العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-08-2009, 11:13 AM   #1
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انقل هذا الموضوع لإخواني الذين يصولون ويجولون في الخيمة العربية بالقول البذيء والكلام الفاحش بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأتمنى ان نستفيد كلنا منه.

كتبه/ سعيد عبد العظيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فالمنزلة العليا في الجنة تتطلب أن يكون الإنسان في المنزلة القصوى في الدنيا، وهذه المنزلة هي منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه أشرف وظيفة ومهمة، وهي مهمة جميع الأنبياء والمرسلين، فما من نبي إلا وقال لقومه: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)(الأعراف:59)، وقال -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)(النحل:36).
ولقد توجه الخطاب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ)(الحج:67)، (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(القصص:87)، والأمة تدخل في التكليف تبعا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- طالما لم يرد دليل يخصص الحكم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
والدعوة إلى الله هي "سفينة النجاة فمن ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك"، فالمنكرات التي ترتكب تصير معروفا بالسكوت عليها، بل قد يؤمر بالمنكر وينهى عن المعروف كما هو مشاهد، والمنكرات أشبه بثقب في قعر السفينة، و"هذا الثقب يساوي قبرا في قعر المحيط"، و(مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا -أي: بدلا من الصعود والنزول- فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا) رواه البخاري، و(تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه) رواه مسلم.
لقد ضُيـِّع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبر أزمان متطاولة بحيث لم يبقَ منه إلا اسمه كما يقول الإمام النووي -رحمه الله-، وقد يقول قائل: كيف ذلك وعندنا شيوخ الأزهر يخطبون في الناس ويعظونهم؟!
والإجابة على ذلك: أن معنى قيام الفرض حصول المأمور به في عالم الواقع بحيث يصير المعروف معروفا والمنكر منكرا، وهذا لم يحدث، ولذلك يجب على كل من تأهل أن يحق الحق ويبطل الباطل، ولا يتعلل بوجود الخريجين من الكليات الشرعية وأصول الدين، فهؤلاء لم تحصل بهم الكفاية من جهة.
ومن جهة أخرى، فالواجب على من رأى معروفا تـُرك أو منكرا ارتـُكِب وكان عنده المقدرة على الإنكار ولم يقم أحد بذلك أن يقوم هو بالإنكار ويلزمه ذلك، ولا يشترط في ذلك حصوله على شهادة شرعية، ومن تتبع السنن والسيرة علم ذلك، بل قال العلماء: "حقا على شاربي الكئوس أن يتناصحوا، وإذا لم يتناصحوا فالذنب ذنبان، والإثم إثمان؛ ذنب شرب الخمر وذنب ترك النصيحة"؛ وهذا لأن العدالة ليست شرطا في الآمر الناهي وإذا اشترطناها لم يأمر أحد بشيء، إذ (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي، وحسنه الألباني.
وقوله -تعالى-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ)(البقرة:44)، لا ذم فيها لمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر؛ وإنما الذم لمن لم يعمل بعلمه، والدعوة بالسلوك أبلغ من الدعوة بالقول، والإنسان قد ينفر الناس بفعله في الوقت الذي يدعوهم فيه بلسانه، ولذلك قال نبي الله شعيب -عليه السلام-: (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ)(هود:88)، إلا أن على المدعوين أن يستجيبوا للحق والخير، ولا يلتفتوا لهيئة الناصح وحاله "فالحق مقبول من كل من جاء به والباطل مردود على صاحبه كائنا من كان". (يتبع)
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .