"الكشف عن الآثار المدفونة:
من أحدث قضايا الزئبق الأحمر تلك التي أمر اللواء أحمد شفيع مساعد وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب اسمه أحمد محمد أحمد ومدرس في مدرسة أوسيم التابع لمحافظة الجيزة اسمه صابر السيد، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحقيقات أن شخصا ثالثا استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما"
هذا كلام وهمى سواء قاله رجل الشرطة أو لم يقله لأنه كما قلت هو من ضمن عمل الجهة الخفية التى تدير العالم والتى يتبعها أجهزة الشرطة والمخابرات العالمية والمخابرات الحربية فى كل أنحاء العالم والتى تطلب منهم نشر الخرافات والإشاعات فى المجتمعات حتى تظل فى تخلفها وانشغالها عن أساس الظلم فى العالم وهو وجود الأغنياء
ثم نفى الكاتب أن يكون لتلك المادة وجود فقال:
"وجود الزئبق الأحمر:
لحد الآن لم يثبت وجود مادة تدعى "الزئبق الأحمر" حيث اختلفت التفسيرات والتكهنات بشأنها، ولكن مما لا يدعو للشك أن الإجابة عن حقيقة وجود "الزئبق الأحمر" موجودة في ملفات سرية للغاية لم يتم الكشف عنها وربما تمس الأمن القومي لدول مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعلى الرغم من تناول وسائل الإعلام كقناة الجزيرة الفضائية لذلك الموضوع في برنامج "سري للغاية" إلا أن البرنامج طرح مجرد تكهنات وفيما يلي سرد لتلك التكهنات
- مادة الزئبق الأحمر موجودة فعلا وتستخدم في صناعة القنبلة النووية: وهذا التكهن يستند على ما يلي:
وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية عن مادة الزئبق الأحمر وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها 23 جراما في السنتيمتر المكعب، وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13) جراما في السنتيمتر المكعب، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلا من (20) جراما في السنتيمتر المكعب الواحد ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جدا وثمنه قد يصل من 100 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي للكيلوغرام"
الخبل فى الكلام هو وجود وزير خارجية للاتحاد السوفيتى يسمى يوجينى كان موجودا سنة1968م وهو خبل فوزير خارجية الاتحاد السوفيتى من1957 وحتى1985 كان اسمه أندريه جروميكوولا يوجد فيمن سبقه من وزراء الخارجية السوفيت اسم يوجينى
ثم قال:
"- الزئبق الأحمر Red Mercury ليس بمادة وإنما اسم سري (كود) لبرنامج عسكري نووي لإحدى الدول أو كود لإحدى نظائر البلوتونيوم أو اليورانيوم السرية والمستخدمة أصلا في صناعة الأسلحة النووية
- هو اسم لمادة تستخدم في طلاء الطائرات العسكرية لكي تتفادى رصدها من خلال الرادار أو ما يسمى تقنية التخفي Stealth
- هو مادة مزيفة يراد بها النصب والاحتيال على المجموعات الإرهابية مثل القاعدة أو بعض دول العالم الثالث التي تريد امتلاك أسلحة نووية حيث يروج البائعون لها من المافيا (ربما تعمل لصالح مخابرات دولة معينة) على أنها مادة تساعد في صنع الأسلحة النووية ولذلك تباع بأسعار عالية جدا ولكنها في الحقيقة هي مجرد مادة زهيدة الثمن من مزيج أوكسيد الزئبق وثنائي أيوديد الزئبق أو الزئبق مخلوط بصباغ أحمر، وهذا التكهن يستند إلى ما استطاعت الشرطة أن تعثر عليه من قبل المهربين الذين اعترفوا بتهريب "الزئبق الأحمر" لحد الآن"
كما قلت الكلام كله هو إشاعات فلا أحد يعرف حقيقة المادة المزعومة لعدم وجودها وعاد الرجل مرة أخرى لحكاية الزئبق الأثرى المصرى فقال:
"الزئبق الأحمر الفرعوني:
يتحدث زاهي حواس عالم الآثار المصري الشهير لجريدة الشرق الأوسط عن أصل قصة الزئبق الأحمر المصري فيقول: في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون تف نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء " آمون تف نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظا في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر
وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ "الزئبق الأحمر المصري" وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ " آمون تف نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن (ملح نطرون، ونشارة خشب، وراتنج صمغي، ودهون عطرية، ولفائف كتانية، وترينتينا)
ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على 90،86 %سوائل آدمية (ماء، دم أملاح، أنسجة رقيقة) و (7،36 %) أملاح معدنية (ملح النطرون) و (0،12 %) محلول صابوني و (0،01 %) أحماض أمينية، و (1،65 %) مواد التحنيط (راتنج، صمغ + مادة بروتينية)
ويضيف زاهي حواس فيقول: " أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم (17768) إداري قسم جنحة نصب، بجمهورية مصر العربية "
كلام لا يثبت وجود المادة وهو يبين سبب انتشار الإشاعة فى العصر الحديث ولكنه لا يبين سبب انتشارها بين القدماء
ثم حدثنا عن انتشار اعتقاد عن كون المادة طبيعية تحدث نتيجة تفاعلات فى الطبيعة فقال:
"اعتقادات:
وهناك اعتقاد سائد أيضا إنه يآتي بعد البرق الذي يحصل أثناء المطر حيث انه من دماء الشيطان والجن التي تلاحقه هذه البرق ويسقط على الأرض حيث يقع البرق ولكنه يتغلغل بين الصخور بسرعة متناهية ويظل كذلك وأحيانا يقطر من الصخور الجبيلة في الكهوف ويسمونه حيض الجبال وهو يخرج بالسنة مرة ويستخدم لتجميع الذهب وفي أمور روحانية منها استجلاب ملوك الجان"
وهو اعتقاد وهمى هو الأخر فالمادة المذكورة كما قلت هى إشاعة من ضمن آلاف الإشاعات والخرافات التى تروجها الجهة الخفية التى تحكم العالم كى يظل الناس مشغولين عنها بأمور تتعبهم طوال حياتهم مع أن الحقيقة ظاهرة وهى أن المترفين أى الأكابر والسادة هم أساس كل ظلم وجهل فى العلم كما قال تعالى :
طوقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب وإلعنهم لعنا كبيرا"
|