العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الخزن فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللحق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطلع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-04-2008, 02:59 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي الانحياز لمن لا نحب

الانحياز لمن لا تحب

أحيانا، تجبرك الظروف لأن تنحاز لمن لا تتفق معه في رأيه، ضد من يُفترض أنك تتفق معه.. كيف؟

شاهدت حلقة في برنامج (الاتجاه المعاكس) الذي تبثه الجزيرة، عن السجون العربية وطرق امتهان المساجين والانتفاضات داخل بعض السجون العربية. وقد كان الذي جيء به ليدافع عن المساجين مهزوزا مرتجا، فاقد الحيلة، لا ينظم كلامه بطريقة تقنع طفلا صغيرا، وبالمقابل جيء برجل هو لواء شرطة ومساعد سابق لوزير الداخلية في مصر، وكان يتكلم بعلمية واضحة، وينظم حججه، ويفلت من المحاصرة متى أراد، ويقرر ما يريد إيصاله للمشاهد متى أراد، وقد فهمت أنه يمارس مهنة المحاماة، ولعل مهنيته وتجربته أسعفته بشكل جيد.

لا أدري عن الآلية التي تنتقي قناة الجزيرة بها ضيوفها، ولا أدري عمن يزودهم بقوائم أسماء المتحاورين، ولكن في النهاية، يبقى انطباع ثابت في نفس المشاهد بأن مقدم البرنامج (فيصل القاسم) يتفوق على ضيوفه ويمارس استفزازهم و(تحريضهم) على بعض بطريقة أصبحت ملصقة في هذا البرنامج الذي عمره من عمر القناة.

هل سمعت عن المواطن الفلاني الذي كسر مرفقه في سجن الدولة الفلانية؟ هكذا يطرح الضيف الذي جيء به ليدافع عن المساجين، فيتدخل القاسم متهكما: (مليح اللي ما انكسر أصبعه!) ليبتسم الضيف الآخر زاهيا بتفوقه على خصمه، ذلك الخصم الذي ذكر مقدم البرنامج بأن له عشرات المؤلفات التي تقشعر لها الأبدان عن السجون العربية، ويضيف مقدم البرنامج الذي لم يتوقف عن الغمز بالمدافع عن المساجين، بأنه لا يحسن التعبير، كما كان يحسن الكتابة!

تأملت في تلك الظاهرة، وحاولت سحبها على من يكونوا ممثلين لقطاعات أو دول أو نقابات ولا يكون اختيارهم موفقا، أو أنه يتم اختيارهم لينتفع هؤلاء الممثلون بامتيازات السفر ومخصصاتها، وكم يكون منظرهم سيئا عندما يكون منطقهم ضعيفا ومهزوزا.

إن كان برنامج الاتجاه المعاكس، قد جعلنا ننحاز أو نُعجب بمن لا نتفق معه في الرأي، لا لشيء إلا لأنه كان قادرا على إيصال وجهة نظره بشكل مرتب. وننفر ممن كان معاكسا له في الرأي ولكنه لم يستطع التعبير. فإن الكثير ممن ينبروا لتمثيل صنفهم (كمهنة، أو عقيدة، أو وطن) قد يقعون في نفس الأجواء من انهيار الهيبة، ولكن الفرق أننا لن نراهم مباشرة، وإنما نخمن أنهم كذلك!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .