص)عبد الله بن الأرقم وزيد بن ثابت فإذا لم يوجد كاتب أمر من حضر ))
وذكر القضاعي أن النبي (ص)خصص كاتبا معتمدا خليفة لكل كاتب غائب، وقال الإمام ابن جماعة : (( وكان حنظلة الأسيدي خليفة كل كاتب غاب عن عمله )) "
والمعقول أن الكثير من المسلمين كانوا يعرفون القراءة والكتابة إن لم يكن كلهم بما فيهم النبى(ص) بعد تعلمها له فى الكبر لأن مناط الصلوات هو قراءة القرآن من الكتاب ومن ثم فلا داعى لتصديق تلك الروايات إلا إذا كان بعد بداية الدولة بقليل
وحدثنا عن حصر كتبة الديوان فقال :
"حصر عدد كتاب الديوان في العهد النبوي الشريف :
اختلف علماء التاريخ والسير قديما وحديثا في حصر وضبط العدد الكلي لكتاب الديوان النبوي الشريف ، وذهبوا مذاهب شتى ما بين مقل ومكثر ، فمنهم من أطلق ومنهم من حصر ، وأغلب المؤرخين يذكرونهم بلا حصر ، وفيما يلي ذكر لبعض مقولاتهم :
قال الإمام القسطلاني : (( أما كتابه فجمع كثير ، وجم غفير ، وذكرهم بعض المحدثين في تآليف له بديعة ، استوعب فيه جملة من أخبارهم ، ونبذا من سيرهم وآثارهم ، وصدر فيه بالخلفاء الأربعة الكرام خواص حضرته (ص)))
ولكن ما هو الحصر التقريبي لهذا الجمع الكبير والعدد الكبير؟؟
- قال النويري : (( ذكر الحافظ أبو الخطاب بن دحية أن كتابه (ص)ينتهون إلى ستة وعشرين))
البقية https://betalla.ahlamontada.com/t86258-topic#89336


رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .