العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-03-2022, 07:24 PM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,847
إفتراضي نقد كتاب الإسراء والمعراج

نقد كتاب الإسراء والمعراج
المؤلف سيد جمعة والكتاب من الكتب التى تشطح بنا إلى أوهام وخيالات توهمها المؤلف وهو يحسبها إعجازات ولكنها لا تمت لدين الله بصلة والمؤلف يعتنق نظرية يسميها التكامل الطبائعى وهى نظرية قائمة على الإيمان بأن الحروف كل واحد منها له عدد حسب حساب الجمل وما شابهه ويحسب أن تلك النظرية هى التى تدير الكون فتفسر كل شىء حسب زعمه مع أن الله يقول أن كتابه هو من يبين كل شىء كما قال:
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
استهل جمعة الكتابة بذكر آية الإسراء فقال :
"( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)
تلك هى الآية الوحيدة التى تكلمت عن (الأسراء) فى القرآن الكريم وبمتابعة الآيات التى تليها وحتى نهاية السورة التى حملت ذات اللقب (الأسراء) نجد أنها غير ذات صلة بالمرة بالموضوع الرئيسى (وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا) وهكذا وحتى إلى نهاية السورة"
وهذا الكلام هو كلام صحيح له علاقة بموضوع الكتاب وهو الإسراء والمعراج ولكنه دخل بنا فى متاهات وتوهمات بعيدة عن الموضوع عبر صفحات كثيرة استغرقت أكثر من نصف الكتاب حذفت الكثير منها لأنها عبارة عن ذكر لشخصيات وكتب فى الاتصال الروحانى المزعوم والغريب أنه كل التاريخ الذى ذكره متعلق بالغرب
تعرض جمعة فى الكتاب لما سماه الوسيط الملهم فقال :
"ومن ثم يكون (الوسيط الملهم) هو العبقرى الذى يتلقى (أثيريا) الإشارات الروحية من (كائنات بشرية متوفاه) فتتولد إبداعاته تلو الأخرى وتناسوا جميعا (أن معظم عظماء العالم لا تخرج عبقرية إبداعاتهم إلا بعد مناجاة المدركات العلوية) وما زال كثيرا من رؤساء العالم وزعمائه يتناولون حبوبا تحوى مادة (أثيرية) تهدأ من الكم الهائل مما يحملونه فوق أكتافهم من تداعيات ومشاكل ومطالب شعوبهم فتعود أذهانهم إلى صفائها المعهود وتستجمع ادراكاتهم نشاطها المعتاد فيستشعروا وكأنهم عائدون لتوهم من رحلة تصوف هى فى الواقع (خلوة مناجاة المدركات العلوية)"
الخبل هنا هو أن جمعة لا يفرق بين الوحى وبين التفكير فالوحى الإلهى هو كلام ينزل فى قلوب الرسل(ص) مباشرة أو عبر رسول هو جبريل(ص) وأما التفكير فهو من ينتج الاختراعات والمكتشفات وهو ليس وحيا ناتج عن مناجاة أى دعاء الله وإنما تجارب وتخيلات للأمور ينتج عنها الاختراع أو الاكتشاف
وأما حبوب المهدئات فلا تحوى شيئا مهدئا غالبا والكثير منها يستعمل للضحك على المرضى وهم ليسوا متفوقين أو حسب جمعة عباقرة فهم يتعاطون حبوبا بها مادة سكرية أو بها فيتامينات وأما حبوب المهدئات الحقيقية فهى تتسبب فى كوارث جسدية ونفسية ومن ثم لا يصلح من يتعاطاها للتفكير لأن التفكير يحتاج للسلامة النفسية وهى غير متوفرة بأخذ تلك الحبوب
والغريب أن يستدل مسلم بأقوال الكفرة على صدق كلامه فيقول:
"وعن ذلك يقول عالم النفس الفيلسوف الألمانى (كار ياسبرز):
(إن ما ندركه فى التأمل الميتافيزيقى والخلوة الروحية – تلك التى ترفعنا فوق أنفسنا فى معيشتنا اليومية – لا ينبغى أن يتهاتف أو يتضاءل)
لذلك نجد أن كافة (الصوفيين والنساك) دوما من العباقرة الملهمين ولا عجب فى ذلك لآنهم يتعايشون كما وكيفا (خلوة مناجاة المدركات العلوية)
ومصداقا على ذلك أن كافة أولياء الله الصالحين (أصحاب مناهج تفسيرية فى الخلوات والمدركات العلوية) ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) "
وهذا الكلام هو جنون فلو كانت الخلوة والمناجاة وحيا ما أنتجت سوى كلام واحد وليس خلافات عظيمة بين كل ملهم مزعوم وملهم أخر مزعوم فالله لا يكذب لأن الحقيقة عنده واحدة ومن ثم لن ينتج ذلك الخلاف لو كان المصدر هو الله كما قال تعالى:
"إن الدين عند الله الإسلام" وهو ما فسرته العبارة الرب واحد والدين واحد
ويطرح جمعة سؤالا يظنه هاما فيقول:
" وهنا يثور السؤال الهام:
ما هو الفرق بين (الوساطة الروحية عند العلمانيين) و (الوساطة الروحية عند المؤمنين)؟وهل ما يحدث عند العلمانيين هو ذاته ما يحدث لدى المؤمنين؟
الاختلاف العلمانى والخلاف الايمانى
