ملاحظة :- الموضوع يحتوي على صور مرعبة و مخيفة
بقي علينا أن نقول هل يستحق أحمدي نجاد أن يكون أحد الخلفاء الراشدين أو أمير المؤمنين ؟ هناك العديد من الملابسات التي سأوردها لكم لعلكم تتعظون من دهاء وخبث هذا الرافضي ، بداية دعونا نبحث عن تاريخه السياسي و ثورته السياسية و ظهوره على الخارطة السياسية . يبلغ أحمدي نجاد 50 عام فهو مواليد 1957م من مدينة كرمسار التابعة لمحافظة سمنان ، لم يظهر في تاريخه الطويل حتى حصوله على الدكتوراة أي عوامل دفعته ليقتحم السياسة أو السلك السياسي فقد حصل دكتوراة في الهندسة وهي أبعد ما تكون عن السياسة ، لكن ثمة حلقة مفقودة جعلته يتحول بصورة مفاجأة إلى السلك السياسي ، إذ تطوع لخدمة الحرس الثوري الإيراني فقد ساهم حركة ( الثورة الإسلامية ) كثيرا وهي نفس المنظمة التي اختطفت العاملين في السفارة الامريكية لكن دعونا نكمل مسيرة سلوكه للإنجراف السياسي ، حارب عام 1980م ضد العراق مع حركته التي تطوع بها وهي الحركة الإسلامية حين خمدت الحرب بعد ثماني سنوات شهدت الخليج و الشرق الأوسط اظطرابات لم يعهد مثلها في السابق إذ أن في الجهة المقابلة من الحرب كانت حرب لبنان على أحر من الجمر و تشهد ذروة في القتال بين سوريا و الفصائل الفلسطينية و إسرائيل و تدخلات طفيفة لأمريكا ، عين أحمد نجاد كأول محافظ لمحافظة أردبيل و لم تمضي السنوات حتى نصبوه كعمدة لمدينة طهران حيث بدأت شهرته في السطوع.
إذا ظهر أحمدي نجاد في أخطر و أهم عقبة تاريخية وهي الحادثة الشهيرة التي حدثت في إيران وهو إحتجاز الرهائن الأمريكان الذين كانوا يعملون كموظفين في السفارة أو الممثلية الأمريكية لكن لنترك هذا كله و نركز على دور أحمد نجاد في تلك العملية ، دوره كان مراقبة ظابط الإستخبارات الأمريكي السابق ( ويليام دوتري ) إذ أن هذا الضابط كان له علاقة وطيدة مع شاه إيران السابق بل وكلت إليه مهام الحفاظ على سلطة الشاه وهذا ما لا يعلمه كثير من الناس و سقطت الحكومة علي يدي رجال الدين الإيرانيون.
إذا من هنا نعرف السؤال الذي طرحناه من قبل في الجزء الأول هل بإمكان أحمدي نجاد أن يكون أمير المؤمنين ؟ ، الإجابة بالتأكيد ( لا ) و الأسباب كثيرة و سنذكرها لكم بالتفصيل حتى يتضح عند الجميع لماذا اخترنا الإجابة بـ لا .
أولا ً :- أحمدي نجاد مسلم مؤمن بالله الواحد الأحد لكن يتبع الدين الشيعي أو المذهب الشيعي وهو من إحدى الطوائف المخالفة لمنهج أهل السنة و الجماعة ، رغم ما يملك من صفات جميلة لشعبه فإنه يملك ضغينة كبيرة للشعوب العربية الأخرى إذ أن الشيعة يقدرون في العالم الإسلامي بنسبة 25 % من النسبة العامة ، و معروف عند الشيعة مدى الكراهية التي يكنوها لأهل السنة و الجماعة إذ أنهم كانوا يحاربون العراق على أنها دولة سنيه و ليست من أجل أهداف أخرى و الكتب التي تصدر يوميا من إيران من مرجعياتهم دليل على مدى الكره الذي يحملونها في ضغائنهم ، فلا نسى ماذا يحدث في العراق و في البحرين و في كل منبع ينبع فيه رائحة الشيعة ، ففي العراق وحدها قتلوا الملايين من الأنفس و فجروا وهجروا كثير من أهالي البيوت فزرعوا في نفوسنا خوف و هلع .
أنسيتم فرق الموت الشيعية التي انتشرت في العراق ؟ أنسيتم جرائم فيلق بدر ؟ أنسيتم الصور التي انتشرت و تسربت من داخل سجون الإستخبارات الإيرانية السرية ؟ انظروا و تمعنوا إلى تلك الصورة بالأعلى ، هل تمعنتم جيداً ؟ هل نظرتم إلى ماذا يحمل ذلك الجندي في يدي ؟ إنه الكره و البغض التي فاحت من قلوبهم السوداء و كراهيتهم لكل ما هو سني ، فزعزعوا و حدة الصف و نشروا الخلاف بين زعماء العرب وهم يتبسمون إلى حالنا الذي وصل إليه . إنظروا مرة أخرى لزعيم إيراني ماذا يقوم وهي نقطة في بحر كبير .
