في ظهيرة أحد الأيام الحارة وفي إحدى شوارع الرياض ..صدم سيارتها من الخلف
نزل بانتظار شرطة المرور ...الشوارع زحمة والجو خانق..وكان الحادث بسيط جدا..
نزل السائق....فطلب منه .ان ياخذ رقمه...ويقوم هو باصلاح السيارة ..فالجو لا يطاق
والحادث بسيط .....اعتذر السائق خائفا وطلب منه أن يكلم سيدته ...
فاقترب من النافذة .....وطلب من صاحبه السيارة أن يحل الأمر بشكل ودي
ويتكفل باصلاح السيارة ...اعتذرت وقالت..لن يقبل صاحب السيارة
ولكن أعطني الرقم ...وساجعله يتفاهم معك ........!!!!!
(يتبع)
دخل زوجها ...ورمى بجسده على تلك الكنبةالوثيرة التي تتوسط الصالون..
سألته ...أين كنت ...فرد عليها أنه مر على بيت جاره بعد الخروج من صلاة العصر
وأنهم جلسوا في الحديقة ......
فتنفست الصعداء ..فلن يبدأ في الثناء على قهوة جاره وأواني جاره
وسفره جاره .. وحلويات جاره ..ونكهته أكل جاره ....
ورائحة البخور الجديد في مجلس جاره .وتقدير ابناء جاره المرتفع
وقصصهم المضحكة ومواقفهم الرجولة ....و....و...و....
(((يتبع)))
(((تكمله))))
أعطاها رقم الجوال .. دون أن يرفع عينه ...شاكرا تقديرها ...وركب سيارته ..وانتظر .حتى تتحرك سيارتها ..
لفت انتباهه أن السيارة تحمل رقما مميزا .....ولكن لم يشغل باله بالتفكير في ذلك ...
استيقظ بعد المغرب ...واخذ جواله يرى .هل هناك اي من الارقام الغربية فلم يجد
بعد الثانية عشرة ليلا ....وهو في استراحته...اتته مكالمة ..فتح الخط .فإذا بصوت نسائي
غريب ...فكانت صاحبه السيارة
استغرب فقد كان ينتظرأن يتصل به رجلا ...وليس امرأة .......كان يتكلم جادا
وتتكلم بتلعثم وومماطلة ....فعلم أنها لم تتصل لاصلاح السيارة ...
(((يتبع )))
((تكمله))
كان لجارهم القدره على التحدث عن ما يملكه بزهور واعتزاز ..وجعله شيئا مختلفا
مع أنه لا يوجد فيه ذلك الاختلاف وذلك التميز ....فقد كانت زوجة ذلك الجار ..تتذمر من أن زوجها دائم التحقير والتقليل
منها ..وأنها لا تعرف الاتكيت والبرستيج .واصول التقديم .وأن طبخها سئ..ويقارنها بالاخريات
ولكنه استطاع ...أن يقنع جيرانه أنه يملك زوجة مختلفة ...وحياة مختلفة ..بكثرة الترداد
وكثرة الافتخار والاعجاب ....بما لديه
فأصبح زوجها ......يقارن حياتهم بحياة ذلك الجار ....في كل شئ ...حتى وصلت لحالة من الاحباط
ولكن اليوم ....لن يبدأ في المقارنة ..فقد جلسوا في الحديقة ....والحديقة عبارة عن حشيش اخضر
وزاوية فيها بعض الورود الغير منسقة ولا مهذبة...
فقامت الزوجة لتحضر لزوجها القهوة ...
وهي تهز رأسها ...يأسا من أن يعجبه شئ مما تقوم به .....
بعد أن قال ///ما أروع الزهور في حديقة جاري .....!!!
وللألم بقية ..
((تكملة))
استمرت مكالماتهم فعرف أنها زوجة لدبلوماسي ...ولم يهتم بباقي التفاصيل ..كثيرا ..
فكانت مكالمته ..لا تعني له شئ ..سوى أنه خالي القلب ...وهي امرأة وحيدة
طلبت مقابلته ...فذهب وهو متوقع انه سيقابل امرأة كبيرة في السن أو لا تملك
إلا القليل من الجمال ..فكره كونها بناء على طريقتها في الاتصال..وطلبها
لمقابلته....
وصل للفيلا وقرع الجرس.....فتحت له الباب ..وقف لدقائق...يتاكد أنه في المكان
المحدد....ولم يقظه من دهشته الا صوتها تدعوه للدخول ....
كانت امرأة شابة ...ملكت من الحسن والجمال .....ما يبهر ويسلب الالباب
في اواخر العشرينات ...انعقد لسانه...واحتار من تعلقها به وهي تستطيع
أن تملك قلوب اكثر الرجال جاذبية ووسامة ...
سألها ..الا يوجد معك احد ....فكان جوابها .معها ثلاثة اطفال.....وزوجها
في رحلة لاوروبا.....
زوجها والدها وعمرها 18 سنة لرجل اربعيني...عرف بعلاقاته..وعربدته
ولكنه غني ومن عائلةكبيرة..كان يريد امرأة .لينجب منها أولاد
وكان اخواتها وابيها يريدون النسب ..وكانت تريد رجلا يعرف أنها امرأة
تريد فقط من يستمع لها وهي تتحدث وتتكلم وتغضب وتبكي ..وتحزن
لم تعرف الا الجدران الباردة ...كان وجوده لا يتعدى حدود غرفه النوم
حتى اولاده ..لا تعرف هل يشعر بالحب تجاههم ام انهم مجرد شكل عام
يكمل حياته بها ...بكت وبكى معها .
استمرت اتصالتهم عامين كامليين ...لم يقابلها في اثنائها ...
كانت تريد مستمعا وشخص مهتما .....انقطعت العلاقة
بعد اتصال منها ..بتغير مكان عمل زوجها ...وتغير طفيف في اسلوب زوجها
وللألم بقية