يؤمن (العلمانيون) بأن (الوساطة الروحية) هى رسالة الالهام للعبقرى عن طريق اختراق النواميس (أثيريا) من كائنات متوفاه علوية عالمة ببواطن المعرفة ولها دراية اعجازية بفحوى تلك البواطن مصدر العبقرية
بينما (المؤمنين بالله الواحد الأحد) يؤمنون بأن (الوساطة الروحية) هى رسالة الالهام للعبقرى عن طريق اختراق النواميس (أثيريا) من قبل الله تعالى من كائنات حية علوية عالمة ببواطن المعرفة ولها دراية اعجازية بفحوى تلك البواطن مصدر العبقرية
بالتالى يتضح أن الخلاف والاختلاف بين (العلمانيون) و (المؤمنون) هو المصدر من حيث تبعية (مبعث الوساطة الروحية)
الأول يدعى أنهم (أرواح العباقرة المتوفون)
الثانى يدعى أنهم (كائنات حية من قبل الله تعالى)"
وكما قلت سابقا أن الرب واحد والدين واحد فكيف ينتج ذلك الاختلاف بين الملهمين المزعومين ويبين الرجل أن الطرفين على صواب فيقول :
"وهنا يثور السؤال الهام:
إن كان ذلك الاختلاف فما هو الخلاف؟أيهما على صواب وأيهما على خطأ؟
كيف يتواجد للاثنين (مبعث وساطة روحية) بينما المصدر مختلف؟
وتأتى الإجابة كأحد أعاجيب الزمان نعم فالإثنان على صواب فى (مبعث الوساطة الروحية)!!نعم فليس أحدهما على صواب والأخر على خطأ!!
نعم فالأثنين على صواب!!!"
وبعد أن أثبت جمعة كما يزعم صحة مذهب العلمانيين والمؤمنين وهو أمر غير ممكن قسمها لنوعين فقال :
"الحقيقة العلمية فى الوساطة الروحية
عندما نتكلم عن الحقيقة (العلمية) للوساطة الروحية فإننا لابد من فصلها إلى نوعين رئيسين (العلمانيون) و (المؤمنون) ورغم أنه ثبت (علميا) صحيح كل منهما إلا أن الاختلاف الأوحد بينهما هو تنوع (المصدر)
يقول الله تعالى فى عزيز كتابه القرآن العظيم
( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين)
( نزل به الروح الأمين)
( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا)
من واقع كلمات الله تعالى عن (الروح) بيانا وتبيانا يتضح أنها هى ذاتها (الوساطة الروحية) بينه تعالى وبين المتلقين من عباده
من واقع كلمات الله تعالى عن (الروح) باطنا وظاهرا يتضح أنها هى (إرادة الله تعالى فى اختيار ممثله الشخصى (الملاك جبريل) (ص) ليكون هو (روح القدس) مبعث الحياة ومرسل البيان والتبيان الإلهين للمتلقين من واقع كلمات الله تعالى عن (الروح) علميا وعمليا يتبين لنا أنها هى ذاتها (المفاعل النووى) لله تعالى وبطارية الشحن الأعظم فى ((النفخة العظمى)) ( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين)
وتنقسم نوعية (الوساطة الروحية الإلهية) إلى جزئين:
الجزء الأول:
هو الجزء الخاص المتعلق بالأنبياء والرسل والمهام الخاصة ويكون ذلك عن طريق الوساطة الروحية رؤى ورؤيا وهو ما يطلق عليه (الوحى) ويقوم عليه شخصيا الملاك جبريل (ص)
الجزء الثانى:
هو الجزء (العام) المتعلق بأولياء الله الصالحين والمتصوفين والنساك
والعارفين ببواطن الأمور متلقين (هبة العلم) ويكون ذلك عن طريق (الوساطة الروحية) رؤى فقط لا غير وهو ما يطلق عليه (الإلهام) ويقوم عليه شخصيا معاونوا الملاك جبريل(ص)"
ونلاحظ أن الرجل فرق بين الوساطة الروحية المزعومة فوساطة الرسل رؤى ورؤيا تتم بوساطة جبريل(ص) ووساطة غيرهم رؤى فقط تتم بوساطة مساعدى جبريل(ص) وهو كلام بلا دليل من الوحى
فعندما نزل الوحى على غير الرسل (ص) كمريم وعلى أم موسى كان بواسطة جبريل(ص) كما قال تعالى " فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشر سويا" وكان الوحى رؤيا وليس رؤى حيث شاهدته مريم إنسانا فتعوذت منه عند رؤيته فقالت" إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا"
وواصل جمعة مسيرته بعيدا عن موضوع الكتاب فقال مستدلا بسفر بولس وهو ليس وحيا مع أنه زعم كونه من الإنجيل رغم أنها رسالة بشرية من إنسان إلى ناس كما قالت فى أولها"من بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله وسوستانيس الاخ إلى كنيسة الله التي في كورنثوس المقدسين في المسيح يسوع المدعوين قديسين مع جميع الذين يدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان لهم و لنا نعمة لكم وسلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح"
طبق جمعة نظريته المزعومة على أول رسالة بولس فقال :
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .