إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
الله لا يقطع الخميرة من بيوتكم
عندما توقف إنتاج الخبز في البيوت، واتكل أصحاب البيوت على الدولة، أو على نظام تطور بغفلة منهم ومن الدولة. تخلى أرباب البيوت عن تمثيل دور المدبر للأسرة ومئونتها، فلم تعد زراعة المحاصيل الحقلية ومنها القمح من المهام المقدسة التي تقلق رب الأسرة، ولم يعد التفكير بالاحتفاظ بمخزون احتياطي تحسبا لسنة قحط مفاجئة. كما تخلت المرأة الكبيرة في البيت عن وظيفة تقنين استخدام تلك المئونة. وبالتدريج أصبح مفهوم (الأمن الغذائي) من مسئولية الدولة، دون أن يتم إعداد تلك المهمة بشكل جيد ..فساد اعتقاد شعبي أنه في الصباح يستطيع المرء أن يتوجه الى أقرب مخبز أو دكان ويشتري ما يحتاج من خبز ..
لم تحدث مشاكل كثيرة خلال العقود الأربعة الأخيرة في المنطقة العربية، إلا بعض السنوات في تونس والأردن واليمن وبعض الدول الأخرى، عندما تخرج مظاهرات تطالب بعدم رفع أسعار الخبز .. تصرف المواطنون في تلك الدول من وحي غريب (لم تعترض عليه الحكومات) وكأن الحكومة هي من تبيع الخبز أو تتاجر به .. ولكن فحوى الاتفاق الضمني أن الدولة هي مسئولة بشكل أساسي عن تأمين خبز المواطن ..
الله لا يقطع الخميرة من بيوتكم
|
لقد كانت الأسرة في الماضي تتمتع بشيء من الإستقلالية وهو مايمثل مفهوم (الأمن الغذائي)
واليوم على الكثير من الأسر أن تحاول أن تستثمر طاقاتها لتكون أسر منتجة وتنعم برخاء الأمن
نعلم أن المدنية أجبرت أصحابها على الإعتماد الكلي على مايوفره التجار وتوفره الحكومة فأصبح الفرد يستثمر كل طاقاته لينتج (العمله ) فقط , والتي ظنها تمثل أمناً من نوع آخر لكنه في الحقيقة واقع تحت التهديدات والتقلبات ومخاطر هدر الموارد .
الأخ القدير ابن حوران
بورك وعيك