لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وقفت مدهوشا بل مصدوما بل كاد عقلي يطير من هول ما رأيت وأرى
هل أصبح جلد منفوخ يقود الساسة في عالمنا العربي أم هل مصيرنا متعلق بلعبة هي في الأول والأخير لعبة فيها فائز وخاسر
تتهدم علاقات الحب وتنجرف فيضانات الكراهية بمجرد أنّ هذا فاز وذاك خسر
هل أصبحت قلوبنا ضيّقة لهذا الحد، لا نتقبل الخسارة حتى لو كانت لعبة فنصبح نسب ونقدح ونخرج العيب لبعضنا ولا يسلم الصالح ولا الطالح. ولا الأحياء ولا الشهداء.
تعالو معي نرى كم كنا كراما وصدورنا رحبة ونحن نتلقى الخسائر تلو الخسائر ولا نبلي
سنة 898هـ/1492م سقطت غرناطة آخر مدن الأندلس بعد أن كتبنا فيها أجمل قصة لحضارة تعرف معنى الوجود وتقدّسه حزنا وحاولنا أن نعيدها ثم ماذا؟
أقمنا العلاقات مع إسبانيا وصارت حبيبة العالم الإسلامي رقم 1.
والآن ألم تصبح إسرائيل دولة صديقة بعد أن فعلت بنا ما فعلت. ألا توجد سفرة في العمارة كل العواصم العربية ما عدا واحدة أو اثنتين.
فلماذا هذا الكرم وسعة الصدر مع أعدائنا، ويقابله اللّؤم وضيق الصدر فيما بيننا؟
لكم أن تجيبوا
ولا حول ولا قوة إلا بالله.