حملت الأنباء الآتية من محافظة صعدة اليمنية نبأ اختطاف تسعة من الأجانب و قتل ثلاثة منهم اثنان من المانيا و امرأة كورية .
هذا الخبر مر مرور الكرام في وسائل الإعلام حيث أن العالم بات منشغلا ً في الأحداث الإيرانية لجهة الإنتخابات وما شابها من تزوير وانتصارات وتفسخ اجتماعي و سياسي .كما أن العالم بات منشغلا ً بتداعيات الأزمة المالية العالمية و الموت المجاني من الصومال و عذابات أهل أفغانستان ووادي سوات الذين يلاقون صباحهم بالموت المحتم لاذنب لهم إلا أنهم مدنيون يقبعون على أطراف الجبهات .
نعود لليمن . فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها خطف المدنيين و قتلهم . إذ لا يستطيع عاقل ان يتفهم كيف يتم التعبير عن موقف اجتماعي تجاه ما يحدث من قاسي للفلسطينين على أيدي القوات الإسرائيلية أو هتك لحياة العراقيين و الأفغان عبر خطف مدنيين أو الإعتداء على منشآت مدنية . لنتذكر أن ممرضة أجنبية أمضت أكثر من ثلاثين عاما ً في اليمن تقدم الخدمة الطبية تم قتلها قبل عام و تجري عمليات مماثلة تشكل بمجموعها ثقافة طارئة غير مفهومة و غير مقبولة في المجتمعات الإسلامية حيث أن القتل يتنافى مع الدين الإسلامي و قيمه السمحة كما أنه ببساطة يتنافى مع ما عرف عن المجتمعات العربية الإسلامية من تكريم الضيف و حسن وفادته و الحفاظ على ماله و عرضه .
إنها وقفة هادئة أمام هذا الذي يجري من قتل عشوائي للمدنيين أينما كانو و تحت ذرائع متعددة فالجهاد و المقاومة شيء و قتل الأبرياء و الضيوف شيء آخر . هكذا يعلمنا ديننا الإسلامي الحنيف و هكذا و قفنا على سير الخلفاء و الخالدين .
وقفة هادئة أمام قتل الضيوف
النمط الخطي