هل انتفضت قلوبكم كما انتفض قلبي من هذه الصورة الشينعة ؟ هل نظرتم كم يملكون من حقد و كراهية لأبناء السنة ، بالمناسبة هذه الصورة التقت في إحدى المعتقلات الموجودة في المحافظات التي يوجد بها أقلية سنية في إيران ، فماذا لو حكموا خلافة تمتد من سواحل البحر الأسود إلى سواحل المحيط الأطلسي و التي تقدر بملايين الكيلو مترات ؟ هل تظنون أنهم سينشرون العدل و يقيمون الإسلام وفق القرأن الكريم و السنة النبوية الطاهرة ؟ لا أعتقد ذلك أبدا فلنذهب قليلا إلى بضع كيلومترات و بالتحديد إلى العراق الدولة التي تقبع بالقرب من إيران ، إنظروا ماذا فعلوا لقد عاثوا في الأرض فسادا و جعلوا من الإنسان صورة مصورة لقلوبهم السوداء فاحرقوا و أشعلوا البيوت على من فيها نساء و أطفال و شيوخ لا يهمهم أبدا من بداخل تلك البيوت أشعلوها لتبقى راية مرجعياتهم طاهرة في كل أرض تقع عيونهم عليها و الصورة التالية ، صورة مقززة للغاية ، لا أدري لماذا تلك الصور لم تهز قلب زعيم عربي واحد !! نسيت حقا أنهم في شهواتهم منغمسون و في ملذاتهم منعمون فلا يهم أي ( أمة تنزف ) مادام أن دولتهم تنعم بالأمن و الأمان ، لا يخدعك تلك الفزعة التي قام بها زعماء العرب إبان غزوة الكويت فالنفط من المصالح المشتركة فلو سقطت سقطت جميع تلك الدول في وحل الفقر و في مستنقع المجاعة ، فلا يغرنك التاريخ أنهم دافع و استماتوا في دفاعاتهم للدفاع عن أرض الحرمين فكلها هراءات و خزعبلات تاريخية فلا همهم دفاع الحرمين أو تحرير الكويت بل هو الذهب الأسود الذي هز عروشهم خوفا من أرصدتهم التي ستنتهي يوما ما . إنظروا إلى الصورة ، و ليتها تهز فيكم نخوة إسلامية للدفاع عن محارمكم في أرض الفرات.
هذه صورة مأخوذة من مجازر إكتشفت من قبل المليشيات الإيرانية السرية المنتشرة في أنحاء العراق ، إنظروا مدى الكراهية الشيعية لأبناء الطائفة السنية ، استخدموا أنواع كثيرة بل ابتكروا الكثير من أنواع التعذيب فأصبحت أجساد إخوتنا في العراق حقل و معامل للتجارب لمختلف أنواع التعذيب . فهل عرفتم لماذا ( لا يصح ) أن يصبح أحمدي نجاد أميرا للمؤمنين ؟
ثانيا ً :- نعرف جيدا مدى كرههم لأهل السنة و أبناء السنة الطاهرة فهذا لا يخفي عن الإجتماعات التي تجري تحت الأرض و فوق الأرض بين الشيعة و بقية الأطياف الأخرى كاليهودية و المسيحية إذا أن ديدنهم الخيانة وهي صفة إلتصقت فيهم منذ عصور فسلموا أبواب بغداد لهولاكو و فتحوا لليهود بإختراق الأجواء اللبنانية و نشروا التشيع في كل بقعة تشهد بأن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله وهذا ما جعلني أضخك في الصورة التالية.
هذه يا سادة صورة تغني عن ألف كلمة عن مدى حقدهم و نشر الدين الباطل في كل بقعة تريد أن تشهد بأن لا إله إلا الله ، بل أن أهدافهم واضحة و معروفة للعيان فهم يريدون أن يثبتوا رجولهم و دينهم الباطل في كل مكان في أرض الله الواسعة .
كيف لنا أن نعين أميرا للمؤمنين و هو يكون تلك العلاقات الغريبة بين أعداء الدين و الملة ؟ وهل في الإسلام ما يدعوا لمحاباة اليهود على حساب اخيه المسلم ، لا أدري أي فكر يفكر هذا الرئيس أحمدي نجاد ، لكن كما قلت خبثه و دهائه هو إحدى العوامل على تميزه كرئيس للدولة لكن من هنا أعلن لكم مرة أخرى أن ليس هو الشخص المؤهل ليمسك منصب حامي عرين الإسلام و الإسلام بريء من تصرفاته و أفكاره الخبيثة .
الصورة تغني عن الف كلمة ، ألم تتذكروا مسرحية حرب لبنان و المقالات الهزلية التي انتشرت من صحف العملاء عن بسالة ( حزب الله ) في الحرب ؟ هذه هي صورة الحرب الحقيقية و هو نجاح الخطة المدروسة من قبل الطرفين لتدمير لبنان بالكامل حتى تطالب الحكومة اللبنانية بنشر القوات الدولية في الأراضي اللبنانية لكن الحقيقة هو وضع تصرف لبنان تحت أيدي الامريكان وحتى يضمن الامريكان سرعة التدخل في الشرق الأوسط فنشروا قوات تتدعي أنها قوات دولية ، هراء في هراء فالخطة أصبحت مكشوفة للجميع و النوايا أتقنوها بالأمر الواقع ، فحاصروا الامة العربية من كل صوب و جهة فلم نعد نعرف اليوم من هو الصديق من العميل من العدو . لكن دعونا نعود لأحمدي نجاد هل تظنون إن نصبناه كأمير للامة أن يحافظ وحدة الصف أو يدافع عن كل شبر من أراضي الأمة الطاهرة وقد تبرع بلبنان كلها للأعداء دون مقاومة تذكر ؟
التكملة في الجزء الثالث .