العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-02-2025, 01:39 PM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,843
إفتراضي قراءة في كتاب تحرير الجواب عن ضرب الدَّواب

قراءة في كتاب تحرير الجواب عن ضرب الدَّواب
المؤلف محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي (831-902) وهو يدور حول أحكام الدواب من خلال الروايات ومما لا شك فيه أن الروايات فيها معانى صحيحة تركز على الرحمة بالحيوان وقد ذكر السخاوى سبب تأليف الكتاب وهو أن بعضهم سأله عن حكم ضرب الدواب فألف الكتاب وهو قوله :
"فهذا جزء أجبت فيه عن مسألة ضرب الدواب وأسعفت به من سأل عنها من الفضلاء ذوي البراعة والانتخاب نفعني الله وإياه به وسائر المسلمين وختم لنا بخير أجمعين"
وذكر في مستهله أحاديث تنهى عن الضرب وهى :
" قد جاء الضرب في أحاديث؛ منها:
[1] ما رواه النسائي في «سننه الكبرى» -بسند صحيح- من حديث عبد الله بن أبي الجعد عن جُعَيل الأشجعي قال: «غزوت مع رسول الله (ص)في بعض غزواته وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة فلحقني رسولُ الله (ص)فقال: سر يا صاحب الفرس قلت: يا رسول الله عجفاء ضعيفة فرفع رسول الله (ص)مخفقة -يعني: دِرَّةً كانت معه فضربها بها وقال: اللهم بارك له فيها قال: فلقد رأيتني ما أملك رأسها أن تقدَّم الناسَ ولقد بعْتُ من بطنها باثني عشر ألفًا»
الخطأ هو حدوث معجزة تحول الدابة العجفاء الضعيفة لدابة قوية تسبق الدواب بالدعاء ودون اطعام وعلاج وهو ما يخالف أن الله منع الآيات وهى المعجزات عن الناس في عهد النبى(ص) فقال " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
ثم قال :
[2] ومنها ما رواه البيهقي في «دلائل النبوة» -بسند صحيح أيضًا- من حديث أبي حازم عن أبي هريرة قال: «جاء رجل -أو قال فتى- إلى النبي (ص)فقال: إني تزوجت امرأة فقال: هل نظرت إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا؟ قال: قد نظرت إليها قال: على كم تزوَّجتها؟ فذكر شيئًا قال: فكأنكم تنحتون الذهب والفضة من عُرْض هذه الجبال من عندنا اليوم شيء نعطيكه ولكن سأبعثك في وجه تصيب فيه فبعث بعثًا إلى بني عبس وبعث الرجل فيهم فأتاه فقال: يا رسول الله أعيتني ناقتي أن تنبعث قال: فناوله رسول الله (ص)-لعله يده- كالمعتمد عليه للقيام فأتاها فضربها برجله رجله قال أبو هريرة : والذي نفسي بيده لقد رأيتها تسبق القائد»
وهو في «صحيح مسلم» والنسائي لكن بدون المقصود منه هنا"
هنا نفس الخطأ وهو أن الناقى عندما رفست برجل النبى(ص) انقادت لصاحبها مع أنها لم تكن تتحرك في السابق والحديث هنا يجيز ضرب الدواب ثم قال :
[3] ومنها حديث جابر -المتفق على صحته- في بعيره الذي تخلف وأرد أن يسيبه ولفظه في بعض روايته في «الصحيح» : «قلت: إني على جمل ثفال -يعني: بطيء الحركة- فقال: أمعك قضيب؟ قلت: نعم قال: أعطينه فأعطيته إياه فضربه فزجره» الحديث وفي بعضها مما هو في الصحيح أيضًا : «فتخلف -يعني: الجمل- فنزل فضربه بمحجنه ثم قال: اركب»
وفي بعضها عند مسلم: «فنخسه ثم قال: اركب باسم الله»وفي بعضها عند أحمد
(6): «فقال أنخه وأناخ رسول الله (ص)ثم قال: أعطني هذه العصا -أو اقطع لي عصا من شجرة- ففعلت فأخذها فنخسه بها نخسات»
وفي بعضها مما هو عند الطبراني: «فنفث فيها -أي: العصا- ثم مجَّ من الماء في نحره ثم ضربه بالعصي فوثب»
ولغيره: «ونضح ماء في وجهه ودبره وضربه بعُصَيَّة فانبعث»وفيها من أعلام النبوة ما لا يخفى وبها يستدل لجواز ضرب الدابة لتسير وإن كانت غير مكلفة وقد ترجم النسائي في «سننه الكبرى» على الأخير منها: «ضرب البعير» وعلى الأول منها: «ضرب الفرس»
لكن محل ذلك ما إذا لم يتحقق أن ذلك منها من فرط تعب وإعياء"
والملاحظ في الأحاديث السابقة إباحتها ضرب الدواب وطاعتها للنبى(ص) الذى يضربها وحده دون أصحابها وكل الأحاديث تدخل في إطار الآيات المعجزات الممنوعة في عهده وبعده
وتحدث السخاوى عن معاملة الدواب بالحيلة كتحريك رجلى الراكب عليها أو بخداعها عن طريق الطعام ثم ضربها فقال :
"وقد رُوِّينا في تاسع عشر «المجالسة» من طريق شعيب بن حرب قال: «لما خرجت إلى يوسف بن أسباط اكتريتُ حمارًا فركبته فجعل لا يمشي كما أريد فقال لي المكاري حرِّك رجليك يمشي فقلت له: ما كنت لأحمله على أكثر من طاقته»
ويُعلم ذلك بقرائن منها -كما نُقل عن بعض الأئمة- أنه يشار إليها من مكان بعيد بالعلف ونحوه فإن قصَدته فجائز له حملها بالضرب لتصل إلى الحد الذي قصدت به العلف لكن ذلك غير لازم لاحتمال أنها تكلفت في العَدْو إلى العَلف فوق طاقتها محبَّةً فيه ورغبةً إلى الوصول إليه على أنه روي أنه (ص)في غزوة تبوك لما جهد الناسُ الظهرَ جهدًا شديدًا وشكوا ذلك إليه ورآهم رجالًا لا يرجون ظهرهم نظر رسول الله (ص)من مضيق ممر الناس وقد وقف عليه والناس يمرون فنفخ فيها وقال: (اللهم احمل عليها في سبيلك فإنك تحمل على القوي والضعيف والرَّطب واليابس في البر والبحر) فاستمرت قال راويه : «فما دخلنا المدينة إلا وهي تنازعنا أزمتها» وكأنه (ص)عدل عن الضرب إلى الدعاء للمشقة في استيعابها بالضرب أو لتتنوع أسباب المعجزة أو لشدة ضعفها ونحوه ما يُروى فيمن ساء خُلقه من الدَّواب والرقيق أنه (ص)أمر أن يُقرأ في أذُنِه : { أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } فإن علاجها بالضرب حينئذ لا يؤثر في زوال المحذور بل ربما يكون سبباً لزيادته"
والخطأ هنا هو أن الدواب تحركت بالدعاء بدلا من الاطعام والعلاج وهو نفس خطأ حدوث الآيات المعجزات
ثم ذكر روايتن تنهى عن الضرب وتأمر المعاملة بالرفق فقال :
"وقد روى ابن المنذر في «الأوسط» وأحمد في «مسنده» وغيرهما من حديث المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة- ا- قالت: كُنت على بعير فيه صعوبة فكنت أضربه- أو أحْزقه- فقال لي رسول الله (ص) (يا عائشة! عليك بالرفق فإنه لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع منه إلا شانه) وهو في «صحيح مسلم» بمعناه: «ركبت بعيرًا فكانت فيه صعوبة فجعلت تُرَدِّدُهُ فقال لها رسول الله (ص) (عليك بالرفق)» وذكره ترجم عليه ابن المنذر: «ذكر الرفق بالدواب»
ومنه في القول عند عثورها كما جاء عن أسامة بن عمير مما أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الحاكم -قال: «كنت ردف رسول الله (ص)فعثر بعيرُنا فقلت: تعسَ الشيطانُ فقال لي رسول الله (ص) (لا تقل: تعس الشيطان؛ فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول: بقوَّتي ولكن قل: باسم الله فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب»وعن حسان أن رجلًا كان على حمار فعثر به فقال: تعِسْتَ فقال صاحب اليمين: ما هي حسنة فأكْتُبها فأوحي -أو نودي-: «ما ترك صاحبُ اليمين فاكتبه» رواه البيهقي في الشعب
والخطأ هو الدعاء على الشيطان بقول تعس الشيطان يجعله يكبر حتى يصبح مثل البيت وهى آية معجزة وقد منع الله الآيات المعجزات عن الناس فقال بسورة الإسراء "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
وتحدث عن أن الدابة لا تضرب في الوجل والمطر فقال حاكيا حكاية :
"وعن بعضهم قال: «خرجت من حَرَّان إلى الموصل في زمن الشتاء والوحل والأمطار وكانت جمال الناس تقع كثيرًا وقاسى الناسُ شدَّة عظيمة فكنت أخشى على نفسي لما أعلم من ضعفي فنمت فسمعت قائلًا يقول: ألا أعلمك شيئًا إذا قلته لم يقع جملك وتأمن به؟ فقلت له: بلى والله ولك الأجر فقال لي: قل: { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا } الآية فقلت: فما وقع جملي حتى دخلت الموصل وهلك للناس شيء كثير من سقوط جمالهم وسلم ما معي»
ففي هذه الحالة أيضًا لا يضربها؛ لأنه لا قوة لها في العثر والوحل نعم له ضربها على الجفل ومعالجتها في تجنبه برفق
وتحدث عن النهى عن شرب الدواب على وجوهها فقال :
وكله محل الجواز أيضًا فيما عدا الوجه؛ لشمول النهي الوارد فيه كل حيوان محترم الآدمي والحمير والخيل والإبل والبغال والغنم وغيرها لكنه في الآدمي أشد بل يروى في النهي عن لطم خدِّها ما أخرجه أحمد عن المقدام بن معديكرب قال: «سمعت رسول الله (ص)ينهى عن لطم خدود الدواب وقال: (إن الله قد جعل لكم عصيًّا وسياطًا»"
وتحدث عن عدم تحميل الدابة ما لا تطيق فقال :
"ولا شك في تحريم تكليفها ما لا طاقة لها به من حمل وسير والضرب حينئذ بسبب ذلك حرام وقد ورد أنه يُقَصُّ للشاة الجلحاء -يعني: التي لا قرن لها- من القرناء فالقصاص هنا من باب أولى وقريب منه حديث أخذ الفرخين كما سيأتي وكذا ورد مما يقتضي سؤال رب الدابة عن صنيعه معها حديث: (من قتل عصفورًا في غير شيء -إلا بحقه- سأله الله عز وجل عن ذلك قيل: يا رسول الله وما حقه؟ قال: أن يذبحه ويأكله) وفي لفظ: (من قتل عصفورًا عَبثًا ولم يقتلني منفعةً) صححه ابن حبان وغيره"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .