العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-07-2008, 11:38 AM   #1
كيان العروبة
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 19
Post أشقى الرعاة من شقيت به رعيته..... تميم منصور*

أشقى الرعاة من شقيت به رعيته
تميم منصور

صدق علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في هذه المقولة التي جاءت على مقاس غالبية الرعاة من القادة والزعماء العرب، لأنهم يسوقون شعوبهم إلى المزيد من المراعي الحياتية ألجافه، الخالية من كلأ الكرامة ورغد السعادة وانعدام الإنتاج والتعددية في الفكر والإبداع.
لم يوفر هؤلاء الرعاة لشعوبهم سوى المزيد من التخلف والتراجع والاتكاليه والتجرد من الانتماء للهويه والوطن، كما أنهم شيدوا داخل أسوار سجونهم الأبواب والمنافذ المعدة لهروب المواطنين من جحيم البيروقراطية وملل الروتين الذي يفتك بروح العطاء والتضحية ويحطم التحمل ويجهز على قواعد الصبر والأمل.
عندما نقول الهروب نعني رحيل العقول الخام التي تهيم على وجهها تفتش عن وطن بديل يوفر لهذه العقول مساحة كافية من حوافز البحث والتطور والإبداع والإثمار، هذا إضافة إلى هروب ورحيل الطاقات الجسدية الشابة حاملةً معها القدرات المهنية وزخم الشباب تقذف نفسها في أحضان من يستغلها لبناء وطن آخر يقطف نتاجها، يصادر أجسادها ويمتص دمها وعرقها.
لقد أودع غالبية هؤلاء الحكام أرصدة وحوالات ماضي وحاضر ومستقبل أوطانهم وشعوبهم داخل البورصة الامريكيه والاوروبيه والاسرائيليه، جعلوا من مصير وقدر هذه الأوطان أسهما وأوراقا نقدية قامروا بها فخسرت شعوبهم كل شيء مما حولها إلى زمن متحرك ومجرد أرقام تنتظر الموت داخل ذاكرة حكامها والأوصياء
عليهم في واشنطن ولندن وتل أبيب.
بفضل الوصاية المذكورة على أشباه الرجال والقادة العرب أصبحت غالبية شعوبهم غريبة دخيلة في أوطانها، ملايين الشباب من هؤلاء يجلسون فوق حقائب سفرهم ينتظرون تأشيرات التسلل من سماسرة وتجار الرقيق الحديث كي يذهبوا إلى المجهول.
في مقدمة هؤلاء الحكام المتمسكين بمذاهب الوصاية الامريكيه حتى النخاع الرئيس حسني مبارك الوصي الشرعي على الأسير الإسرائيلي جلعاد شليط ، لقد أقسم سيادة الرئيس أن يضع هذا الابن البار جلعاد شليط في شقة ميزان ومليون ونصف فلسطيني محاصرين في قطاع غزة في الشقة الثانية، المعادلة واضحة بالنسبة له معاناة الجندي الأسير شليط توازي وتقابلها معاناة مليون ونصف فلسطيني يعيشون تحت الحصار، "ينفلق" كل الفلسطينيون المهم أن يكون اولمرت وبراك وبن اليعيزر ورايس راضون.
أما مساحة اهتمام سيادة الرئيس بشعبه الشبه جائع فهي ضيقه للغاية لا يرى من قامات هذا الشعب العملاق سوى أطراف إقدامه أما ما تبقى من هذه القامات فهو في منطقة الظل القريبة من النسيان، لذلك لا يعرف ماذا يدور في أزقة وحارات المدن المصرية وقراها ومضاربها انه يهرب ويتجاهل قضايا الفساد والاحتراب الطائفي والطبقي لأنه لا يقرأ إلا صفحه واحده من أوجه حالة الشعب المصري، الصفحة التي يقدمها له أعوانه ومؤيديه، أما القابضين على جمر المعاناة من أبناء الشعب فلا يرى وجوههم الكالحة المحترقة وأصابعهم المكتوية من نيران الفقر والمعاناة والبؤس، لا يريد أن يسمع عن جيوش الشباب الهاربين من الوطن لأنه أصبح
بالنسبة لهم مقبرة للأحباء.
نعترف أن مصر في عهد ورثة السادات والذين أجهزوا على انجازات الناصرية أصبحت متفوقة ومتميزة ، لكن بماذا هذا التميز؟ حبذاً لو كان هذا التميز بالصناعات الالكترونية والزراعة المتطورة وصناعة السفن والغواصات والدبابات والصواريخ، عندها كن سنحني هاماتنا إجلالا لحكامها وشعبها.
لكن ما تتميز به مصر اليوم في عصر الانحطاط هو أنها تحولت إلى حظيرة خاصة لاستضافة المؤتمرات الاقليميه بأطيافها المختلفة، في عهد الإفلاس موناكو الشرق الأوسط لكن لمن؟ فقط للأثرياء وجميعهم من غير المصريين، المواطن المصري العادي يعجز حتى عن التفكير في الاصطياف فوق رمال وداخل فنادق شرم الشيخ، السلطات المصرية تمنع المواطنين من بدو سيناء من الاقتراب من هذه المصايف لأن هذه المصايف لم تخلق لهم كبيرة على مقاس المعلمين والموظفين والعمال والمزارعين وكل طبقات المتوسطة الدخل.
نعم نعترف أن مصر تحولت في عصر مبارك الهزيل إلى مضافة مفتوحة لاستجمام الإسرائيليين ومفتوحة على مصراعيها دائماً أمام اولمرت وايهود براك وليفني وشمعون بيرس والملك عبد الله وأبو مازن، كما أنها مفتوحة على مصراعيها أمام أوصياء البيت الأبيض بوش ورايس، السؤال الذي يطرح نفسه ما هو مردود هذه المؤتمرات معنوياً وسياسياً واقتصادياً على الشعب العربي في مصر والشعوب العربية؟ إذا اعتقد مبارك أن تعامله المفرط مع هذه الضيافات سوف يرفع من مستوى قوة وتأثير مصر داخل أسواق
السياسة العالمية فهو مخطئ لأن مصر مريضه لا تشفيها كل عقاقير الخطابات والمؤتمرات والقرارات، هذه المؤتمرات ما هي إلا ملهاه لسيادة الرئيس وحكومته وملهاه للشعب المصري.
هناك سؤال آخر... هل يعرف أهلنا في مصر أن من يجمع أغمار مردود هذه المؤتمرات المالي هي اسرة سيادة الرئيس لأن هذه المؤتمرات تُعقد في فنادق أبناءه خاصةً فندق موفمبيك جولف، كل شيء محسوب ومدروس إذن لماذا لا يعقد كل يوم مؤتمر حتى تبقى "حسّابة الفنادق تحسب". هذا هو حال فنادق بريطانيا وفرنسا وسويسرا المتعطشة دائماً لا ستقبال بطانات أصحاب السمو من دول الخليج الذين يغزون أوروبا مع إطلالة كل صيف ليبدأ مسلسل العار والسقوط من جديد، إن هذه الفنادق ما هي إلا امتداد لفنادق أسرة الريس، لكن الفرق أن فنادق شرم الشيخ خاصة بالسياحة السياسية وفنادق أوروبا للسياحة الترفيهية.
هذه ألصوره المشوهة لما يحدث فوق أرض الكنانة تذكرنا بقول الخليفة الراشدي الخامس عمر بن عبد العزيز 717 ــ 720م حيث قال .. " ما رأيت نعمة موفورةً إلا والى جانبها حق ضائع "، قال أحد الشعراء:
فمُذ اذنابنا أصبحت ارؤساً لنا
غدونا بحكم الطبع نمشي إلى الورا
وصف الأديب العراقي عبد الستار ناصر حال ملوك وسلاطين وأمراء الخليج الذين يكدسون الاسلحه وقال...
" يشترون الاسلحه لكن لم تستطع هذه الاسلحه حماية مؤخرات نسائنا ".

* كاتب فلسطيني
كيان العروبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-07-2008, 03:43 PM   #2
أبو مهند
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 161
إفتراضي

اي والله >>>اشقى الرعاة من شقيت به رعيته >>> وياكثرهم اليوم
الى متى هذه العلاقه المزمنه المتازمه بين الراعي والرعيه >>> لم نعرف وقت
كانت سويه سوى زمن الرسول عليه الصلاه والسلام
__________________
أبو مهند غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-07-2008, 03:06 PM   #3
مازن عبد الجبار
شاعر متألق
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 429
إفتراضي

ولله في خلقه شؤون
__________________
اهلا بكم في مضيفي المتواضع على هذا الرابط
www.postpoems.com/members/mazin
مازن عبد الجبار غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .